كيف تتجنب العيش في حياة مملة؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
هل تشعر أنك تعيش في حياة مملة حياة لايوجد فيها طعم السعادة ولايوجد فيها أي هدف وتشعر أنك مظلوم فيها، وتُصاب بالاكتئاب والضغط النفسي يسيطر عليك بشكل كبير
سنتحدث في هذا المقال عن أهمية الرحمة والتسامح والعفو والكرم مع الآخرين حولك ومدى تأثيره عليك وعلى الناس حولك، هناك قوانين تحصل بشكل دائم ونراها في أعيننا كل يوم، هناك صفات الله سبحانه وتعالى لايسمح لأحد أن ينازعه فيها أبداً، مثل الرحمة مستحيل أن تكون أرحم من الله تعالى، جرّب أن تكون رحيم مع شخص ما سترى أن الله لايجعلك أرحم منه، فالله تعالى هو أرحم الراحمين هو رحمته مضاعفة، وأيضاً العفو جرّب أن تسامح شخص مخطأ في حقك، ستجد الله تعالى لايسمح لك أن تكون مسامح أكثر منه.
ماذا تستفيد إذا سامحت؟
سامح الناس حولك كي يسامحك الله على أخطائك السابقة والتي لاتعد ولاتحصى، لو مكتبة كتب كاملة كُتبت عن قصة سيدنا أبو بكر لاتكفي هذه الكتب عن أهمية الأمر في السماح مهما كان نوع الظلم.
ماذا تستفيد من الكرم بإخلاص؟
جرّب أن تكون كريم وبإخلاص لوجه الله تعالى، مستحيل أن يسمح لك الله أن تكون أكرم منه، عندما تكرم الناس حولك وتقدم مساعدات لهم، ستجد كرم خفي من الله لاتحلم به في كل حياتك.
▪على سبيل المثال:
بعض الطلاب المتفوقين في دراستهم تجدهم ينشروا كل المصادر والمعلومات عن أفضل مراجع للدراسة كي يساعدوا باقي الطلاب في الدراسة، هؤلاء الطلاب الله تعالى كتب لهم توفيق ونجاح مضاعف وفضل خفي من الله تعالى، أي إنسان يكون كريم بإخلاص سيشعر بسعادة كبيرة ويعوضه الله أضعاف أفعاله الطيبة.
هل أغنى رجل في العالم زادت ثروته أم نقصت بسبب كرمه؟
إن أغنى رجل في العالم بلغيدز، منذ عشرين سنة وهو يصرف مليارات من ماله على علاج ناس في قارة أخرى، وماله يتضاعف ويزيد كلما يصرف على علاج هؤلاء الناس، ليس هو فقط كل إنسان دخل في منافسة الكرم بإخلاص أكرمه الله تعالى أضعاف مضاعفة.
سنتابع أهمية التسامح والعفو ومدى تأثيره على ذاتك وعلى مجتمعك...
كيف تتجنب العيش في حياة مملة؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كيف تكون شخص مسامح للناس حولك؟
حاول أن تسامح كل شخص ظلمك أو تحدث عنك في غيابك، أو أساء لك ولسمعتك أو سبب لك أضرار مادية وجسدية، تأكد أن الله سيحاسبه ويأخذ حقك فلا تحاول ان تنتقم أنت، لذلك دع الخلق للخالق.
ماهي الفائدة من العفو عن الناس وعدم الانتقام؟
في القوة أيضاً الله لايسمح لأحد أن ينافسه في |القوة والكبرياء| والجبروت، لذلك لاتحاول أن تكون قوي على الناس وفكر عدة مرات قبل فرض قوتك على الآخرين وإيذائهم، انظر إلى رؤساء الدول بنوا لنفسهم كبرياء وقوة ومعظم الناس تخاف منهم وتخاف من قول أي كلمة سيئة عنهم، ولكن كل القوى التي بنوها وهمية هم حقيقة ضعفاء، في العصر الحالي الكثير منهم مات قتل ومنهم توفي وهو معدوم ومنهم من يعيش مذلول تحت أوامر أشخاص آخرين
إذا كنت ترغب في الانتقام من شخص ظلمك فكر هل أنت قصرت في أي حق من حقوق الله عليك، أو قصرت في حق الناس، من صفات الله تعالى أنه منتقم أي كن طيّب أفضل فلا تنافس في الانتقام لأن الله ينتقم من الشخص الذي ظلمك ويعيد لك حقوقك، فلا تنافس على القوة والكبرياء، نافس على الرحمة والعفو.
ماهي أشهر الأقوال عن الرحمة وكيف تكون رحيم مع الناس؟
عليك أن ترحم جميع الناس من حولك، فترحم الصغير والكبير والضعيف والقوي والفقير والغني وتعطف عليهم، وتعامل الناس بمعاملة حسنة وجميلة ولطيفة، وتنشر| الحب والعطاء| والخير في مجتمعك، حين تجد نفسك على وشك السقوط والانهيار تجد رحمة من الله تعالى تنقذك، كي تبقى مستمرة هذه الرحمة في حياتك
ارحم الناس حولك كي يرحمك الله ويساعدك، قد تستطيع العيش يتيم دون والديك لكن لايمكنك العيش دون رحمة الله "ارحم من دونك يرحمك من فوقك"، لاتعتبر الرحمة شفقة إنما هي تنبع من الرقة التي بداخلك والقلب الطيب والحنون مع الناس، وتأكد ان الرحمة أعمق من الحب وأهم بكثير، فالقليل من الناس قادرين على الرحمة.
ماهو الجانب الذي عليك أن تنافس الله تعالى به؟
جرّب أن تكون رحيم وستجد الله أرحم منك جرّب أن تكون كريم وستجده أكرم منك، جرب أن تكون عفو، إياك أن تكون متكبر نحن البشر ضعفاء حتى أكثر شخص متكبر في الكون كله ضعيف جداً من الداخل، إياك أن تكون منتقم في الآية الكريمة "فليعفوا وليصفحوا"، جميعنا نحتاج رحمة من الله تعالى نحتاج عفو نحتاج كرم، جميعنا نخطأ كل يوم ونتكاسل كل يوم، ونوعد ولانفعل لذلك نحتاج عفو من الله تعالى.
نرجو الفائدة .........
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك