حكاية الحمار المحبوب حبوب وابنه. تصميم الصورة : رزان الحموي |
في إحدى القرى الجميلة يعيش حمار اسمه حبوب وابنه يدعدى حرحور
وكان لديهم منزل جميل على تلة مرتفعة تأتيه |الأمطار| بكثرة فتنمو فيه الأعشاب و|الأزهار| ،فكان الحمار حبوب يقوم كل يوم بجمع الأعشاب ووضعها عى شكل حزم وتوزيعها على جيرانه الحيونات .
وكان يفعل ذلك دائماً حيث أنه ذات يوم قال له ابنه الحمار حرحور ،لماذا تأخذ كل هذه الأعشاب وتقوم بتوزيعها على جيراننا الزرافة والغزلة و|الفيل| ولا تترك شيء منه في المنزل ،فقال له والده أن هناك في الحياة أشياء أهم بكثير من الأكل والشرب مثل كسب محبة الآخرين واحترامهم وتقديرهم لنا .
لكن الحمار حرحور لم يفهم كلام والده واستفسر إذا ما كان كلام والده هذا ومحبة الناس يغني عن الأكل ،فبتسم الحمار حبوب وقال له سوف تفهم كلامي يوماً ما يا بني ،وقال له الحمار حرحور حسناً أنا سأذهب لأنفذ ما طلبته مني وأقوم بتوزيع حزم العشب هذه على الجيران .
وذات يوم بينما كانت الزرافة تأكل الأعشاب العالية على الأشجار
شاهدت من بعيد الأسد قادم نحوهم ،وكان معرف عن هذا الأسد أنه يحب تناول لحم الحمير ،فخافت الزرافة كثيراً على الحمار حبوب وابنه وقالت للغزالة اذهبي بسرعة إلى منزل الحمار حبوب وأخبريه بقدوم الأسد ليترك المنزل مع ابنه ولا يعثر عليهما الأسد .
وذهبت الغزالة بسرعة البرق إلى منزل الحمار حبوب قبل وصول الأسد إلى هناك
وأصبحت تطرق الباب بقوة كبيرة فخرج الحمار حرحور غاضب وقال لها لا يوجد لدينا عشب وقبل أن ينهي كلامه قاطعته الغزالة وأخبرته أنه عليه ترك المنزل على الفور لأنه الأسد قادم لأكلهم .
فخرج الحمار حبوب وابنه الحمار حرحور بصحبة الغزالة إلى مكان بعيد وآمن ،وكان الأسد قد وصل إلى منزل الحمار حبوب وبحث عنه وعن ابنه في كل مكان في المنزل لكنه لم يجده فغادر المنزل ،وظلت الزرافة تراقبه من بعيد حتى تأكدت جيداً أنه ابتعد عن المكان ولن يعود إليه مجدداً .
فأخبرت الحمار حبوب وابنه بأنه بإمكانه العودة إلى منه فقد أصبح آمن
وعاد الحمار حبوب مع ابنه إلى منزلهم وتشكروا |الزرافة| والغزالة على مساعدتهم وتنبيههم من خطر الأسد ،وقال الحمار حرحور الصغير لولده الآن فهمت ما قصدته وما أهمية تقديم المساعدة للآخرين وكسب محبتهم .
وفي صباح اليوم التالي استيقظ الحمار حرحور وقام بحمع الأعشاب التي نبتت في منزلهم ليقدمها للحيوانات ،وفرح الأب حبوب من عمل ابنه حرحور وشجعه على ذلك لتبقى المحبة سائدة بين كل الحيونات وكل ذلك يعود بالخير لهم .
قصة ممتعة يا أصدقائي
ريم العيسى
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك