تعرف على قصة أغرب من الخيال قصة وجوه بيلمز تصميم وفاء المؤذن |
قصة اليوم هي قصة عن ( وجوه بيلمز )
في تاريخ ٢٣/آب/١٩٧١ ، في قرطبة شمال إسبانيا تحديداً، في حي بيلمز تحديداً في شارع رودريغز، كان هناك منزل صغير تعيش فيه أسرة صغيرة، مؤلفة من الزوج " خوان " وزوجته " ماريا " وابنهما " ماجِل "، بدأت القصة عندما دخلت الزوجة " ماريا " إلى المطبخ لتحضير الغداء للأسرة، وفي تلك الأثناء لاحظت شيء غريب، وهو من |أغرب الألغاز| على وجه الأرض، فقد لاحظت وجود بقعة على جدار المطبخ، وهذه البقعة لم تكن تراها من قبل، وكلما اقتربت منها أكثر بدا شكل البقعة واضحاً أكثر، إلى أن وصلت إلى البقعة التي كانت تبدو على شكل " وجه أحد الأشخاص "، وكأنها رسمة بورتريه كاملة الأركان لشخص ما، حينها استغربت الزوجة من هذه البقعة، وأحضرت قطعة قماش وبدأت تنظف هذه البقعة، ولكن الغريب في الأمر، أنها كلما حاولت إزالة البقعة لم تنجح بذلك، فطلبت من ابنها " ماجِل " مساعدتها بذلك ، وبعد عدة محاولات لم يستطيعا إزالتها، لذلك كان الموضوع مزعج ومؤلم بآن واحد.
قرر " ماجِل " أن يقوم بكسر قطعة الاسمنت الموجودة في الحائط، وإزالتها نهائياً حتى تختفي رسمة الرجل الغريب، فقام بإزالة القطعة التي عليها البقعة، ووضع اسمنت جديد حتى ينهي الموضوع لكن القصة لم تنتهي هنا بل بدأت...
مضت أيام هادئة على تلك العائلة
إلى أن بدأت تظهر بقع جديدة على الحيطان والأرضيات، وكانت تلك البقع على شكل رسومات بورتريه لأشخاص، لهم |وجوه مرعبة| ولا يعرفهم أحد من أفراد العائلة، سواءً ماجِل أو ماريا أو خوان ..
وهنا بدا الموضوع مرعباً وخاصة بأن تلك البقع لا يمكن تنظيفها أو مسحها، لذلك قررت العائلة إحضار عمال طلاء لطلاء الجدران والتخلص من الرسومات، لكن هنا كانت المفاجأة ...
كانت المفاجأة بأن الرسومات عادت بالظهور بعد فترة قصيرة، وفي تلك الفترة أصبح خبر هذه الرسومات منتشر في حي " بيلمز "، وفي كل مكان حتى وصل إلى وسائل الإعلام والصحف، وهنا امتلأ الحي بالصحفيين والمصورين والزوار، ممن يريد أن يصور ويكتب عن هذا البيت المشبوه، وأيضاً وصل الخبر إلى العديد من المحققين الذين أتوا لمعرفة ما يحصل دون الوصول لنتيجة فقد كان الموضوع مرعباً.
تعرف على قصة أغرب من الخيال قصة وجوه بيلمز تصميم وفاء المؤذن |
ما هو رأي العلماء بذلك
- بدأ العلماء بفحص ودراسة تلك الرسومات إلى أن اكتشفوا أن تلك الوجوه جزء منها يختفي تارةً ويظهر تارةً أخرى، أي أن الرسومات غير مستقرة وهذا ما جعل الموضوع أكثر رعباً وتعقيداً، مما يدل على عدم وجود تدخل بشري، فقاموا بعرض تلك الرسومات للأشعة البنفسجية لكنهم لم يصلوا لأي نتيجة، وهنا قرر مجموعة من العلماء أن آخر الحلول هو تركيب ميكرفونات شديدة الحساسية لالتقاط الأصوات، وهنا اكتشفوا شيء جديد ... ما هو؟
ماذا كشفت الميكروفونات
فقد استطاعت تلك الميكرفونات أن تلتقط أصوات لطفلة يخرج منها |كلمات مرعبة|، وعند ترجمتها كانت : ( الجحيم يبدأ من هنا، إنها لا تزال مدفونة هنا، ماريا أريد الذهاب ولا يمكنني البقاء هنا، إنهم جميعاً هنا، جميعهم موتى يا أمي) .
بعد ترجمة هذا الكلام أثار فزع العلماء، وبعد تسرب الموضوع إلى الصحافة أصبحت الظاهرة مطلب شعبي وقضية رأي عام في إسبانيا، وبعد عدة أيام كانت جميع أنحاء أوروبا تتحدث عن وجوه بيلمز، وبعد هذه التطورات والأحداث قرر أحد العلماء الذهاب إلى المكتبة العامة لبيلمز، لكي يتعرف على أصل هذا المكان، وبعد استقراء تاريخي استطاع العالم أن يعرف بأن هذا المكان هو عبارة عن |مقبرة جماعية| في الحرب العالمية، دفن فيها مجموعة من الجنود.
بعد ذلك قررت الحكومة الحفر تحت ذلك المنزل، فوجدوا |هياكل عظمية| و|أشلاء متفرقة| و|جماجم| مدفونة تحت المنزل، فأصدر العلماء بياناً بأن هذه الرسومات عبارة عن رسالة من العالم الآخر، وهي رسائل استغاثة من الموتى حتى يتم نقلهم ودفنهم إلى مكان أفضل يليق بهم، فقررت الحكومة الإسبانية بمنشور وبيان رسمي بنقل الرفات البشرية ودفنها بالمدافن العسكرية الإسبانية.
تعرف على قصة أغرب من الخيال قصة وجوه بيلمز تصميم وفاء المؤذن |
لكن للأسف الشديد بعد فترة عادت الرسومات بالظهور ولم تختفي كما توقع الباحثون
وبعد ذلك توفيت ماريا بعمر (٨٥) عام، فبعد وفاتها بقيت تظهر تلك الرسومات على الحائط والأرضيات، وعاد الموضوع مرة ثانية قضية رأي عام ...
وهنا عاد الباحثون من جديد واتهم المحققون الأبن " ماجِل "
بأنه هو من قام برسم تلك الرسومات قديماً، وسبب هذا الاتهام هو أن ماجِل كان يعمل رساماً، كما قالوا بأنه كان يستخدم مادة غير قابلة للإزالة، وبالنسبة لاختفاء الصور بعد ذلك فالسبب يعود لكونه يستخدم مسحوق ألماني متخصص بمسح الرسومات، ولكن بعد فترة بحث عادوا وعرضوا تلك الرسومات للأشعة البنفسجية، وأثبتوا أن ماجِل غير متهم، وأن مكونات الرسم مختلفة عن مكونات الرسم العادية.
وقام أحد المحققين برسم ذات الرسومات بذات المواد المستخدمة للرسومات المرعبة، لكنه فشل للوصول إلى نفس النتيجة، وبذلك أظهروا براءة ماجِل ..
وهنا أصبح الموضوع أكثر تعقيداً، فتحول المنزل إلى مزاراً سياحياً يزوره آلاف الأوروبيون، وإلى يومنا هذا أصبح المنزل مشهوراً يزوره الآلاف من السياح لرؤية الرسومات والنقوش، وإلى يومنا هذا لم يستطع أحد تفسير سر وجود " |وجوه بيلمز| "، التي مازالت تظهر في بيت ماريا ويبقى هذا اللغز من أهم الألغاز التي حدثت على الكرة الأرضية....
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك