ماهو جلد الذات؟ وكيف تتخلص منه؟ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
الكثير من الأحيان تجلد ذاتك وتلوم نفسك على أخطاء فعلتها، وتعتقد أنك تستحق كل مكروه يحصل لك نتيجة أفعالك، وتندم على تصرفات فعلتها في الماضي وقد تدعي على نفسك بالموت، وتقول أنه لامعنى للحياة ولاتستحقها، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى الانتحار.
ماهو جلد الذات؟
هو مصطلح مستخدم في |علم النفس| ومعناه ضرر مادي وجسدي، عن نية واضحة وقصد وإرادة كاملة مع المتعة في ذلك، وقد يحرم الإنسان ذاته من الكثير من الأمور التي يحبها ويبقى يلوم نفسه، فيرتكب سلوكيات خاطئة وتضر صحته وذاته ونفسيته.
هل جلد الذات يعتبر أمر خطير؟
يعتبر أحد أخطر الأمراض والاضطرابات النفسية التي يعاني منها الإنسان، فيجرح نفسه ويضخم أي خطأ يرتكبه، ويعتبر جلد ذاته دافع للهروب من أي فشل أو مشاكل تواجهه.
ماهو الأمر الذي يدفع الناس لجلد ذاتهم والاستخفاف في أنفسهم؟
قد يكون أحدهم أخطأ، وأحدهم أساء التصرف وأساء الاختيار في أمور حياته الشخصية سواء اختيار نوع العمل، أو المجال الدراسي فتندم على عدم دراستك بشكل أكبر وعدم دخولك الفرع الجامعي الذي كنت تحلم به
أو قد تندم على اختيار الشريك الخاطئ
إن| جلد الذات| ليس هو الحل، حياتك لن تكون أفضل إذا بقيت تعيش طيلة حياتك في ندم على الماضي، إنما يسمى ماتفعله بظلم لنفسك تسيئ حالتك أكثر، فأنت تدمر أي طاقة إيجابية في داخلك.
كيف تبني ذاتك بدل من تحطيمها؟
لنفرض أنك أخطأت في أمر معين، أو مررت بتجربة فاشلة، هل أنت السبب الوحيد في فشل التجربة؟
تأكد لست أنت السبب الوحيد قد يوجد العديد من الأسباب المتعلقة بك، لكن لست أنت السبب الوحيد
عليك أن تأخذ من التجربة دروس تستفاد منها في حياتك وفي مستقبلك، بدل أن تصدر أحكام على ذاتك في الإعدام
من الجميل جداً أن تراجع نفسك وتراجع أخطائك كي تتقدم للأمام ليس لتعذيب نفسك، عليك أن تفكر في الأسباب الحقيقية للتجارب السيئة التي مررت بها، وحاول أن تنتبه على نفسك كي تحصل على خبرة تخرجك من هذه التجارب
لاتخف من مواجهة الفشل ولاتضخم الأمور ولاتستسلم
يعتبر جلد الذات أسهل من مواجهة المشكلة.
ماذا تحتاج لمواجهة المشاكل؟
إن مواجهة المشاكل تحتاج أشخاص أقوياء يحاربوا كي يتابعوا حياتهم
لايوجد شخص مثالي في كل حياته ولايخطأ فلا تضيّع حياتك في السعي وراء الكمال... وفي السعي وراء المثالية ....وراء أمر لايمكن تحقيقه
عليك أن تكون متوازن وتتعامل بمرونة مع المشاكل والمصائب التي تصيبك، فأنت تخطئ كي تصلح أخطائك وليس لتعذيب نفسك.
ماهو جلد الذات؟ وكيف تتخلص منه؟ تصميم الصورة وفاء مؤذن |
- كيف تتغلب على جلد الذات؟
١- عليك أن تلقي نظرة على سلبيات الناس حولك :
ستجد كل انسان يعيش في سلبيات ومرّ بخبرات سيئة وعاش في مواقف فشل فيها.
٢- ركز على الإيجابيات المدفونة :
تذكر كل أمر إيجابي فيك، كثرة أفكارك السلبية تمنعك من تذكر أي شيئ إيجابي.
٣- كن واعي لأي فكرة سلبية عن ذاتك :
حالما تأتي فكرة سلبية إلى ذهنك حاول استئصالها، لأن عقلك حالما يرى نظرتك السلبية عن ذاتك، يجعلها تسيطر على كل حياتك.
٤- يجب أن تسأل الناس الذين تثق بهم عن إيجابياتك :
ستجيبك الناس من غير أي مجاملة، جمّع كل الصفات الجميلة التي بك واكتبها على ورقة، وكل يوم راجع مستوى تقدمك في كل صفة جميلة تمتلكها، واعمل على تطوير ذاتك في تلك الصفات الإيجابية، المهم أن لاتترك الفكرة السلبية تسيطر عليك.
٥- تقبل نفسك وأنت تخطئ :
تقبل نفسك بأخطائها، ولكن عليك الإصرار على تصحيح خطأك وتغييره.
٦- تحدث مع نفسك وصاحبها :
فأنت ونفسك كيان واحد.. فليس من صالحك تدميرها ...لكني مع مراجعتها من باب الإصلاح
إن عدم تدمير نفسك يعتبر مسؤولية وليس رفاهية، فالكثير من الناس تستند عليك سواء عائلتك أو أهلك أو أولادك.
٧- التقرب من الله تعالى :
لن تشعر بالأمان وبالاطمئنان والسكينة إلا بالقرب من الله تعالى وعبادته والدعاء وطلب التوفيق منه، عندها ستشعر بهدوء نفسي وسيتشعر بيد العون تمتد إليك وتستطيع مواجهة مشاكلك والتغلب على جلد الذات.
٨- الاهتمام بأسرتك :
الاهتمام بأسرتك يعطي معنى لحياتك، وتشعر بوجود هدف تعيش من أجله وتشعر بوجود ناس تستند إليك وتحبك، وهذا مايزيد ثقتك في نفسك ويمحنك الراحة والأمان.
إذا مرت عليك سنة ولم تدرس فيها ورسبت فيها في الامتحان، بدل من الندم اجلس مع ذاتك وفكر كيفية إصلاح الأمور، وكيفية تعويض مافات عليك فالندم لن ينفعك.
" أن تصل متأخراً خيراً من أن لاتصل أبداً"
ريما عنجريني
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك