أحداث رواية طعام صلاة حب.. الجزء السادس تصميم الصورة: رزان الحموي |
لنكمل معاً ما بدأنا به في الجزء السابق.. |إليزابيث جيلبرت|- الجزء السادس..
قررت إليزابيث بعد تجاربها السابقة أن تبني عظامها:
وتراقب أفكارها طيلة النهار، ووعدت نفسها أنها لن تكون مرسى للأفكار الضارة أبداً. وبعد فترة وجيزة، تعرفت على فتاة هندية تدعى تولسي، كانت زميلتها في تنظيف أرض المعبد.
كان يعتبرون تلك الفتاة مختلفة كلياً، لأنها لا تعطي أمور الزواج أي أهمية، بل كانت مهتمة بالتعليم والعمل بشكل كبير، ذهبت إليزابيث إلى أحد الأماكن التي تشرف على الوادي، بمساعدة أحد زملائها.
وهناك دعت الله أن ترى مالم تره وتعرفه عن الغفران، وشعرت بالتحرر بشكل فجائي، كما ودعت ريتشارد الذي قرر العودة إلى بلده مجدداً، ونصحها بأفضل طريقة لنسيان حبها السابق وهي أن تخوض تجربة حب جديدة.
لكن شعرت بتغيير كبيراً جداً طرأ في حياتها، وانتقل عملها في المعتزل لتجربة هادئة تماماً، التزمت الصمت، وقررت أنها لن تتكلم مع أحد.
كانت مهمتها أيضا التعامل مع المتعبدين الموجودين، لذلك فكرة الصمت لم تكن ناجحة، لأنَّ عليها أن تحل المشاكل التي تنشب بينهم.
شعرت أنها دخلت الفراغ، وعبرت الزمن:
ولم تكن في المكان المناسب الذي تريده، كانت تريد أن تبقى في تلك المرحلة للأبد لتبدأ مرحلة جديدة في مكتب التسجيل.
وجدت أنها غير قادرة على رؤية تأثير المعتزل على المرء إلا عندما يغادر المكان، ويعود إلى حياته الطبيعية.
كانت تشعر حينها أن جسمها يضج بالحياة والحيوية، والصحة بعد أشهر من اليوغا والطعام النباتي، والنوم المبكر، أخيرا وجدت كلمتها في المكتبة وهي "العيش على الحدود"
وتتحدث عن رحلتها الثالثة في البلد الثالث "إندونيسيا"، لم تكن على معرفة في مناطق هذه البلاد، لم تعرف مكان السكن وموقعه.
لكن منطقة بال كانت سهلة الوصول، وفي تلك المنطقة العائلة لها أهمية كبيرة، تعرفت على ماريو، أبدت رغبة في الذهاب إلى توت لاير، وهو عراف تعرفت عليه قبل سنتين تقريباً.
لاحظ عليها مدى الاختلاف بين الزيارتين، ومدى سعادتها في هذه المرة.
تعتبر الثقافة البالينينة إحدى النظم الاجتماعية الدينية الأكثر منهجية، والفكرة الأساسية هي عبارة عن شبكة هائلة وغير مرئية من الأرواح، والمرشدين، والأساليب، والعادات.
تابعونا لمعرفة الأحداث في الجزء التالي...
ولاتنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة....
بقلمي: رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك