نظامٌ غذائيٌّ مفيدٌ للجسم في حالة النزلة المعوية

 نظامٌ غذائيٌّ مفيدٌ للجسم في حالة النزلة المعوية 
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 

سنتحدَّث في هذا المقال عن نظامٍ غذائيٍّ مفيدٍ في حالات الإسهال والإقياء، يتضمن هذا النظام عدد من الأطعمة التي تشترك بتحسينها لأعراض النزلة المعوية (الإسهال)، وسهولة تقبُّلها من قبل المعدة والجهاز الهضمي. 

لمعرفة المزيد عن هذا النظام تابع معنا هذا المقال. 

 اسم النظام الغذائي: BRAT :حيث أن كل حرف اختصار لأحد أطعمة هذا النظام

B اختصاراً لِ Banana أي الموز. 

R اختصاراً لِ Rice أي الأرز. 

A اختصاراً لِ Applejuce أي صلصة التفاح. 

T اختصاراً لِ Toact أي الخبز المحمَّص. 

وهناك أطعمة أخرى من الممكن تناولها في حالة |النزلة المعوية| مثل: الخضروات المطبوخة، مرقة الدجاج، والشاي قليل الكافئين. 

 نظام BRAT هو نظام غذائي يُنصَح به في حالة الإسهال، حيث يتم اتباعه كالتالي  

١- في البداية وأثناء التعرض لنزلةٍ معوية لا يستطيع المريض تناول أي شيء خلال الساعات الستة الأولى، وهو أمرٌ مفيد لكي نعطي فرصة للمعدة و|الجهاز الهضمي| بالارتياح وعدم اضطراره للتقيؤ. 

٢- بعد مرور أول ست ساعات يبدأ المريض بشرب السوائل بمعدل كأس كل عشر دقائق، وذلك من أجل تعويض ما فُقِد أثناء الإسهال وخاصةً الأملاح وبعض المعادن المهمة، من أهم السوائل التي ينصح بها: الماء ثم مرق الدجاج أو الخضار.  

ملاحظة: في حال شرب المريض كمية كبيرة السوائل وشعر بأن أعراض النزلة المعوية قد عادت له، فعليه قطع السوائل لفترة أخرى من الزمن حتى تهدأ المعدة والجهاز الهضمي. 

٣- بعد مرور أول يوم من حدوث الإسهال يجب البدء بنظام BRAT، ويجب معرفة أن هذا النظام ضعيف جداً وغير صحي ويفتقر للكثير من المواد التي يحتاجها الجسم،  لكن هذا النظام يستخدم لفترة مؤقتة فقط وتكمن فائدته بسهولة هضم أطعمته في المعدة وتقبل الجهاز الهضمي لها. 

٤- بعد اليوم الثاني أو الثالث من حدوث النزلة المعوية نبدأ بإدخال أصناف أخرى إلى طعام المريض مثل: البيض والخضار المطبوخة والفواكه واللحوم البيضاء كلحم الديك الرومي. 

 هل نظام BRAT هو أفضل نظام غذائي في حالة النزلة المعوية؟  

لم توصِ |الأكاديمية الأمريكية| لطب الأطفال بهذا النظام نظراً لافتقاره إلى الأغذية الصحية الضرورية للجسم بعد تعرضه للتجفاف، ولكن بالرغم من هذا تم إجراء بعض الأبحاث لتقييم هذا النظام بشكل أكثر تفصيلاً، حيث ركَّز البحث الأول على موضوع الموز:  

يحتوي |الموز| على نوع من النشاء اسمه البكتين والذي تجده في أي نوع من أدوية الإسهال، فهو يساعد في تحسين قوام البراز، يمتص السوائل من الجهاز الهضمي، ويخفف من الإسهال، فكانت خلاصة هذا البحث أن الموز مفيد جداً للجهاز الهضمي في حالة النزلة المعوية، ففي تجربةٍ أجريت على عدد من الرضَّع تتراوح أعمارهم ما بين ٥ إلى ١٢ شهر ومصابين بالإسهال، تم تقسيمهم إلى قسمين وإعطاء القسم الأول الأرز فقط، والقسم الثاني الأرز والموز، لوحظ أن نسبة الإسهال عند القسم الأول قلَّت بنسبة ١٥% فقط في حين قلت عند القسم الثاني بنسبة من (٥٥ إلى ٥٩)% وهذا دليل على أن الموز مفيد في حالة الإسهال. 

البحث الثاني أجري في سنة ١٩٨٨ لتقييم النظام  حيث تم إحضار طفلين مصابين بإسهال شديد وإخضاعهم لنظام BRAT الغذائي لمدة أسبوعين كاملين، وُجِد أن الإسهال قد تحسن لديهم بنسبة كبيرة ولكن أصبح الطفلين يعانون من |سوء التغذية| بشكل كبير إلى جانب مشاكل صحية أخرى.  

في الخلاصة: منعت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال اتباع نظام BRAT بالنسبة للأطفال والرضع وذلك لافتقاره لأهم المواد التي يحتاجها الجسم والجهاز الهضمي لتعويض الفاقد أثناء الإسهال والاقياء، ولكن قالوا بأن هذا النظام قد يجدي نفعاً مع البالغين والكبار في السن. 

وإلى هنا عزيزي القارئ نكون وصلنا لختام هذا المقال.  

هل كان مفيداً بالنسبة لك؟ 

ما هي الأطعمة التي تتناولها عادةً أثناء الإسهال؟

فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^

آية الحمورة