قصة تهاني وحظها التعيس الذي يلاحقها أينما ذهبت تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كان هناك فتاة تدعى تهاني، تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاماً
في اليوم الرابع من زواجهم قام زوجها بربط تهاني بحبل وجلس يحقق معها ويسألها أين هو الرجل الذي أدخلته إلى المنزل، كانت تهاني تقسم له أنه لا يوجد أحد، كان طليقها المجنون يرفض أن يصدقها، تركت تهاني زوجها ينام، ثم هربت من المنزل من خوفها، شاهدت تهاني رجل كبير في العمر في الشارع، سألها ماذا بها أخبرته تهاني بقصتها كاملة ، تعاطف الرجل مع تهاني وأخذها بسيارته إلى منزله، ثم عرفت تهاني فيما بعد أن زوجها كان رجل مريض نفسياً، وأوصله الإدمان إلى حالة من الجنون والشك
تخلصت تهاني من زوجها نهائياً
ثم عاشت تهاني في منزل عائلتها، كانت تهاني تشعر وكأنها عبء على عائلتها من خلال نظراتهم وكلامهم ،كانت تهاني تشعر وكأن عائلتها تريد التخلص منها، ومع كل تلك النظرات والتلميحات كانت تهاني صابرة.
تقدم شخص لخطبة تهاني
وانصدمت من موافقة عائلتها على ذلك الشاب، دون أن يأخذوا رأي تهاني بالموضوع، كانت تهاني تشعر بالخوف بسبب تجربة زواجها الأولى الفاشلة التي انتهت بالطلاق، شعرت تهاني بأن عائلتها تريد التخلص منها ، اضطرت تهاني على القبول على ذلك الشاب، دون أن ترى ذلك الشاب أو تعرف شكله.
كان زوجها شخص طيب القلب عوضها عن تجربتها الفاشلة وعن قسوة أهلها وحرمانها، كان هم زوجها الوحيد هو إسعاد تهاني.
اصبحت أيام تهاني من أجمل الأيام، كان زوج تهاني موظف بسيط في إحدى الشركات الكبيرة، سكنت تهاني مع زوجها في منزل صغير، ثم سافرت تهاني مع زوجها عاشت بها أجمل أيام حياتها
عادت تهاني وزوجها من السفر ،انصدموا بمصيبة لم يتوقعوا حدوثها، تم توقيف زوج تهاني في المطار عند نزوله من الطائرة
حيث توجهت إليه تهمة من العمل وهي تزوير أوراق معاملات، وأنه سيتم تحويله إلى المحكمة، كان هذا الخبر مثل الصاعقة بالنسبة لتهاني، تحولت الأيام الوردية إلى أيام سوداء
جلست تهاني وحيدة في المنزل، وتذهب إلى قسم الشرطة يومياً لزيارته، كانوا يمنعون تهاني من زيارة زوجها بسبب التحقيقات المستمرة.
كانت تهاني تعيش على أمل أن يكون زوجها بريء ويخرج من السجن
بعد أن مضى شهرين صدر حكم ببراءة زوج تهاني، لكن تم رفضه من وظيفته ورفضوا إعادته إلى عمله على الرغم من براءته، قالت تهاني لزوجها كيف سنعيش الآن، وندفع مصاريف المنزل.
قدم البنك شكوى على زوج تهاني وأصبح يطالبه بسداد القرض، تحولت حياة تهاني وزوجها إلى معاناة وحزن.
قصة تهاني وحظها التعيس الذي يلاحقها أينما ذهبت تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
رفضت عائلة تهاني أن تساعدها هي وزوجها
عرضت عليهم تهاني أن تأتي مع وزوجها وتعيش مع عائلتها مؤقتاً، لكنهم رفضوا أيضاً وقاطعوها، كانت عائلة تهاني لا تصدق متى تخلصت من تهاني، أقسمت تهاني أنها لن تتخلى عن زوجها لقد كان زوج تهاني همه هو إسعاد تهاني، لذلك قررت تهاني الوقوف جانب زوجها مهما حصل.
بعد أن مضى يومين عاد زوج تهاني إلى المنزل
شعرت تهاني وكأن زوجها سعيد، سألته ماذا هناك، هل هناك أخبار جميلة، ابتسم زوجها وأخبرها أن قام بحل مشكلة السكن، وأن شقيقته الكبيرة عواطف وافقت على أن تعيش تهاني وزوجها معها في المنزل
كانت تهاني مصدومة من الخبر، قالت تهاني لنفسها هل يعقل عواطف فعلت هذا، إنها انسانة كريهة جداً، فهي كانت تعمل على تحريض شقيقها كي يطلق تهاني
كانت عواطف تملك الكثير من المال، لقد مات زوجها منذ سنوات وترك لها ميراث كبير، كانت عواطف تسكن في فيلا، ولديها طفلة عمرها خمس سنوات، لم تكن عواطف تسأل عن شقيقها أبداً، اندهشت تهاني من تلك الطيبة التي نزلت على عواطف فجأةً.
كان زوج تهاني يخبرها أن شقيقته قررت أن تقف بجانبه وتعطيه ملحق بسيط موجود لديها على سطح الفيلا، كان ذلك الملحق عبارة عن غرفتين ودورة مياه، استمر زوج تهاني يقنعها ويقول لها أن هذا الشيء مؤقت ريثما يحصل على وظيفة سيأخذ منزل ليعيشا به، وافقت تهاني على عرض شقيقته له.
خرجت تهاني وزوجها وتوجهوا إلى منزل شقيقته ، لكي يروا الملحق، وصلت تهاني وزوجها إلى منزل شقيقة زوجها، أعطتهم عواطف مفاتيح السطح
صعدت تهاني وزوجها وشاهدوا غرفتين كانتا مهجورتين منذ سنوات، قالت تهاني لزوجها ما رأيك أن أنظف الغرف من الغبار والأوساخ لكي نأتي غداً ونسكن بهما، انصدمت تهاني من جواب زوجها عندما قال لها أن شقيقته ستحضر عمال لتعديل وتنظيف الملحق.
عادت تهاني وزوجها إلى المنزل
وبعد ثلاث أيام اتصلت عواطف بشقيقها وأخبرته أن الملحق أصبح جاهز وبإمكانهم المجيء للسكن فيه، توجهت تهاني وزوجها إلى منزل شقيقته وعندما صعدوا إلى السطح، انصدمت تهاني من المنظر الذي رأته،
لقد كان الملحق كما هو لم ينظف به شيء، كان مليئاً بالأوساخ والغبار كما كان، كانت تهاني تشعر أن زوجها مصدوماً مثلها تماماً وقال لها غريب أين التنظيف الذي أخبرتني عنه عواطف، هل يعقل أنها نسيت الموضوع، أجابته تهاني وقالت له لا مشكلة يكفي أنها وفرت لنا السكن، أخبرته تهاني أنها ستقوم بتنظيف كل شيء
استمرت تهاني خمس ساعات متواصلة تنظف الملحق
انتهت من التنظيف وخلدت إلى النوم، مضى على تهاني وزوجها شهرين ، كانت تهاني تشعر أن شقيقة زوجها كارهة وجودهما، لقد كانت فظة مع تهاني جداً، قامت عواطف بتوظيف شقيقها سائق لابنتها الصغيرة وجعلته كالخادم لها.
ماذا حدث بعد ذلك، هل تحملت تهاني وزوجها معاملة شقيقته أم ماذا فعلوا
قصة تهاني وحظها التعيس الذي يلاحقها أينما ذهبت تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كانت تهاني وزوجها صابرين وراضين لمعاملة شقيقته الفظة
وفي يوم من الأيام ذهبت تهاني لزيارة إحدى بنات عمها في منزلها، كانت ابنة عم تهاني أقرب اليها وأحن عليها من عائلتها نفسها، قدمت مساعدة لتهاني وأعطتها مبلغ من المال كما أعطتها أيضاً هاتف محمول وبطاقة اتصال،
كانت ابنة عم تهاني تتوسل إليها أن تقوم بتخبئة الهاتف عن الجميع وتجعله خاص للتواصل بينهما، وهذا ما قامت به تهاني عندما عادت للملحق خبأت الهاتف ولن تخبر زوجها عنه، لقد كان زوج تهاني يكره عائلتها وأقاربها بسبب تخليهم عنها
لم ترغب تهاني أن يعلم زوجها أن ابنة عمها أعطتها الهاتف وتتواصل معها، أصبحت تهاني تتواصل مع ابنة عمها يومياً من خلال الدردشات.
بعد أن مضت أربع أيام تفاجئت تهاني بطرقات على باب الملحق وانصدمت بشقيقة زوجها، قالت تهاني وهي تحاول تخبئة الهاتف ما الذي أتى بها في هذا الوقت
ابتسمت تهاني لعواطف وهي ترحب بها نظرت عواطف بنظرات احتقار وقالت لها من المؤكد أنني سأتفضل هل نسيت أن هذا منزلي، صمتت تهاني ولم تتكلم دخلت عواطف وبدأت تتفحص الغرف
لاحظت تهاني اهتمام عواطف بغرفة النوم كثيراً، اتجهت عواطف نحو تهاني وقالت لها أين خبأتي هاتفك يا تهاني، شعرت تهاني بقلق وأجابتها أي هاتف أنا لا أملك هاتفاً
نظرت إليها ثانيةً وهي تقول هكذا إذاً، ليس لديك هاتف يا للعجب إنني أسمع يومياً نغمات رسائل تصدر يومياً من الملحق، من الواضح أنني أتوهم اليس صحيح، كانت تهاني تشعر بالصدمة من كلام عواطف، وهي تقول لنفسها هذه كيف علمت أنني أستخدم الهاتف الذي أعطتني إياه ابنة عمي
لم يكن يصدر من هاتف تهاني أية اصوات كانت واثقة من ذلك تماماً، تركت عواطف تهاني وخرجت من الملحق، أقفلت تهاني الباب وهي تشعر بالخوف وهي تتساءل كيف علمت عواطف باستخدامي |الهاتف|.
عند المساء عاد زوج تهاني، لكنها لاحظت عليه شيء غريب وكأن ملامحه ظهرت عليها الحزن، سألته تهاني ما به،
لم يتكلم زوج تهاني بشيء أخذ كرسي صغير وصعد عليه وبدأ يبحث عن الهاتف فوق الخزانة، كان زوج تهاني يبحث بشكل غريب وكأنه يشعر أن هناك شيء
وبعد دقيقة من البحث انصدم بوجود كيس بداخله الهاتف، أخرج زوجها الهاتف وهو يقول لها ما هذا يا تهاني شعرت تهاني بالخجل من ذلك الموقف، وبدأت تقسم لزوجها أن هذا الهاتف هو هدية من ابنة عمها حتى يتواصلوا مع بعضهما
كان زوج تهاني رافضاً أن يصدقها تماماً وبدأ يطلب منها أن تعترف له من ذلك الرجل الذي أعطاها الهاتف لتكلمه، كانت تهاني تقسم له بأن الهاتف من ابنة عمها كما أنها طلبت منه أن يكلمها ويسألها لكنه كان رافضا تماماً.
ماذا تصرف زوج تهاني، وكيف علم مكان الهاتف
قصة تهاني وحظها التعيس الذي يلاحقها أينما ذهبت تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
اتهمها زوجها بالخيانة
كانت تهاني تبكي وهي تتوسل إلى زوجها، أخذت تهاني الهاتف واتصلت على ابنة عمها وجعلت زوجها يسمع كلامها وهي تبكي وتقسم لزوجها، شعرت تهاني أن زوجها اقتنع بكلامها.
أصبح زوج تهاني يتعامل معها بطريقة مختلفة تماماً وذلك بسبب شقيقتها الخبيثة عواطف التي أدخلت الشكوك والأكاذيب في رأسه، مضى على تهاني وزوجها شهر وعلاقتهم سيئة
كان زوج تهاني لا يتكلم معها إلا قليلاً، وكان لا يتناول الطعام مع زوجته نهائياً، ومنعها من الخروج خاصة مع ابنة عمها أو اي شخص من أقاربها.
ومع الوقت بدأ زوج تهاني تتغير معاملته للأفضل
وعادت الأمور إلى طبيعتها وأفضل من قبل، منذ أسبوع خرج زوج تهاني كعادته لإيصال ابنة شقيقته إلى مدينة الالعاب، طلبت منه تهاني أن يأخذها معه لتذهب إلى المستشفى، فهي تريد القيام بفحص للحمل وأخبرته أنها تشعر بتعب
كانت الفرحة واضحة عل زوج تهاني وهو يقول لها، لا لا لا أصدق، هل أنت حامل يا تهاني، شعرت تهاني بالخجل وأخبرته أنها لا تعلم.
خرجت تهاني مع زوجها وذهبوا لإيصال الفتاة إلى مدينة الالعاب، كانت تهاني تشاهد زوجها يركض وراء الفتاة من لعبة لأخرى وهي تشعر بالقهر لحالتهم
وبعد أن مضت خمسة عشر دقيقة اتى زوج تهاني وطلب منها أن تبقي الطفلة بجانبها ليحضر لها وجبة الطعام، جلست الطفلة بجانب تهاني وأخرجت هاتفها وبدأت تشغل الكاميرا وتصور نفسها، وترسله إلى صديقاتها وأقاربها
لاحظت تهاني أن الفتاة تقترب منها وقد فتحت كاميرا الهاتف، رفضت تهاني أن تصورها الطفلة، استغربت الطفلة من كلامها وسألتها لماذا لا تحبين التصوير، أجابتها أنه لا يجوز لها أن تتصور بالهاتف
ردت عليها الطفلة وقالت لكن أنا دائماً أراك أنت وخالي تتصورون فيديو، اندهشت تهاني مما تقوله الفتاة وقالت لنفسها ماذا تقصد هذه الطفلة، هل يعقل أن زوجي يملك هاتف وهو يقوم بالتصوير وانا لا أعلم
عادت تهاني تحقق مع الطفلة وتقول لها أين رأيت صورنا أيتها الجميلة، ابتسمت الطفلة بكل براءة وأجابتها أنا أشاهدكم يومياً في هاتف والدتي، إن والدتي لديها مقاطعكم وتشاهدها ليلاً ونهاراً.
كانت تهاني تشعر بالرعب وهي تسمع كلام الطفلة
وقالت هل يعقل أن تكون هذه الطفلة صادقة، وما هذه المقاطع التي لدى والدتها، لكن كيف، وأنا وزوجي لا نملك أي هاتف، سألت تهاني الطفلة هل أنت متأكدة أنني أنا من كنت في الفيديو، كانت الطفلة تهز برأسها وتقسم لها وهي تقول أنها هي وزوجها.
أخبرتها الطفلة أن جميع الفيديوهات التي لهم، هم موجودين في الملحق، بدأت تهاني تفكر بما قالته الطفلة لها.
قطع زوجها تهاني تفكيرها عندما وصل وبيده |وجبات الطعام|، وهو يطلب منهم الخروج لتناول الطعام في |السيارة|، عاد الجميع كانت تهاني تفكر بقصة الفيديوهات التي أخبرتها عنها الطفلة
نزل الجميع من السيارة وصعدت تهاني وزوجها إلى الملحق، بدأت تهاني تسأل زوجها إذا كان يملك هاتف أو إذا قام بتصوير فيديو في الملحق، أجابها زوجها وهو يقسم لها أنه لم يحدث ذلك أبداً
وعند الصباح عندما خرج زوج تهاني، بدأت تهاني بالتفكير بكلام الطفلة، بدأت تهاني تبحث في الغرفة الاولى ولم تجد شيء، ذهبت تهاني إلى الغرفة الثانية وبدأت تنظر حولها لكنها لم تلاحظ شيء، رفعت تهاني رأسها لسقف الغرفة ولاحظت شيء غريب وهو أن جميع الانارة مضيئة إلا إنارة واحدة كان شكلها مختلف وحجمها كان أصغر من الباقي، أخذت تهاني الكرسي وبدأت تتفحص الانارة فوجدت بداخلها كاميرا مراقبة صغيرة
كانت تهاني تشعر بالصدمة عندما شاهدت كاميرا التجسس، لقد علمت أن عواطف كانت تشاهد تهاني وزوجها من خلال تلك الكاميرا
بدأت تهاني بالبكاء وهي غير مصدقة لما وجدته في الغرفة
لم تعد تعلم تهاني ماذا تفعل، هل تخبر زوجها بما حصل، أم تواجه عواطف بشكل مباشر لما فعلته.
لو كنتم مكان عواطف ماذا فعلتم، اقترحوا لنا بعض الآراء والحلول لمشكلة عواطف....
إسراء حيدر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك