هذه القصة الحقيقية لقوم لوط وكفى تزويراً تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
هل من الممكن أن يعود إلى أفعال تلك الأقوام الغابرة
قصتنا اليوم قصه شخصٍ وقومه، احتمل الكثير من الجدل والأخبار المضللة حول شخصيته وصفته ،أما قومه فعذابهم بات عذاباً يذكره العالم أجمع لكونه من أشد العذابات التي نزلت على قوم أتوو بفاحشة لم تأتي أي من الأمم الغابره مثلها قط
النبي لوط عليه السلام وقومه
نبي الله لوط عليه السلام هو من الأنبياء الذين ورد ذكرهم وذكر قومهم في القرآن الكريم في 14 سورة من سور القرآن ولكن قبل أن أبدأ سرد القصة
أصدقائي المتابعين تعالوا معي لأعرفكم عن النبي كما ورد في بعض المصادر، هو لوط بن هاران بن تارح بن ناحور بن ساروغ من راغو بن فالغ بن عابر بن شاعر بن أرفخشد بن سام بن نوح
يعتقد أنه عاش 175 سنة ولوط شخصية مبجلة في الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية إلا أن في الديانتين اليهودية والمسيحية ليس بنبي إنما رجل صالحاً باراً أما في |الإسلام| فهو نبي منذر لم يرسل إلى قوم محددين.
خرج لوط من أرض بابل مع نبي الله إبراهيم عليه السلام متجهين إلى الشام هرباً من مضايقة الكفار للنبي إبراهيم.
النبي إبراهيم كان عم النبي لوط
وكان مؤمن برسالة عمه بل وشديد الأيمان، وكان نبي الله إبراهيم عليه السلام متعلقاً به كثيراً ، استقر النبي لوط في سدوم بالقرب من عاموراء على شاطئ البحر الميت ، فيما يعرف اليوم بالأردن، لنتابع.........
كان أهل سدوم بخلاء يستسقلون الضيف ويحاولون التخلص منه، كما أنهم كانوا أهل لهو وعصيان وأذية لكل عابر سبيل في مدينتهم، حيث كان يقطعون عليه الطريق ويسلبونه المال
طلب لوط عليه السلام من قومه أن يهجروا ما كانوا يأتونه من عصيان وأذية وأنذرهم بعاقبه ما يفعلونه ولكنهم بالطبع لم يستمعو إليه
بل اسمعو هذا جيداً هؤلاء القوم أتو بفاحشة لم يأتي أحد مثلها فكان يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ليكونوا أول من أتى |السدومية| أو المثلية الجنسية ، نهى لوط قومه كثيراً إلا أنهم لم يرتدعوا بل وصل بهم الأمر إلى المطالبة برحيل لوط وأهله عن المدينة، فلم يكن من لوط إلا أن شكى أمره لربه، لتبدأ رحله عذاب قوم لوط........
أرسل الله ملكين في صورة شباب فائقين الوسامة إلى لوط دون أن يعرف أحد أنهم ملائكة، ولكن هل تعلمون أصدقائي أين كانوا هذان الملكان قبل أن يأتيان إلى لوط لقد زار هذان الملكان الخليل إبراهيم وبشراه ببشرتين وأنه سوف يرزق بغلام من زوجته سارة اسمه اسحاق ومن ورائه يعقوب وكليهما أنبياء.
فماذا أخبراه أيضاً، أخبراه بمهمتهما الموكلة إليهما من الله تعالى لمعاقبة قوم سدوم ، فخشي النبي إبراهيم على لوط من العذاب وأخبر الملكين أن لوط عليه السلام وأهله في تلك المدينة، فطأناه وأخبراه بأنه هما أعلم بمن فيها ، انطلق ذلك الملكان من عند إبراهيم الخليل ذاهبين الى سدوم ، وعندما وصلوا ، قاموا بالتوجه إلى لوط وهو غير عالم بماهيتهمت أو بسبب مجيئهما
كان لوط في أرضه يسقي زرعه ،فطلبا منه أن يضيفهما عنده فاستحى لوط ألا يجيب إلى طلبهما، فهو كان معروفاً بالكرم والجود واستقبال الضيوف
انطلق لوط مع ضيوفه إلى بيته، وكان خلال الطريق يلمح لهما أفعال القوم وسوء تصرفاتهم علهم يغيرون رأيهم وينطلقون إلى مدينة أخرى، ولكن لم يكن هذا الطبع من قبيل البغل أو عدم استقبال الضيف، بل كان خوفاً من لوط عليهم أن يصبحوا فريسة لأهل سدوم ، وأفعالهم الشنيعة
إلا أن الملكين كانوا على علم بفظائع تلك المدينة فأصرو على المبيت عند لوط ، انتظر لوط عليه السلام الليل حتى يسدل ستاره لينطلق بهم إلى منزله دون أن يراهم القوم حتى وصل إلى داره، في دار لوط قال لأهله في أمر الضيوف وطلب من امرأة لوط كتمان أمرهم لانها من أهل تلك المدينة.
هذه القصة الحقيقية لقوم لوط وكفى تزويراً تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
أخبر لوط أهله بأمر الضيوف وطلب من امرأته بالأخص كتمان أمرهم لانها كانت من أهل تلك المدينة، ولكن تلك المرأة كانت على دين قومها وكانت دائمة الأذى للوط، فأخبرها لوط بمسامحته لها على كل أفعالها شريطة أن تحفظ سر الشابين
المرأه ادعت أمام لوط بكتمانها للسر ولكن ماذا فعلت من ورائه
تابعوا........
كان بين المرأه وبين قومها علامة تدلهم على قدوم ضيوف الى لوط، فكانت تدخن فوق السطح نهاراً وليلاً تشعل نيران
بمجرد أن دخل الشابين إلى المنزل هرعت المرأة إلى السطح فأوقدت ناراً لتعلم قومها بالضيوف، رأى القوم النار ، فتوجهو إلى منزل لوط يطلبون ضيوفه ويتهددون لوطاً لاستقباله الضيوف
حاول لوط عليه السلام أن يدفع عنه، ويحول بينهم وبين ضيوفه، بل أنه عرض بناته عليهم شريطة أن يبتعدوا عنهم ،إلا أن القوم أجابوا برفضهم لبنات لوط، فهم يريدون الشابين.
لما لم يستطع لوط ثناءهم على فعلتهم توجه إلى ربه يشكوه ضعف حاله وظلم قومه وعصيانهم ، فأتى الرد الألهي سريعاً على لسان ضيوفه
أخبراه الملكان بحقيقتهما و بالمهمة التي يريدون تنفيذها
وهنا بدأ العذاب
بدأ أولى نزل العذاب بأصابة القوم بالعمى فأخذوا يتحسسون طريقهم بالحيطان وهم يتوعدون لوط بالعقاب يوم غد أما لوط فقد طلبت منه الملائكة مغادرة سدوم هو وأهله في الليل
فانطلق لوط وابنتيه خارجين من المدينة إلى حيث أمره الله تعالى وهي مدينه تدعى سوعر ، وأن أمرأته لم تخرج معه وبقيت مع قومها، وبينما كان لوط ومن معه في طريقه سمعوا صيحة مهولة تعلن نزول العذاب بأهل سدوم ومحيطها يقال بأنها كانت ٧ مدن يقطنها ما يقارب ال 4000 وقيل ٤٠٠ ألف شخص ، فبدأت الحجارة تتساقط عليهم وهذه الحجارة أسماها الله تعالى في كتابه حجارة من سجيل فكان من يصاب بها يقتل مباشرة وأولهم كانت امرأة لوط، ولكن هل تظنون أن العذاب قد أنتهى هنا.
اسمعوا الرعب الباقي، أمر الله تعالى جبرائيل فاقتلع تلك البلاد من جذورها بطرف جناحه ورفعها حتى بلغ بها السماء ثم قلبها بمن فيها فأصبح عاليها سافلها، فخسف المدن بأهلها وجعل الله تعالى مكان هذه المدن بحر منتنة ، لا ينفع بمائها ولا بما حولها من الأرض، أما المدينة الوحيدة التي نجت فكانت مدينه صوعر التي لجأ اليها لوط عليه السلام ، فظل يدعوا إلى عبادة الله ويتعبد له حتى وافاه الأجل
في |الكتب المقدسة| في المسيحية واليهودية نجد نفس القصة مع خسف الارض، ولكن مع تغيير بسيط في بعضها وهو أن القوم أبيدوا في النار والكبريت.
حسنا ماذا عن المدن المخسوفة هل هناك أي أثر لها
في الخامس عشر من اكتوبر من العام 2015 بعد عشر سنوات من البحث والتنقيب عثر علماء أثار أمريكيين على بقايا بلدة ترجع إلى |العصر البرونزي| شرق نهر الاردن وبالتحديد في منطقه تل الحمام و يعود تاريخها إلى ما بين عامي 1,540 و 3500 قبل الميلاد وقد أكد العلماء أنها لمدينتي سدوم وعمورة
حيث قال المشرف على |عمليات التنقيب| ستيفن كولينز أن تلك الآثار تتطابق مع القرية أو القرى المذكور في القرآن الكريم وفي الكتاب المقدس أو ما يعرف بكتاب العهد القديم من حيث الموقع والجدران السميكة والأسوار العالية إلا أنه أكد عدم وجود أثار لرماد أو حرائق أو كبريت بل اكتفى بقول شيء واحد وهو أن كل مظاهر الحياه توقفت فجأه في المدينه من دون سابق انذار.
هذه قصة نبي الله لوط عليه السلام وقومه كما ذكرت في |القرآن الكريم| وفي |الديانات الأخرى| رغم كل الشائعات التي تنشر عن النبي لوط والتزوير بحقه وفي قضيته إلا أنها قد تكون محاولات فاشلة لغض البصر عن عظيمة الفاحشة ولكن ماذا عن العذاب المهيب، أليست رساله تحذيرية من الله لكي لا يعيد التاريخ نفسه أو بالأحرى، ألا نرى اليوم أن التاريخ فعلاً بدأ يعيد نفسه.
تاريخ مرعب وحقائق مخيفة ولكن قصص لا لم تنتهي وفي كل يوم ترقبوا قصصنا الشيقة والمرعبة.
إن أعجبك هذا المقال لاتنسى أن تشاركه مع أصدقائك وتخبرنا في التعليقات أن كان لديك أي معلومة عن قوم لوط .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك