لماذا نشعر بالكهرباء عند لمس أي شخص اختيار الصورة ريم أبو فخر |
فما هو السبب في حدوث هذه الظاهرة ؟
هل هي كهرباء موجودة زيادة في أجسامنا ؟
هل هي مضرة لأجسامنا ؟
في مقالنا هذا سنتعرف عن سبب شعورنا بالكهرباء عند لمس أشخاص آخرين، أو إذا انصدم كوعنا بشيء صلب.
كيف تخرج الكهرباء الساكنة من المواد
كما هو معرف بأن أي مادة موجودة تتكون من |الذرات|، وهذه الذرات تتكون من ثلاث عناصر رئيسية |الإلكترونات| والتي تكون شحنتها سالبة، و|بروتونات| والتي تكون شحنتها موجبة، و|نترونات| والتي تكون متعددة الشحنات، ولأن عدد الإلكترونيات عادة يكون يساوي لعدد البروتونات في هذه الحالة تكون الذرة عديمة الشحنة أو متعادلة كهربائياً، ولذلك أغلب المواد التي نتعامل بها تكون متعادلة ولا تحتوي على كهرباء.
لكن لماذا بعض المواد نتكهرب منها عند لمسها
هذه الكهرباء تحصل بسبب الإلكترونات، والإلكترونات هي عبارة عن أجسام صغيرة جداً، وعديمة الكتلة تقريباً، ولذلك بعض العمليات الميكانيكية العنيفة مثل الاحتكاك والفرك تؤثر على الإلكترونات وتكسر الروابط التي تمتلكها، فتتحرك الإلكترونات من مكانها وتنتقل إلى |ذرات المادة| التي تحتك بها أو العكس، وبهذه الحالة التي يحصل بها خلل للشحنة الكهربائية، وهي الظاهرة التي نسميها |الكهرباء الساكنة|.
وهذا التفسير نفسه عندما نحك القلم بالشعر لمدة دقيقة، ثم نقرب القلم من أي ورقة أو قصاصات ورق، سنجد أن الورق انجذب للقلم، وعند احكتاك القلم بالشعر يغير من شحنة القلم والذي يجعله يفقد من بعض الإلكترونات، وهذا يعني أن عدد البروتونات الموجبة أصبحت أكثر من الإلكترونات، وبالتالي يتحول القلم إلى جسم موجب الشحنة، وعندما نقرب القلم من أي جسم الشحنات لديه متعادلة، فتبدأ الإلكترونات تنسحب من ذرات الورق وتذهب للقلم، وهذا هو السبب الذي يجعل الورقة والقلم يقتربوا من بعض، ولكن بعدما يحصل اتزان بين عدد الشحنات في القلم والورقة، يبدأ كل جسم منهم ينفصل عن الآخر من جديد.
لماذا نشعر بالكهرباء عند لمس المعادن
الكهرباء ما هي إلا عبارة عن حركة الإلكترونات التي تنتقل من مكان لآخر، لذلك عندما نصحى من النوم و نذهب فوراً ونلمس مقبض الباب ولكن بشرط عدم لمس أي شيء قبله، بنسبة كبيرة سوف نشعر بالكهرباء عند لمسها، وكذلك عندما نلبس كلسات من الصوف ونمشي على السجادة ثم نفتح الباب أيضاً نسبة كبيرة سوف نتكهرب.
لماذا نشعر بالكهرباء عند لمس أي شخص اختيار الصورة ريم أبو فخر |
ما هو السبب الذي يؤدي إلى الشعور في الكهرباء
أي شخص منا أثناء النوم، يتقلب على السرير ويحتك بالوسادة والفرشة، وحتى عندما نرتدي كلسات من الصوف ونمشي على سجادة ثم نمسك في مقبض الباب نشعر بالكهرباء.
والسبب في شعورنا بالكهرباء، لأنه وفي أثناء النوم على السرير من المؤكد أننا نتقلب ونحتك في الفرشة والوسادة، لذلك يتكون على أجسامنا شحنة موجبة نتيجة |الاحتكاك| بالسرير طول الليل، وبنفس الطريقة يحصل الاحتكاك بين الكلسات الصوف والسجادة أثناء المشي فيعطي الجسم شحنات موجبة ثم نقوم في الإمساك بمقبض الباب الذي تكون شحنته متعادلة، فبالتالي الإلكترونات ستنتقل من مقبض الباب إلى أجسامنا حتى تصبح الإلكترونات متعادلة.
و كما تحدثنا سابقاً الكهرباء، هي عبارة عن حركة الإلكترونات التي تنتقل من مكان لآخر، ولذلك في هذه الحالة نشعر بالكهرباء بعد الاحتكاك ثم نلمس جسم متعادل.
الأجسام الناقلة للكهرباء
عندما نسأل هل جميع المواد ممكن أن تنقل لنا الكهرباء، أي أن كل جسم |متعادل الشحنة| ينقل لنا الكهرباء، بالطبع لا.
من رحمة رب العالمين علينا هو أن عملية تفريغ الشحنات لا تحصل مع جميع المواد، و إلا أصبحنا طول الوقت نشعر بالكهرباء من أي حركة، أو عند لمس أي شيء، لأن هذا الشيء يحصل بشكل ملحوظ مع المعادن وبعض المواد الصلبة الناقلة للكهرباء مثل الملح.
فمثلاً عندما نسير على سجادة، ثم نأخذ تفاحة ونأكلها لا نشعر بالكهرباء، لأن التفاح ليس من المعادن، أو ليس هو من الأجسام الناقلة للكهرباء.
أما عن التفسير العلمي في نقل الكهرباء، هو أن العناصر الناقلة للكهرباء تكون الروابط فيها والتي تتصل مع الإلكترونات الخارجية لديها ضعيفة، لذلك من السهل على الإلكترونات أن تتحرر من الروابط التي تتصل بهم، وتنتقل إلينا وتفرغ الشحنة بنا، وهذا على عكس المواد العازلة والتي تكون فيها الروابط المتصلة بالإلكترونات الخارجية قوية جداً.
وكما أن جسم الإنسان هو ناقل للكهرباء، وخاصة إذا كان الجلد رطب قليلاً، وكذلك عندما يكون أحد الأشخاص يمتلك بعض الشحنات الموجبة وقام في لمس شخص آخر وسلّم عليه، والذي يحصل هو |تفريغ كهربائي| بين الجسمين، ويشعر كلٍّ منهما في كهرباء دخلت إلى جسمه، والسبب في نقل الكهرباء هو وجود الدم والسوائل في جسم الإنسان، وهذه السؤال تحتوي على كمية من المعادن والأملاح، لذلك جسم الإنسان يعتبر ناقل للكهرباء.
لماذا نشعر بالكهرباء عند لمس أي شخص اختيار الصورة ريم أبو فخر |
كهرباء الكوع ثنائية
الكثير منا عندما نصدم كوعنا في أي مكان نشعر بالكهرباء، ولتفسير هذا الشعور هناك عوامل أخرى، ومن أحد هذه العوامل متعلقة بالأعصاب.
ولأن منطقة الكوع بالتحديد يمكن أن يحصل فيها الشعور بالكهرباء والوخز بسبب آلية الكهرباء التي تكلمنا عنها مسبقاً بأن يكون هذا الشخص يمتلك شحنة موجبة في جسمه، ثم ينصدم الكوع بأي جسم معدني.
ولكن من الممكن أن لا يمتلك هذا الشخص أي شحنة موجبة، وينصدم كوعه بأي جسم عازل وأيضاً يشعر بالكهرباء، وهنا يكون السبب متعلق بالأعصاب لأنه يوجد مجموعة من الألياف الحساسة التي تمتد على طول الذراع وتمر من خلف مفصل الكوع حتى تصل إلى الخنصر والبنصر، وهذه الألياف معروفة باسم العصب الزندي، ومنطقة الكوع بالتحديد لا تمتلك بطانة داخلية تحمي هذا العصب من الصدمات، وخاصة عندما يكون الكوع على شكل زاوية قائمة، لذلك عندما تنصدم منطقة الكوع الصدمة تضغط بشكل مباشر على العصب وهو الذي يتسبب لنا بشعور الكهرباء المؤلم، لأن هذا العصب ليس مسؤول عن الكوع فقط وإنما ممتد حتى أطراف الأصابع، والذي بدوره يجعلنا نشعر بالكهرباء بالذراع كله.
سبب عدم الشعور بالكهرباء طول الوقت
الكثير منا ممكن أن يقول أننا جربنا شعور الكهرباء الساكنة، إلا أننا بالرغم من ذلك في كل يوم نقوم من على السرير، ثم نمسك بمقبض الباب عادي من دون أن نشعر بالكهرباء، ما المعنى من الشعور بالكهرباء الساكنة أحياناً وفي الأحيان الأخرى لا نشعر بها، و لمعرفة السبب لا بد أن نتعرف إلى العوامل الأخرى المسببة للكهرباء الساكنة.
ومن أحد العوامل هو الطقس، لأن معظم |الوخزات الكهربائية| تحصل في فصل الشتاء وفصل الخريف، والسبب أن الهواء يكون جاف ويحمل كمية قليلة من بخار الماء، وفي فصل الصيف يكون الهواء دافئ ويحتوي على كمية كبيرة من بخار الماء، لذلك لو كنا في فصل الصيف وجسمنا يمتلك شحنات موجبة، هذه الشحنات تتسرب إلى الهواء ونتخلص منها بدون أن نشعر، أما في فصل الشتاء وبسبب الهواء الجاف الشحنات الموجبة تتراكم على أجسامنا لمدة أطول ولا تجد مكان حتى تتسرب من أجسامنا لأن الهواء الجاف يكون وكأنه عازل ولذلك بمجرد أن نلمس أي شيء معدني تبدأ الشحنات تتفرغ فوراً.
طرق التخفيف من الوخز الكهربائي
بالرغم من أن الكهرباء الساكنة ليس لها مخاطر صحية، وهي ظاهرة طبيعية جداً من دون أي مشاكل، لكن لا بد من بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من الوخز الكهربائي.
1. أن نتجنب ارتداء أي ملابس مصنوعة من الألياف الصناعية أو أقمشة صوفية، واستبدالها بالملابس القطنية أو ملابس مصنوعة من ألياف طبيعية.
2. أن نتجنب ارتداء الأحذية المصنوعة من المطاط، لأنها تساعد في تراكم |الشحنات الموجبة| على أجسامنا، واستبدالها بالأحذية الجلدية.
3. وأثناء المشي في المنزل، أن نقوم في المشي من دون لبس نعال الذي يساعد على تفريغ الشحنات الكهربائية.
فهذا يعني أن الكهرباء الساكنة التي نشعر بها عند لمس |الأجسام الناقلة للكهرباء|، يكون سببها الاحتكاك ثم نقوم مباشرتاً في لمس أي جسم متعادل الشحنات.
بقلمي: ربا
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك