تعرف على الديانة السومرية وأهم أساطيرها تصميم ندى الحمصي |
مكان هذه الحضارة كان في بلاد ما بين النهرين العراق حالياً
وهي من أهم الحضارات القديمة وأشهرها، وكانت |أول الحضارات| في تاريخ البشرية، و قد اعتنى فيها الباحثين بدراسات كثيرة.
كان الناس في ذلك الوقت يدونون أحداث تلك الفترة وحضاراتهم على ألواح من الطين باللغة المسمارية، وعمر هذه الألواح أكثر من أربعمئة سنة قبل الميلاد، ولكن لم تصلنا كامل الألواح فقد بقي جزء منها مفقود، ودونت قصة الخلق الأولى في هذه الحضارة على جدران المعبد ومن خلالها تعرفنا على أحداثها.
تبدأ قصة هذه الحضارة مع الإلهة نامو
و هي إله البحر والماء و كانت المياه أهم شيء عند السومريين في ذلك الوقت وهي الشيء المقدس عندهم ورمز للقوة، في حين كانت الشمس عند الفراعنة المصريين هي أهم شيء لديهم، حيث كان لنامو واد اسمه إنكي، ويعبر عن الكون بأكمله، وانقسم إنكي إلى نصفين و هما آن و كي، حيث كانت آن يمثل السماء وكي يمثل الأرض.
واتحد كل من آن و كي وشكلوا الكون وهو الإله إنكي وكان أهم الالهة في ذلك الوقت، فهو إله الكون والحياة والسلام، و ذات مرة ذهب إنكي إلى إلهة البحر نامو، وطلب منها أن تعطيه من مياهها وصنع منها فرعين هما نهر دجلة ونهر الفرات، وفي حينها بدأت الحياة الحيوانية بالظهور في تلك المنطقة، وظهرت الأسماك المختلفة والطيور وحيوانات كثيرة.
وفي ذلك الوقت قررت الالهة بخلق البشر ووضعهم في هذا المكان عند |نهري دجلة والفرات| في المكان الذي يحكمه إنكي، إلا أن البشر هناك بدأوا بصنع الكثير من المشاكل والقتل والتدمير، مما أزعج الالهة من هذه التصرفات و قرروا إخفائهم من الوجود.
و كان يوجد ملك صالح اسمه زيو سوترة كان ملك سومر
ذهب إليه إنكي وطلب منه أن يبني قارب ويختبئ به هو و زوجته، واستغرب زيو من طلب إنكي ولاكن إنكي لم يشرح له التفاصيل وأخبره أنه سيعلم بكل شيء لاحقاً.
وفعلا ً قام الملك الزيو بصنع القارب واختبئ هو و زوجته بداخله، وفي حينها غيرت الالهة مسار النهرين دجلة والفرات وحصل طوفان كبير وغرق كل الناس في ذلك المكان، ولم ينجو من هذا الطوفان إلا الملك زيو وزوجته، وعند انتهاء الطوفان خرج الملك وزوجته وبدأوا بتكوين جيل جديد في تلك المنطقة لتبدأ الحياة من جديد.
ومن الاعتقادات في الديانة السومرية
أنهم كانوا يؤمنوا بتعدد الالهة، وكان الإله عندهم له أكثر من تسمية فتسميته في السماء تختلف عن تسميته في الأرض ومن مكان لآخر.
وكانت نامو هي الإله الأكبر إله البحر، أما باقي الالهة كانوا مثل البشر إلا أنهم ضخام في البنية ومخلدون لا يموتون أبداً، حيث كانوا أكثر من 5000 إله.
كان قانون الحياة عندهم ''لا تعبث معي لا أعبث معك ''.
وكانوا يقومون بعباداتهم بشكل جماعي، فإذا أراد زيادة في المحاصيل أو يشتكون من شخص يقومون بجمع أنفسهم و يذهبوا للالهة ويتحدثوا معهم.
كما كانوا يؤمنوا بوجود حياة بعد الموت ولاكن لا يوجد عذاب أو نعيم بعد الموت في اعتقادهم فقط حياة كالأشباح.
و هكذا نكون تعرفنا على أهم الأحداث في الحضارة السومرية، التي وجدناها في كتب الترجمات والكتب الإنكليزية التي تخصصت في البحث عن الحضارات القديمة.
شاركنا رأيك بالتعليقات.
بقلمي: ريم العيسى
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك