ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول اختيار الصورة وفاء المؤذن |
فتبدأ الفتاة بتقسيم الأولاد بينها وبين خطيبها، بل ويقومون باختيار الأسماء لهم أيضاً، وهذا كلّه منسوج من خيال أفكارهم، فمن يدري قدّ تكون نهاية الخطوبة |الزواج| وقدّ تكون الانفصال، فما الخطبة إلا وعد بالزواج وليس تأكيد له.
القصة اليوم مشوقة للغاية حدثت على الأراضي العراقية بعام 2015
كان هناك فتاة ساحرة الجمال، كل من رآها يسبح الله من شدة جمالها، لها عينتان لوزيتان ذات لون أزرق ملف للانتباه، ذات قامة طويلة وخصر نحيف، لون بشرة حنطي مائل للبياض، الفتاة تمتلك كل مقومات الجمال التي يصعب وصفها، كانت تقطن بمنطقة "ذي قار" وتدعى "سعاد".
حتى أنّها من شدّة جمالها كانت معروفة بجميع أنحاء العراق، فعندما تسأل أهل أي منطقة عن |أجمل فتاة|، الأجوبة كلّها تكون موحدة عن فتاة ذي قار مدية المدرسة، فجمالها يوسفي وقد جمع الله جمال نساء الأرض بها.
تهافت العرسان من أجل خطبتها وهي كانت ذات شخصية قيادة، فجمالها لم يجعلها من تلك النساء المغرورات، بل العكس أعطاها ثقة بنفسها وجعلها حكيمة بقراراتها، فكان كل عريس يتقدم لها تطلب أن تراه وتتحدث معه، فإما أن توافق بعد هذا اللقاء أو لا.
واستمرت الأيام على هذا الحال حتى تقدم لخطبتها شاب يعمل بمجال المحاماة يسمى "علي"، فهو شاب خلوق متّزن حكيم، وبالإضافة الى هذه الصفات كان المسؤول عن غرفة المحامين بمنطقة "شطرة شمال ذي قار".
بعد أن التقت به وتبادلا أطراف الحديث نال إعجابها هذا الشاب، ووافقت على الزواج منه وتم |الزفاف|، ومن ثم أصبحت حياتهم مثالية وحتى أن الوضع المادي لهم ذو مستوى عالٍ.
سعاد عُرفت بين الطلاب وزميلاتها المدرّسات بشخصيتها القوية
فكانت تفرض سيطرتها باحترام على الجميع، تقدّس عملها بشكل رهيب وتمنع أي تجاوز بخصوص هذا الأمر.
بعد مرور عدّة سنوات من زواج سعاد وعلي، قارب عُمر سعاد نحو ال39 عاماً وإلى الأن لم يرزقا بأطفال، والسبب بعض المشاكل الصحية التي كان يعاني منها كلا |الزوجين|.
هنا أحسَّ الزوج ببعض الضيق فهو يكبر بالعمر وزوجته أيضاً تكبر، والحياة الزوجية من دون أولاد تصبح روتين ممل وقاتل ببعض الأحيان، فعلى الرغم من كثرة الأموال حولهما إلا أن موضوع الإنجاب أمر رباني لا يستطيعان التدخل به أبداً.
جاء اليوم الذي صارح به سعاد بخبر مفاجئ جداً، فما هو هذا الخبر؟
ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول اختيار الصورة وفاء المؤذن |
قرر أن يتجرأ ويصارحها بالأمر التالي فقال
أنّه مسرور جداً منها، ويكنّ لها كل الاحترام والتقدير وأنّ حياته معها لا يشوبها شائب، ولكن مع كل هذه الصفات الجميلة فهو يريد أطفال ليحملوا اسمه واسم عائلته، لذلك قرر أن يتزوج من امرأة أخرى.
هنا سعاد أحست أنّ الزمن توقف حولها، فهي لا تصدّق ما تسمعه الأن، بدأت بموجة بكاء وأنين يكاد يقطع أنفاسها هي من اختارت علي من بين جميع رجال الأرض، واليوم يقرر أن يشارك حياته وتفاصيله مع امرأة غيرها؟.
رفضت سعاد الفكرة بشكل قاطع
ومنذ تلك الليلة علي مصمم على رأيه وبدأ بالبحث عن فتاة جديدة، وسعاد كثرت زياراتها إلى منزل والديها وهي حزينة من علي بسبب هذه المشاكل.
بالرغم من شخصيتها المستقيمة وتفكريها الناضج، إلا أنّها بأحد الليالي قررت الولوج إلى منصة الFacebook كالمعتاد من أجل تصفح بعض المواقع، وإذ يظهر أمامها صفحة لشاب عريض المنكبين وذو جسم رياضي خلاب، وعند الدخول إلى صفحته الرسمية تبين لها أنه "جواد" ملاكم منتخب العراق الوطني وضابط باستخبارات العراق، فقررت سعاد أن تراسله.
وما هي إلا لحظات حتى أتاها إشعار على الهاتف يدل أن الطرف الثاني أجابها، فصديقنا جواد عندما وصله طلب الصداقة التي أرسلته سعاد، لم تصدّق عيناه كمية الجمال بتلك الفتاة وعلى الفور قَبِل الطلب.
بدأت المحادثات والمواضيع تجرُّ بعضها وأصبح هذا الأمر يحدث كل ليلة
حتى أن |العلاقة| تطورت من محادثات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تبادل أرقام ومن ثم إلى علاقة حب، فسعاد كانت تشعر بخيبة أمل من زوجها علي و|الفراغ العاطفي| بدأ يكبر بداخلها، فهي أحسّت بالإهانة لمجرد تفكير علي بامرأة أخرى.
سنرى بنهاية القصة كم من الخطأ أن تلجأ المرأة المتزوجة لبناء علاقة حب وهي ما تزال على ذمّة زوجها، ففي بعض الأحيان قد يصبح الموضوع به جريمة قتل بداعي الشرف.
جواد ينظر إلى سعاد نظرة المعجب الولهان، أما سعاد فتنظر إلى جواد على أنّه فرصة من أجل أنّ تجدد شبابها وتستعيد روحها المرحة من خلال علاقتهما، فهي وضعت المقارنة بين زوجها علي المحامي الذي قارب عمره ال50 وعمله مكتبي الذي لا ينتهي ابداً، وبين جواد الشاب الرياضي ذو الكلام المعسول الذي لم يتجاوز عمره ال35 عاماً.
فما الأحداث التي سوف تستجد بعلاقتها مع هذا الشاب؟.
ما هي قصة مديرة المدرسة الفاتنة -الجزء الأول اختيار الصورة وفاء المؤذن |
جاءت اللحظة المنتظرة التي تخشاها سعاد
فزوجها علي وجد الفتاة المناسبة له وقرر أن يتقدم بشكل رسمي لخطبتها، فقال لسعاد أنّه لا يريد أي مشاكل أثناء حفل الخطوبة الذي سيقام بالأسبوع القادم، ووعدها أن يعدل بينها وبين زوجته الثانية، وأخبرها أنَّ حبّه لها لن ينقص فهي عشيقته الأولى.
ولكن سعاد انهارت بالبكاء من جديد، ودلفت إلى غرفة نومها وأقفلت الباب، ومن ثم اتصلت بجواد وأخبرته عن الحديث الذي دار بينها وبين علي منذ لحظات، فهنا قال لها جواد الجملة التالية:
أنّه سيأخذ بتارها من علي وأن دموعها غالية عليه جداً لذلك سينتقم منه، وأخذ موافقتها الكاملة ولكن لم يخبرها بما يجول بذهنه من أفكار، ووعدها أن يقوم بالتخلص منه ومن ثم يقوم بالزواج منها.
بين سعاد وجواد حوالي ال300Km فسعاد بمدينة ذي قار وجواد بمنطقة بغداد، في اليوم التالي قامت المرأة بتوضيب أغراضها الشخصية والذهاب إلى منزل والديها كما اتفقت مع جواد، مفتعلة المشاكل مع علي بسبب زواجه.
مرَّ اليوم الأول وتتالت الأيام بعده حتى نهاية الأسبوع، وإذ بالخبر الصاعق الذي صدم الجميع، وصل خبر مقتل المحامي علي إلى أهل سعاد، حيث تمَّ إيجاد جثته في أحد غرف منزله، بعد أن تمّ ربط يديه وقدميه بواسطة حبل ثخين، ووضع لصاق على فمه بإحكام، وآثار الضرب والصفع على وجهه وأعضاء جسمه واضحة جداً، مما أدى إلى نزيف داخلي بدماغه، وتسبب بموته.
دائماً كل مهنة لها محاسنها ولها مساوئها
فمهنة المحاماة من أكثر المهن التي قد يتعرض صاحبها إلى تهديدات من قبل الموكلين لديه، أو من قبل الزملاء الذين يكنون لبعضهم الكره والحقد، وعلي كان رئيس غرفة المحامين بمنطقته، ولأن أوضاعه المادية جيدة كان من الأشخاص اللذين لديهم كاميرا مثبتة على باب المنزل.
عندما أتت الشرطة والمباحثات وقاموا بإفراغ الشريط المسجل، تبين أن مجموعة من الأشخاص الملثمين دخلوا إلى المنزل بغتةً، ولم يظهر أي ملامح لهؤلاء الأفراد، ولكن الأمر الملفت أن أحدهم تميز ببنيته الضخمة وطوله وعرض منكبيه.
على الرغم من كلّ الخلافات التي حدثت بالآونة الأخيرة بين سعاد وعلي، إلا أن الخبر صدم سعاد وجعلها تدخل بحالة نفسية سيئة جداً، ولم تتوقف عن البكاء والنحيب من لحظة سماعها الخبر.
ولكن الأمن دائماً لديهم نظرة أخرى وأول المشتبهين بجريمة القتل الوحشية هذه كانت سعاد، ولكن هل حقاً يكون لهذه الزوجة يد بموضوع القتل؟، لنتابع الجزء التالي معاً.
آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك