إليك قصة الملك سيزيف مع الآلهة اختيار الصورة رزان الحموي |
تبدأ هذه القصة مع الملك الذي يطلق عليه اسم سيزيف
وكان شخص سيء الطباع ويتصف بالمكر والخداع واللؤم، وكان عنده زوجة طيبة تدعى نيروبي، وكان يطمح بأن يوسع منطقته التي يحكمها وتكون أكبر منطقة للتجارة وصناعة المال، وفكان يعمل على توسيع هذه المنطقة ويسعى للتطور السريع.
ومن صفاته أيضاً القوة والصلابة وكان يحب أن يستعرض قوته وعضلاته على كافة الناس في المدينة، فعندما يأتي إليه ضيف ما يقوم بضربه إظهاراً لقوته أمام الجميع، وكان هذا التصرف يزعج الآلهة وخاصة الإله زيوس وهو كبير الآلهة فكان يزعجه طريقة تعامل |الملك| مع ضيوفه هذا ليس من كرم الضيافة ولا من صفات الملوك.
ذات يوم يعجب الإله زيوس بابنة إله النهر
ويقرر خطفها، فيغير شكله إلى نسر ويقوم بخطف ابنة إله النهر إلى مكان بعيد، فيذهب إله النهر ويستنجد بالملك سيزيف ويطلب منه المساعدة والعثور على ابنته، والملك سيزيف يستطيع معرفة مكان اختباء زيوس الذي خطف ابنه إله النهر ولكنه لا يخبره بمكان ابنته، بل يقوم بطلب من إله النهر أن يصنع له قناة ماء تمر بقصره مقابل إخباره بمكان تواجد ابنته، وقد وافق إله النهر على طلبه وصنع له القناة داخل قصره وفي المقابل أخبره الملك بالمكان الذي خطفت ابنته إليه.
تمكن إله النهر من تحرير ابنته من زيوس
مما جعل |الإله زيوس| يغضب كثيراً من الملك سيزيف وأمر إله الموت بقتل هذا الملك والتخلص منه، وبالفعل ذهب إله الموت إلى الملك سيزيف وأحضر معه سلاسل حديدية لتقييده وقتله، ولكن الملك سيزيف كان يفكر بمكر ودهاء وتظاهر بأنه لن يقاوم الموت وأنه استسلم للأمر، وطلب من إله الموت أن يخبره كيف تعمل هذه السلاسل وعندما أخبره قام الملك بخداعه وقيده بهذه السلاسل وتركه، وبذلك نجا الملك سيزيف من الموت.
وعند تقييد إله الموت لم يعد هناك أشخاص تموت وذلك لم يعجب إله الحرب والقتال الإله إيرس حيث كان هناك معارك دون موت أحد فلم يكان هناك متعة أبداً بالنسبة له، فذهب يبحث عن إله الموت حتى وجده وقام بتحريره ليعود كل شيء كما كان .
وفي ذلك الوقت شعر الملك سيزيف بأنه يتقدم بالعمر وأن الموت قد اقترب منه فذهب إلى زوجته وطلب منها عندما يموت لا ترمي به في الميدان فوافقت زوجته على طلبه .
بعد فترة قصيرة مات الملك
وقامت زوجته بتنفيذ وصيته ورميه في الميدان، وعندما أصبح الملك في العالم السفلي ذهب إلى الإلهة هناك وطلب منها أن تعيده إلى الأرض لينتقم من زوجته على فعلتها ورميه في الميدان وأنه سيعود بعدها، فوافقت الإلهة على طلبه وبوعده لها بأنه سيعود بعد أن ينتقم من زوجته، وعندما خرج الملك من العالم السفلي قرر ألا يعود إلى هناك مرة أخرى ليبقى عالق بين الحياة والموت وكان تفكيره غاية في |الدهاء|، وفي حينها أراد الإله زيوس الانتقام من هذا الملك لأفعاله السابقة، وقال للملك أريد منك أن تدحرج هذه الصخرة إلى قمة الجبل لأسامحك على أفعالك الماضية فوافق الملك على هذا الطلب لأنه قام بأعمال أصعب من ذلك بكثير.
وبدأ الملك سيزيف بدحرجة الصخرة وعندما اقترب من القمة سقطت الصخرة للأسفل وأعاد العمل مرة أخرى لكنه فشل وسقطت الصخرة مرة أخرى وتكرر هذا معه عدة مرات حتى أيقن أن زيوس حكم عليه بأن يبقى يدحرجها إلى الأبد.
ولكن الملك لم يستاء من ذلك بل استمر في العمل وجعل فيه المتعة له.
شاركنا رأيك بالعبرة المستفادة من هذه القصة.
بقلمي: ريم العيسى
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك