ما هي أسباب تقوس الساقين عند الأطفال وكيف يتم علاجها؟ تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
عند بداية مشي الطفل بعمر تسعة أشهر أو سنة ونصف، تلاحظ الأم وجود تباعد بين |فخذي الطفل|، وتزيد ملاحظتها عندما يميل الطفل نحو اليمين واليسار، والأشد عندما يكون الوزن زائداً عند الطفل
إن أفضل ما تفعله الأم بهذه الحالة هي زيارة الطبيب واستشارته
عندما يرى الطبيب الطفل يقوم بفحصه وقد يقوم بتصوير الطفل صورة شعاعية أو إجراء تحليل دم للطفل، ثم يقوم بتشخيص الحالة وتحديدها، هل هي عبارة عن حالة فيزيولوجية طبيعة أم حالة مرضية
إذا كانت تقوس الساقين حالة طبيعية
يعطي الطبيب الأم بعض النصائح لاتباعها مثل إكثار الطفل لشرب الحليب، والتعرض للشمس وليست الشمس المحرقة، إذ يمكن للأم أن تكتفي بفتح نافذة المنزل لدخول |أشعة الشمس|، كي يتحول| فيتامين د| إلى فيتامين فعال ويستفيد منه الطفل، أما في الحالة المرضية يعطي الطبيب الأم التعليمات والعلاج المناسب والذي هو عبارة عن فيتامين د، والكالسيوم، وفي الحالات الشديدة يعطي الطبيب مشدات خاصة أو أحذية معينة.
وفي الحالات الشديدة جداً والتقوس الشديد، يرتدي الطفل أحذية طبية معينة لتعالج الحالة في البداية، ريثما يتم تصحيح مستوى الساق أو انحناء الساق.
ما هو سبب تقوس الساقين الفيزيولوجي؟
إن |تقوس الساقين الفيزيولوجي| سببه الوضعية التي يأخذها الطفل داخل رحم الأم، إذ يبدأ التقوس من الحياة الجنينية، ومع النمو بعمر الأربع سنوات يبدأ التقوس يتعدل، ثم بعمر ست سنوات يصبح شكل الساقين بالشكل الطبيعي.
إذا استمر تقوس الساقين عند الطفل ما بعد سن البلوغ أو |سن الكهولة|، يؤدي إلى خلل توزيع الثقل على الركبتين، مما يؤدي إلى اهتراء القسم الداخلي للركبة أكثر من القسم الخارجي
لذلك يعد تصحيح هذا التشوه واجب لكي تتساوى حجرتي مفصل الركبة بتلقي الوزن، ويتم هذا التصحيح بإحدى الطريقتين إما من خلال التقويم الجراحي، أو من خلال قسم العظم وتجبيره أو تثبيته بواسطة المعادن الطبية، ويتم ذلك حسب انغلاق المشاش أو بقاء المشاش حيث يقوم الطبيب بوضع تدبيس لخط النمو من الزاوية المفرطة النمو وترك المجال لتنمو من المكان الضعيف إن هذه الحالة تسمى ب|الكُساح| وهذه الحالة علاجها بسيط من خلال التعويض بفيتامين د، وذلك حسب النقص.
استشارة الطبيب واتباع التعليمات يقي الطفل من الحالات المتدهورة راقبوا أطفالكم ولا تغفلوا عن مشكلة تقوس الساقين
حفظ الله أطفالكم من كل شر وسوء...
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك