ماهي خلايا الدهون البنية؟ وهل هناك فرق كبير بينها وبين خلايا الدهون البيضاء ؟ |
ماهي خلايا الدهن البنية؟ لماذا ظهرت هذه التسمية حديثاً؟
وكيف يمكن أن نزيد عددها؟ وماهي المأكولات التي تساعد على ارتفاع درجة حرارة الجسم وبالتالي تؤدي إلى الاحتراق الحراري.
بدايةً يجب الإشارة إلى أنَّ هناك فرق كبير جداً بين خلايا الدهن البنيّة وبين |الخلايا الدهون البيضاء| الشائعة والمعروفة من قبل الجميع.
فخلايا الدُّهن البيضاء تأخذ السعرات الحرارية، وتقوم بتخزينها على شكل دهون، وتتراكم في الجسم، وهذه الخلايا يكون لونها بيضاء، كما نعرفها جميعاً.
تقول الدراسات القديمة أنَّ خلايا الدُّهن البنيّة موجودة فقط عند |الأطفال الرضَّع|، وأنها تختفي عند التقدم بالعمر، ولكن الدراسات الجديدة أثبتت أنَّ هذه الخلايا موجودة أيضاً عند الأشخاص البالغين وبنسب عالية، وتتوضع عند منطقة الكتف والرقبة.
إنَّ وظيفة هذه الخلايا أن تحرق الدهون في الجسم، فهي تحتوي على مولد للطاقة تستخدم السعرات الحرارية التي نتناولها، فتقوم بتوليد تولد طاقة منها فتعمل على تدفئة الجسم، وترفع من درجة حرارته.
لذا ربما تتخيل أنَّ الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة لديهم نسبة أعلى منها، بالإضافة إلى وجودها بشكل كبير عند الرضع وذلك لأنَّ جسدهم لا يستطيع أن يقوم بتدفئة نفسه بشكل كافي، فلذلك تقوم هذه |الخلايا| تعمل على توليد طاقة أكبر وبالتالي تقوم بتدفئة جسدهم لفترة أطول.
ولكن أجمعت الدراسات الحديثة أنَّ هناك أشخاص بالغين من الممكن أن يكون لديهم هذه الخلايا الدُّهون البنيّة، ومن الممكن أن يزيدوا عددها في أجسامهم، والتي تقوم بحرق الدهون وبنفس الوقت تقوم بتدفئة الجسم.
ويجدر الإشارة هنا إلى أنَّ هناك أشخاص لديهم نسب أعلى مقارنةً بأشخاص آخرين، وذلك يعتمد على نمط الحياة الذي يعيشه كل شخص بالإضافة إلى مجموعة عوامل أخرى سنتحدث عنها لاحقاً.
كيف يمكن زيادة عدد خلايا الدُّهن البنيّة؟
أهم عامل من عوامل زيادة خلايا الدُّهن البنيّة هي الحفاظ على الوزن الثابت، أي عدم زيادة أو خسارة الوزن بشكل مفاجئ، أي أنَّ الأشخاص الذين يحافظون على ثبات في وزنهم يمتعتون بوجود خلايا الدُّهن البنيّة بنسبة أعلى.
كما أنَّ الأشخاص الذين ليس لديهم حد ثابت، فعلى سبيل المثال فترة ما يكون وزنهم 60، وبعد فترة صغيرة نجدهم اكتسبوا وزناً إضافياً مثلا فيصبحوا 80 كغ، ثم ينخفض وزنهم إلى 60كغ، فهذا التغيير المفاجئ يجعلهم يفقدون عدد كبير من هذه الخلايا الدُّهن البنيّة بشكل مؤكد، وبالتالي تتحول إلى خلايا دهنية بيضاء.
العامل الثاني هو أن نلتزم بتناول طعامنا وفق احتياجات جسمنا، فلا نكثر أو نقلل من الكمية، فنرى أنَّ الأشخاص الذين يتناولون 50% أكثر من احتياج أجسامهم أو أقل من احتياجاتهم، يتعرضون أيضاً لخسارة عدد كبير من خلايا الدُّهن البنيّة، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الوزن.
لذا يجب الانتباه إلى الاعتدال في تناول وجباتنا بحسب احتياجاتنا الحقيقية، فبهذه الطريقة نحفز جسدنا إلى حرق السعرات الحرارية بشكل أفضل، ومن الممكن أن نخلق خلايا دُّهنية بنيّة بشكل أكبر.
العامل الثالث هو الانتباه إلى عدم تدفئة المحيط الذي نجلس فيه بشكل مبالغ فيه، وخاصة في فصل الشتاء، فكثيراً ما نجد أشخاص يلجأؤون إلى زيادة من درجة حرارة المدفأة ويجسلون بشكل قريب جداً منها، بالتالي يفقدون الشعور بالدفء، أضف إلى ذلك سيكون هناك خمول وقلة حركة في فصل الشتاء، فبالتالي سيقوم الجسم بالاعتماد على المحيط لتدفئة نفسه، بدلاً من الاعتماد على نفسه لتوليد الطاقة، وكنتيجة حتمية سيقلل من خلق |الخلايا الدُّهن البنيّة|، ويؤدي إلى |زيادة الوزن|.
ماهي خلايا الدهون البنية؟ وهل لها فرق كبير عن خلايا الدهون البيضاء؟ |
ما هو عدد الخلايا الدُّهن البنيّة الذي يمكن أن نحفز جسدنا على زيادته؟
إنَّ جسمنا قادر على زيادة عدد الخلايا الدُّهن البنيّة بنسبة 12% فقط، عند الرضع من الممكن أن تصل إلى 50%.
كيف نحفز على خلق خلايا الدُّهن البنيّة في الجسم؟
من خلال هرمون الميلاتونين، الذي يعمل على تنظم دورة النوم في الجسم. كما أنَّ هناك أغذية تحفز على وجود هذا الهرمون والذي بالتالي يحفز وجود الخلايا الدُّهن البنيّة مثل: اللوز، الكرز، وبعض البهارات مثل: الكزبرة والهيل.
في حال عدم وجود هذه الخلايا الدُّهن البنيّة في جسدنا يمكننا اللجوء إلى تناول أغذية تساعد على |الاحتراق الحراري|، وبالتالي تدفئة الجسم وتوليد الطاقة، مثل الفلفل الحار.
بالإضافة إلى الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، كالحليب و نباتات الورق الأخضر، فكما نعلم أنَّ الكالسيوم يعمل على زيادة هرمون اللايبيز، الذي يقوم بتكسير الدهون في الجسم.
بالإضافة إلى الشاي الأخضر، الذي يحوي على المادة الفعالة الفينولز والكاتيكلز، التي تعمل على تكسير الدهون و تساعد على خسارة الوزن وتوليد الطاقة.
وأخيراً ممكن استخدام زيت جوز الهند، لأن سلسلة الدهون الموجودة فيه تعمل على تكسير |دهون الجسم|، و تقلل تخزين الدهون بالجسم.
وفي الختام أنصحكم بالرياضة، فإنَّ ممارسة الرياضة تزيد من خلق خلايا الدُّهن البنيّة في الجسم، فنلاحظ أنَّ الرياضين يتمتعون بنسب خلايا الدُّهن البنيّة أعلى من غيرهم، فلا يشعرون بالبرد مثل الإنسان العادي وتكون أجسامهم قادرة على خلق طاقة، وتدفئة الجسم بشكل ذاتي.
دمتم بصحة وعافية
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك