خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها اختيار الصورة رزان الحموي |
القصة اليوم هي من أروع ما قد تم كتابته أو ذكره
تمتلك صالون تجميلي نسائي، فهي كانت ذات خبرة بهذا المجال محبة لعملها وشغوفة به، الأمر الذي جعل الصالون من أنجح الصالونات في المدينة كلها، وبدأت الزبائن تنهال عليها يوماً بعد يوم، لجمال ما قد سمعوا من أعمالها.
البداية مثل أي مهنة كان عبارة عن غرفة صغيرة، ويوجد به بعض الأثاث القديم وأدوات التجميل المحدودة، ولكن مع مرور الأيام بدأ يكبر شيئاً فشيء.
الفتاة كانت مطلقة وتمتلك طفل واحد، حياتها مكرسة ضمن الصالون والعمل والمنزل ورعاية طفلها، ولم يكن لها أصدقاء بشكل كبير وإنما ضمن العمل وفقط، فهي لا تمتلك الوقت الكافي للزيارات أو الخروج بصحبة أحد.
غياب سودة لعدة أيام يقلق صديقتها مريم
في يوم من الأيام تعرفت سودة على فتاة تدعى (مريم) من نفس العمر، كانت من أحدى زبائنها وبينما هي جالسة في الصالون تنتظر دورها، بدأت بالحديث مع سودة والكشف عن بعض الأسرار والعلاقة آلت للتوطيد بينهما.
استمرت العلاقة مع مريم أكثر من 8 أشهر، ولكن جاء أحد الأيام و|اختفت| سودة ولا يوجد لها أي أثر، فلم تفتح مكان عملها وليست موجودة بمنزلها أيضاً، ومر أسبوع من دون ان يتم أي اتصال لها مع صديقتها مريم.
مريم افتقدت سودة وغيابها المفاجئ، وبدأت بالبحث عنها بشكل موسع والسؤال عنها لدى جميع من يعرفها، قلقها جعلها تذهب إلى منزلها الذي لم تزره ولا مرة، فلم تجد إلا الطفل الصغير من دون والدته، وهو أيضاً يشعر بالقلق عليها لأنها منذ عدة أيام لم تعد للمنزل، فلجأت إلى والدي واتصلت به، فما كان منه إلا أنه أصبح يأتي يبات الليل بجانبي.
بالوقت الذي تتكلم به مريم مع الطفل جاء والده (طليق سودة)، فسألته عن صديقتها فقال: أنه لا يدري عنها أي شيء، ولولا الطفل فهو ليس مهتم بتفاصيل حياتها أبداً.
عادت مريم إلى منزلها وبدأ القلق يتسلل إلى قلبها، فهي تعلم أن صديقتها لا تخرج من المنزل إلا للعمل وليس لها علاقات أخرى إطلاقاً، ومن خوفها عليها توجهت إلى السلطات الأمنية للسؤال عنها، وإعطاء بعض التفاصيل عنها (عمرها، شكلها، عملها)، لتقديم |بلاغ رسمي| باختفائها.
على الفور سألها الضابط المسؤول ما هي صفتها لتتقدم بهذه الشكوى؟، فقالت أنها مجرد صديقة مقربة لها لا أكثر، فلم يهتم الضابط لها وقال من الممكن أن تكون قد سافرت أو أنها مشغولة ببعض الأعمال.
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها اختيار الصورة رزان الحموي |
سألها الضابط لمريم: هل هناك أحد ما قد اتصل وطلب فدية ما؟، جاوبت لا، فقال هل قد وجد |جثة لفتاة| بهذه المواصفات بالقريب العاجل؟، فقالت: لا أدري ولكن لم أسمع بهذا الأمر، فقال لها لن أقوم بفتح التحقيق والبحث عن امرأة بالغة راشدة فاذهبي لمنزلك.
عادت مريم إلى المنزل والخيبة تملئ قلبها من كلام الضابط، ولكنها قد سلمت أمرها لله فماذا عساها تفعل أكثر من الذي فعلته؟
مرت الأيام والأشهر وجاء بلاغ إلى قسم الشرطة
مفاده: أن أحد رعاة الأغنام بمنطقة (سد أحمد)، تقدم ببلاغ بوجود جثة محترقة في الغابة القريبة من السد، وهذه الجثة لا تحمل أي ملامح تدل على صاحبها.
على الفور توجهت سيارات الأمن الجنائي للمنطقة المذكورة، وتم رفع الجثة بالفعل وعند رؤيتها للوهلة الأولى من قبل الطبيب الشرعي، قال أنها تعود لفتاة تبلغ من العمر30 أو أقل بقليل.
تم العودة إلى السجلات الموجودة بأقسام الشرطة، حول التقدم ببلاغ عن اختفاء أي فتاة بهذا العمر، فلم يجدوا لأن مريم عندما ذهبت لهذا الضابط لم يعر القصة أي اهتمام، كونها كانت صديقتها ولا تحمل أي صفة رسمية بالقرابة لها، وحتى أنه لم يقم بتسجيل هذه الحادثة.
مرت الأيام وتم تحويل هذه الجثة إلى الطب الشرعي
وبعد تشريحها أرفق الطبيب تقريره إلى الشرطة وقال: أنها |جريمة قتل| من الدرجة الأولى، فالفتاة قد تم طعنها عدة طعنات متتالية، ومن ثم تم حرق الجثة لإخفاء ملامحها، فهي بالتالي جريمة متكاملة يجب البدء بالبحث عن فاعلها.
بدأت عمليات البحث وانتشرت القصة بأرجاء المدينة، فتأهبت جميع الأقسام للبحث عن المجرم، وعند سماع القصة من قبل الضابط الذي طرد مريم قال: أنه بأحد الأيام أتت فتاة إلى القسم القريب من منطقة (مشكين)، تسأل عن صديقتها المختفية منذ عدة أيام وأعطت بعض التفاصيل عن عملها الذي هو (خبيرة تجميل) بأحد الصالونات المعروفة، ولكن لم نقبل البلاغ لأنها لا تحمل أي قرابة لها.
ولم يكن بين أيدي الشرطة أي تفاصيل عن الاسم أو المكان، فقط يعرفون الصالون، بالفعل توجه رجال الأمن إلى البحث عن جميع الصالونات بالمنطقة والتي يمكن أن تكون عائدة إلى هذه المرأة، وقد توصلوا إليه بعد عذاب كبير وعلموا باسم الفتاة المفقودة (سودة ح.ز).
يا ترى هل فعلاً هذه الجثة التي تم ايجادها بمحض الصدفة من قبل الراعي تعود إلى سودة؟.
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها اختيار الصورة رزان الحموي |
بعد الاستدلال من قبل الجوار عن منزل سودة
تم إرسال العينات إلى الأطباء المسؤولين ومطابقتهما والصدمة الأن يا عزيزي القارئ كالتالي
خبيرة التجميل الإيرانية وكيف تم اختفائها اختيار الصورة رزان الحموي |
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك