 |
| ما هو سبب الطعم الساحر للوجبات السريعة تصميم الصورة : رزان الحموي |
إليكم المقال..
ما هو تفاعل مليارد؟
هو تفاعل غريب وغير مفهوم عند معظم العلماء، لكن يعتقد البعض أن هذا التفاعل يقوم بخلط إشارة مدى الأمان مع إشارة مدى التغذية، وينتج لدينا إشارة ثالثة تدفعنا لعشق الطعام المحمص والمقلي والمشوي.
ممَ يتكون اللحم النيئ؟
يتكون اللحم النيئ من ثلاث عناصر :
الماء، السكريات، البروتينات.
وعند وضع هذا اللحم على النار وتركه لبضع دقائق سيحدث |تفاعل مليارد|، وعندها سترتبط البروتينات مع |السكريات| بشكل لذيذ ومغري.
وبالتالي نجد أن معظم الوجبات الرئيسية في مطاعم الوجبات السريعة هي عبارة عن أطعمة مقلية أو مشوية، ونادراََ ما نجد |الخضار| أو المكونات الطبيعية ضمن قائمة الأطعمة الرئيسية.
التلاعب بحاسة التذوق..
والآن قد عرفنا أن أكثر ما يدفعنا لتناول المزيد من الطعمة وبشهية مفتوحة هو التلاعب بحاسة الذوق.
هل يكفي الطعم والتذوق فقط للجذب نحو الطعام؟
لا يكفي الطعم لذلك، بل يوجد أمر آخر تقوم بفعله مطاعم الوجبات السريعة من أجل جذب أكبر قدر من الناس إليها، وهو التلاعب بأمر يدفع الناس لطلب الطعام دون رؤيته أو تذوقه، وهو التلاعب بحاسة الشم.
كيف يتم التلاعب بحاسة الشم؟
يقوم أصحاب المطاعم بإصدار بعض الروائح بشكل اصطناعي في الجو من أجل دفع الناس للبحث عن المطعم المصدر للرائحة وتناول الطعام عنده.
التسويق عن طريق الرائحة..
يوجد الكثير من الأشخاص العاملين في |مجال التسويق بالرائحة|، وذلك ضمن شركة تسمى "سينت أير"،
وهي شركة مبنية على أبحاث حائزة على |جائزة نوبل|، تظهر هذه الأبحاث أن |الدماغ| يفسر الروائح بشكل مباشر لتصورات وسلوكيات مختلفة.
كتفاعل مليارد الذي يجعل للطعام شكل جذاب ومميز يجذب عين الإنسان، حيث تحتوي العين على ثلاث مستقبلات خاصة باللون،
وبالتالي كل ذلك لا يساوي أمر بأهمية حاسة الشم،والتي تستطيع الحصول على الروائح باستخدام ألف مستقبل وليس كالعين.
تتصل هذه المستقبلات بشكل مباشر بالمناطق القشرية العليا ومناطق الحواف العميقة للدماغ،وهم (هايكورتيكال، ديبليمبيك)، والتي تقوم بتنظيم التأثيرات العاطفية للروائح، ولذلك تلاحظ أن رائحة المطعم المفضل لديك تربطك به بشكل عاطفي، وتدفعك لتناول الطعام فيه كل ما مررت بجواره،
كما أن الرائحة من الممكن أن تجعل طعم الوجبة ألذ.
 |
| ما هو سبب الطعم الساحر للوجبات السريعة تصميم الصورة : رزان الحموي |
ما هي الأمثلة على مطاعم تتبع طريقة التسويق بحاسة الشم؟
كلما استخدمت المطاعم أساليب تجعل الطعام بصورة أشهى وأجمل وبرائحة زكية ستزداد الأرباح بشكل أكبر
وأشهر الأمثلة على ذلك هو
سلسلة |مطاعم سينابون|، فبمجرد أن تشم رائحة الطعام ستجد نفسك تبحث عنه لتتناول وجبتك دون تفكير ودون أن يكون الأمر في بالك أساساََ.
وأيضاََ قامت سلسلة |مطاعم ديزني| ببعض الإجراءات المختلفة والغريبة عن طريق أنهم بدأوا بوضع أجهزة تصدر روائح طعام اصطناعية بشكل أوتوماتيكي داخل العشب فور المرور بجوارها أو بالقرب منها، فستجد نفسك متجه بشكل لا إرادي باتجاه المطعم.
سلسلة مطاعم ماكدونالدز.
من أهم الأمثلة أيضاََ هو سلسلة |مطاعم ماكدونالدز|، والتي تبين لنا أهمية التصرف بذكاء من قبل إدارة المطعم وأثر ذلك في كمية المبيعات، حيث تبيع |مطاعم ماكدونالدز| في اليوم الواحد حوالي ٦ ملايين قطعة من البرغر
لكن يا ترى ما الذي يحدث خلف الكواليس ويعطي هذه المطاعم القدرة على تلبية طلبات كل الزبائن القادمين إليه؟؟
في عام ١٩٥٠ لو قمت بزيارة أي مطعم بسيارتك وكنت تريد الحصول على طعام منه، كان يجب عليك أن تنتظر حوالي ٣٠ دقيقة من أجل أن تحصل على وجبتك التي طلبتها.
لكن في عام ٢٠١٩ لا تحتاج لأكثر من ٤ دقائق من أجل الحصول على الوجبة الخاصة بك، وذلك لأن سرعة الإنتاج أمر مهم جداََ من أجل تلبية طلبات الزبائن، ولذلك تقوم سلسلة مطاعم ماكدونالدز بتصنيع أطعمتها كما تقوم شركة BMW بتصنيع سيارتها.
الناغيت...
تبدأ قطعة |الناغيت| رحلتها كدجاجة مذبوحة في قسم تفكيك العظام في المصنع، تتفكك العظام من أجل أن تصبح لحم صافي، و ستذهب للقسم الثاني الذي يقوم بفصل صدور الدجاج عن باقي أجزاء الدجاج، ثم ستذهب لقسم الخلط حيث يتم طحنها وإضافة التوابل والمركبات الكيميائية لها، والآن ستذهب قطعة صدور الدجاج المطحونة إلى مكان آخر من أجل إضافة طبقتين من الخليط لها، ثم ستطبخ بشكل نصفي، وستكون النتيجة النهائية قطع صغيرة من الدجاج والتي سيتم تجميدها وتعبئتها وإرسالها للمطاعم، وعندما تصل إلى المطعم سيتم تخزينها في مكان بارد إلى أن يأتي أحد الزبائن ويطلبها.
كم من الدجاج نستهلك سنوياََ من أجل الحصول على هذه الكميات من الناغيت، وكم عدد البقرات التي تحتاجها المطاعم من أجل صنع كميات البرغر سنوياََ؟
في السوق البريطاني يتم استهلاك ٩٨٢ مليون دجاجة سنوياََ أما بالنسبة للأبقار، فتقوم أمريكيا بذبح ٥ مليون ونصف بقرة كل عام.
شاركونا لآرائكم وتقييمكم من خلال التعليقات.
رهف العلي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك