ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني تصميم الصورة وفاء المؤذن |
مونيكا جلست مع نفسها لتهدئة أفكارها، وبعد ساعة من الزمن استقلت سيارتها وعادت إلى المقهى الذي رأت به عماد قبل عامين، فهي تعلم بأنه المكان الّذي يمكن أنّ تأخذ جميع الأخبار الصادقة منه.
عندما رآها الرجل الإماراتي الخمسيني شعرَ بالضجر منها بالبداية
فهي بالآونة الأخيرة أصبحت ترتد بشكل كبير إلى المقهى لإثارة المشاكل حول عماد، فسألته عن حقيقة المعلومات التي أخبرتها الفتاة بها.
الرجل بالبداية امتعض بوجه مونيكا وقال بأنّه لا يعلم أي شيء، ولكن مونيكا وبأسلوبها الرقيق قالت للرجل: أنّها قد أَعطت نصف مليون درهم إلى هذا الشاب، الذي يتبين لها يوماً بعد يوم بأنّه يستغلها بأبشع أنواع الاستغلال.
عندما سردت القصة بشكل كامل لهذا الرجل، وعندما سمع بالأموال التي تصرفها هذه الفتاة على عماد، أحسَّ بالذهول والغرابة فهو يعلم بأنَّ عماد لم يكن يمتلك ولا درهم، واليوم يرى كيف أصبحت حياته كحياة أكبر رجل أعمال بدُبي، أكدَّ لها أنَّ الأخبار التي وصلتها عن عماد جميعها صحيحة.
عادت مونيكا إلى شقتها السكنية، وأجرت اتصال مع عماد الذي كان يجلس بأحد المقاهي مع صديقه السوري، عندما رأى اسمها على شاشة الهاتف لم يرد، أحست مونيكا بالغضب الشديد وعاودت الاتصال مرة واثنتان وعشرة.
هنا أخذ عماد الهاتف وابتعد عن صديقه لخارج المقهى من أجل محادثتها، فأحسَّ بكمية |الغضب| الّتي تشعر بها، وهو بنفس الوقت ومن المحاولات المتكررة لها بالاتصال كان يشتعل غضباً منها، وبالفعل استأذن من صديقه وتوجه إلى المنزل.
الشاب السوري شعرَ بأنَّ عماد ليس على ما يرام، لذلك بعد مضي بضع ساعات حاول الاتصال به ولكن لا يتلقى أي إجابة منه، فقال أنه من الممكن أن تكون الأوضاع متوترة بشكل كبير بين عماد ومونيكا ولا يستطيع الرد عليَّ حالياً.
مضى اليوم الأول والثاني وعماد مختفي بشكل كامل
وإذ بصديقه يتفاجأ بورود اتصال من مونيكا قائلة: أنّها تريد أن تراه من أجل التحدث عن عماد، وعندما سألها أين عماد الأن قالت بأنّه ذهب بدون عودة، فلم يخطر ببال هذا الشاب السوري أي أمور سيئة، بل توقع من الممكن بأنّه قام بجمع أغراضه الشخصية وانعزل بسكنه عن تلك الفتاة، أو قد عاد إلى الأردن، ومع هذا قرر أن يلبى رغبة مونيكا بالذهاب إلى شقتها، وأعطاها موعد بأنه بعد ساعة سيكون أمام باب المنزل.
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني تصميم الصورة وفاء المؤذن |
بالفعل أتى الشاب بالوقت المحدد، وفور دخوله من باب الشقة السكنية أتته |رائحة دماء| متعفنة، والرائحة قوية جداً تدل أنها صادرة من هذا المنزل، ولكن الأمر الأكثر غرابة هي مونيكا.
مونيكا كانت تجلس بالصالة الداخلية الفخمة، مرتدية ملابس مليئة بالدماء لون الدم فيها قاتم يدل على مضي فترة زمنية على تواجدها على تلك الملابس.
حتى أنَّ منظرها كان كفيل بأن يشعرك بالخوف الشديد منها، شعر مبعثر ووجه مليء بالدموع التي يتخللها أثار الكحل السائل من عينيها، وحتى يداها مرعبتان فهما غارقتين بالدماء المتجمدة عليهما.
عندما رأى الشاب هذا المنظر لم ينطق بأي حرف، فما كان منه إلا الهروب مباشرةً من هذه الشقة، وإجراء اتصال لرجال الأمن ليخبرهم بأمر مونيكا وصديقه الشاب الفلسطيني، وإعطاءهم بعض التفاصيل وموقع المنزل بالتحديد.
بالفعل ما هي إلا دقائق حتى أتت سيارات الشرطة
وحاوطت البرج السكني بالكامل، وعندما وصلوا إلى الشقة السكنية الخاصة بمونيكا رأوها على جلستها القديمة فهي حتى لم تغادر الصالة أبداً، وعند سؤالها عن عماد أجابتهم بكل هدوء عن الذي حدث بينهما بتلك الليلة التي أتى بها إلى المنزل بعدما فارق صديقه السوري، فقالت: أتى عماد وهو بحالة جنون من كثرة محاولات الاتصال به ينوي أن يختلق المشاكل، وعندما دلفَ إلى المنزل رأى مونيكا بحالة هيسترية من الغضب والبكاء، ولتعديل الأوضاع بينهما، قرر أن يجلس الفتاة ويتكلم معها بكل هدوء، محاولاً نكران اتهاماتها له بالخيانة، بهذه الأثناء لم تخبره مونيكا أنّها قد اكتشفت أمره، فهي تخطط لأمر معين وتنوي فعله.
بالفعل جلست مونيكا واستعادت بعض هدوءها
وقررت أن تقدم له بعض العصائر الطبيعية، ومن ثم بدءا بتناول المشروبات الروحية معاً، وكلما فرغَ كأس عماد تعاود مونيكا ملئه، وظلَّ عماد يسايرها وتسايره حتى شعرَ بثقل كبير برأسه، وتوجها معاً إلى غرفة النوم، وما هي إلا ثوانٍ حتى دخل عماد بنوم عميق.
مونيكا لم تشرب ولا شفة من الكحول لتبقى بكامل وعيها وتنفذ ما خططت له، فبعد أن تأكدت من أنَّ عماد قد نام، قررت البدء بتنفيذ ما تنوي عليه، فلك الخبر التالي الذي سيصدمك بكل ما تعنيه الكلمة.
على الفور توجهت مونيكا إلى المطبخ وأخذت أكبر |سكين| متواجد بين السكاكين، وعادت إلى عماد المستلقي على ظهره، أمسكت السكين الضخم بإحكام، وجلست بجسدها على صدره ووضعك ركبتاها على يديه لتثبته.
ما الذي حدث مع الفتاة الثّرية الروسية -الجزء الثاني تصميم الصورة وفاء المؤذن |
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك