أحداث رواية طعام صلاة حب - إليزابيث جلبرت - الجزء السابع |
عادت إليزابيث مجدداً لزبارة توت لاير:
بعد ذلك خاص معها في نقاش طويل، وأخبرها عن حياته وهوايته السابقة. فقد كان يتمنى أن يصبح رساماً مشهوراً، لكنه تعرض للحريق بيده، كاد أن يؤدي إلى بتر يده. لكنه ذهب في نوم عميق وحلم أنَّه شفي، واستيقظ على أمل شفائه.
وبالفعل لم يمضي على رؤيته الحلم عدة أيام حتى شفي، وتحول عندها إلى عرَّاف يجيد ويحب الرَّسم جداً.
أما عن إليزابيث فكانت حرة في بالي، تنحصر واجباتها بزيارة |توت لاير|، ويبقى لديها المتسع من الوقت طيلة النهار، كانت تعتقد بأنَّ بالي المدينة الفاضلة، قبل أن ترى فيها وجوه العنف، والتاريخ الحافل به. تتذكر أن مجيئها لبالي فعلاً، هو لتحقيق التوازن بين اللذة الدنيوية والتعبد الروحاني. وكانت نصيحة توت لاير أن تمارس سياسة التأمل الهندية والبالينية، نعم هما مخلتفتان لكن فائدتهم متشابهة.
واظبت على الذهاب إلى توت لاير يومياً رغم انشغاله بحجة تعلم اللغة الإنكليزية، وجدت أنها تميل إلى التكلم والجلوس معه بشكل كبير، لأنها تستمتع بسماع القصص عن الأشخاص التي لم تتيح لها الفرصة أن تراهم. وتعرفت أيضاً على صديق إندونيسي، وهو الذي منحها البيت مقابل الدفع المادي. كان محباً للمجال الموسيقي بشكل كبير، ويعزف بطريقة مدهشة، بالرغم من أنه لم بتعلم كيفية العزف مسبقا.
وبعد اللقاء لعدة مرات:
تحدث لها عن حياته، وأنه يتبع للديانة المسيحية وسافر مرات عديدة إلى أمريكا، وتعلم اللغة الأنكليزية، وكان العمل شاغلاً للكثير من وقته.
كما تزوج فتاة أمريكية الأصل بقي معها فترة من الزمن، إلى حين أن أتى خبر ترحيله من أمريكا، وعندها عاد إلى الباد الذي أحبها وأكمل عمله هناك، كانت التساؤولات في ذهن إليزابيث تشغلها وتأخد الكثير من وقتها..
متى يجد المرء السلام الداخلي؟؟
تابعت نصائح توت لاير بالتأمل وممارسة اليوغا، والتي الهدف منها إيجاد السعادة الداخلية، والتوازن.
ثم تعرفت |إليزابيث| على معالجة بالينية تدعى ويان، تمسك الأعشاب والأدوية في متجرها الخاص.
قد دخلت في علاقة زوجية فاشلة انتهت قصتها بالزواج، كانت تكافح مع طفلتها الصغيرة.
في هذا الوقت أصبح وفتها متقسم مابين المتجر في وقت الصباح، وزيارتها لتوت لاير في وقت العصر، وتنسيقها للحديقة التي تعيش فيها في وقت الليل، ليعود لها التوازن بشكل طبيعي.
وبعد عدة أسابيع كادت مهمتها أن تنتهي، عرفتها صديقتها ويان على زميلة أجنبية تدعى أرمينيا، فتاة جميلة تهتم بشكلها ومظهرها بشكل دائم. كانت ويان تنصح إليزابيث بشخصية أرمينيا المميزة.
كانت أرمينيا تقول أنه لايوجد سبب منطقي حتى تزود الأشخاص حولها ببؤس زائد من خلال شكلها البائس، لذلك كانت تهتم بشكلها إلى حد كبير.
وبعد مدة من الوقت وقعت ويان في ضيق مادي، وعلاوة على ذلك قد ازداد عليها الدفع المادي للمنزل الذي تسكنه، فتحتم عليها أن تذهب لتجد منزل آخر تستطيع أن تتحمل أعباءه على الأقل.
وعلاوة على هذه الأعباء، إلا أنها كانت تهتم بطفلين مشردين أيضا. في هذا الوقت بقيت إليزابيث بجانبها طيلة تلك المدة، وجمعت لها تبرعات بمثابة مساعدة لها ولابنتها.
وقد تعرفت على رجل برازيلي، وعلى الرغم من أنه في الخمسينات من عمره إلا أنها انجذبت له، والذي عرض عليها الارتباط، وعلى الرغم من أنها أحبته، لكن قررت أن تبقى بتج بتها في التأمل خوفا من تكرار نفس مشاعر تجاربها السابقة.
شعرت بالسعادة مدة سنة، وحددت موعد لإجراء مقابلة بالعربية، كانوا يراجعون في ذاكرتهم أيام رحلات أمريكا.
عادت مجددا للقاء فيليبيه، الذي طلب الارتباط بها، كان باعتقادها أنها ستعيش حياة تأمل روحي.
بدأت إليزابيث تعتني ب فيليبيه، الذي قال أنه لم يكن يبحث عن الفتاة التي تعتني به، بل الذي يكمل مسيرته وطريقه معها، من أجل أن يكرث نفسه لأجلها. لكنها لم تستقر على رأيها في ذاك الحين، وكان موعد سفرها قد حان..
النهاية...
ولاتنسوا المشاركة من خلال تعليقاتكم الرائعة....
بقلمي: رغد عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك