من الأرض رحلة إلى المجموعة الشمسية

من الأرض رحلة إلى المجموعة الشمسية
 اختيار الصورة رزان الحموي 

قبل أن نتعرف على الجمال الموجود في كوكبنا، أو حجم الخطر الذي يمكن أن يأتي لنا من بعيد. 

علينا أن نتعرف إلى كوكبنا كم هو صغير

 لأن محيط |كوكب الأرض| هو ٤٠ ألف كيلو متر تقريباً عند خط الاستواء، وتوضيح لذلك وحتى تستطيع أن تقوم بدورة واحدة حول الأرض تحتاج إلى أن تسير في سيارة بسرعة مئة كيلو متر في الساعة لمدة ١٧ يوم دون توقف، ولو أننا لاحظنا حجم الكرة الأرضية بالنسبة إلى |المجموعة الشمسية|، سنلاحظ أن كوكب الأرض هو رابع كوكب من حيث الحجم، وأصغر من كوكب الأرض هم عطارد والزهرة والمريخ، والأكبر من كوكب الأرض هم نبتون وأورانوس وزحل والمشتري، و أكبر منهم جميعاً هي |الشمس|.

الشمس

والشمس تقع على بعد ١٥٠ مليون كيلومتر من الأرض، وبالرغم من حجم الشمس العملاق إلى أنها تعتبر نجم وسط بالنسبة للنجوم كثيرة تم اكتشافها من جديد، والعلماء قاموا بتصنيف النجوم حسب حجمها وشدة الإضاءة إلى تصنيفات مختلفة، وصنفت الشمس من بين هذه التصنيفات باسم جي تو في، والنجوم التي صنفت جي تو في هي نجوم من النطاق الأساسي، وتتراوح كتلتها من ثمانين بالمئة إلى ١٢٠ بالمئة من كتلة الشمس، ومتوسط درجة حرارتها عند السطح ٥٥٠٠ درجة مئوية تقريباً، وتندمج فيها ذرات الهيدروجين تحت الضغط والحرارة وتتحول إلى هيليوم، وينتج عن هذا التفاعل ضوء الشمس.

تم اكتشاف نجوم كثيرة أكبر من الشمس حتى اليوم

 مثل |نجم بيتل جوس|، و الذي يعتبر نجم عملاق أحمر أكبر من نصف قطر الشمس من ٩٥٠ إلى ١٢٠٠ مرة، ولو تم وضعه مكان الشمس سيغطي حتى مدار المشتري.

بالإضافة إلى |نجم يو واي سكوتي|، والذي يعتبر هذا النجم هو أكبر نجم تم اكتشافه لحد هذا الوقت، وموجود هذا النجم على بعد ٩٥٠٠ سنة ضوئية من الأرض، والسنة الضوئية هي عبارة عن المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة في الفضاء، وسرعة الضوء هي ٣٠٠ ألف كيلومتر في الثانية، ويقدر نصف قطر هذا النجم ٢ مليار و٤٠٠ مليون كيلومتر، وهذا النجم يعتبر أكبر من الشمس ب ٣٤٥٠ ضعف تقريباً، ومع ذلك يمكن أن يوجد كواكب أكبر من هذا الكوكب في هذه المجرة، ولكن لا تظهر بسبب الغازات والغبار الموجود في الفضاء.

درب التبانة

المجموعة الشمسية موجودة في |درب التبانة| أو المعروفة باسم الطريق اللبني، والمجرة فيها أكثر من ١٠٠ مليار نجم، مثل الشمس بعضهم بحجمها والبعض الآخر أكبر منها وبعضهم أصغر منها.

في مجرة درب التبانة ليس فقط موجود مجموعتنا الشمسية الوحيدة، فإن الباحثين إلى هذا اليوم اكتشفوا ٥٠٠ مجموعة جديدة، ولا زالوا يكتشفون لهذا اليوم مئات المجموعات سنوياً، وبما أن كل الذي اكتشفناه لحد هذا الوقت في المحيط القريب منه طبعاً في مقاييس الفضاء، فإن الفلكيين يتوقعون وجود عشرات المليارات من المجموعات الشمسية في مجرة درب التبانة فقط.

ومعنى كلمة المجموعة الشمسية، هو النجم وكل الأشياء التي تدور من حوله في سبب جاذبيته، وهذا يشمل الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات والنيازك.

وجميع النجوم تدور حول مركز المجرة مثلما تدور الأرض حول الشمس، والشمس تتحرك بسرعة تصل إلى ٨٠٠ ألف كيلو متر في الساعة، وبالرغم من السرعة الكبيرة هذه إلا أنها تستغرق حوالي ٢٣٠ مليون سنة لتكمل دورة حول مركز المجرة.

وقدّر الفلكيين قطر |المجرة| من ١٢٠ ألف إلى ١٨٠ ألف سنة ضوئية، أي أن مجرة درب التبانة تتراوح بين ٩٥٠ إلى ١١٤٠ كوادر ليون كيلو متر، والكوادر ليون هو ألف مليون وإنها تكتب واحد و بجانبه ١٥ صفر. 

وعلى بعد ٢٠٠ مليار سنة ضوئية من مجرة درب التبانة يوجد إشعاع خلفية الكون، وهي عبارة عن إشعاعات كهرومغناطيسية موجودة في كل مكان في الفضاء بالتساوي، وتعتبر واحدة من الأدلة يستدل بها الفيزيائيين على صحة نظرية الانفجار الكبير و بداية نشأت هذا الكون، وهذه الأشياء جميعها يمكن أن نرصدها عن طريق موجات الراديو، وأي شيء أبعد من هذا نحن لهذا اليوم لا نعرف عنه شيء، هل هذا يرتبط في السماوات السبع المذكورة في القرآن الكريم؟ أو يا هل ترى أن كل هذا سماء واحدة فقط؟

ولا هذا الوقت لا يوجد أي أدلة على وجود أي حياة في مكان ثاني غير الأرض.

بقلمي: ربا