ما هي السلعة الأقل كلفة والأعلى قيمة الموجودة على الإنترنيت؟ تنسيق الصورة : رزان الحموي |
في البداية وقبل البدء بمقال اليوم، أريد أن أخبرك أمراً فأنا من هواة التصوير وعادة ما أقوم بالولوج إلى شبكة الانترنيت من أجل الاطلاع على الكاميرات الحديثة، ومعرفة ما هي أسعارها، وأقوم بالمقارنة ما بين مميزات الكاميرات التي أختارها، وطبعاً جميع هذه المعلومات يمكن الوصول إليها من خلال البحث بمحرك البحثGoogle.
ولكن عندما أقوم بالانتقال إلى موقع الAmazon، فإن أول عرض يقومون بعرضه هو الكاميرات؟!
فأنت كشخص عادي تتوقع بأن هذه الأمور تحدث بمحض الصدفة ليس إلا، ولكن إن عدت إلى محرك البحث وقمت بالبحث مثلاً عن |الساعات الفاخرة| وأسعارها، وعدت إلى ال|Amazon| سوف تتفاجئ بأن العرض الأول بالصفحة الرئيسية أصبح عن الساعات!
هنا يدخل الشك إلى قلبك
فإن كانت المرة الأولى فعلاً تمت بالصدفة، فحتماً المرة الثانية حدثت نتيجة أمر ما، واليوم سأقوم بسرده عليك في هذا المقال.
فلو استخدمت أي موقع وقمت بالبحث عنه أو عن أي معلومة، أو قمت بالولوج إلى موقع بيع سيارات مثلاً، فجميع هذه المعلومات سيتم تخزينها بشيء يسمى الCookies.
فعند اللوج الى مواقع ال|Facebook|، أو Amazon، أو حتى ال|Instagram|، فإن هذه المواقع تقوم بأخذ هذا الCookies من أجل الأمور الداعية.
وهكذا وبرأي الشخصي أقل ما يقال عم موقع الCookies
بأنه قنبلة بيانات مؤقتة موجودة في أي جهاز فهي برمجيات صغيرة يتم تحميلها على هذه الأجهزة من قبل المواقع من دون أن نشعر بأي شيء مهمتها الرئيسة القيام بجمع البيانات لك، من نظام التشغيل والIP، والبلد حتى المكان القاطن فيه بالوقع الحالي، والمواقع التي تعمد على زيارتها باستمرار والكثير من الأمور الأخرى.
والغرض من هذه العمليات هو معرفة ما هي الاهتمامات لديك، وبالتالي يمكن اعتبارها إن صح القول بأن غرضها غرض إعلاني ليس إلا.
حيث أن هذه ال|Data| يتم تخزينها بهذه المواقع، من أجل استخدامها فقط من أجل الأمور الداعية كما هم يقولون.
وبالتالي وبهذه الحالة نرى أننا كمستخدمين
فنحن السلعة ذات القيمة الأكثر والأقل كلفة، لجميع هذه الشركاتGoogle، وFacebook، وباقي الشركات التي تستطيع الوصول الى البيانات الخاصة بنا.
ولكن إن نظرنا إلى الأمور من وجهة نظر أخرى، فيمكن اعتبارها كأنها ميزة وليست خرق لقوانين الخصوصية، والسبب أنها من الممكن وكما هو واضح تقوم بتسهيل عمليات البحث، وإعطاء خيارات أوسع عن الشيء الذي تريد امتلاكه.
فهل سبق لك وقمت بالبحث عن أمر ما، ومن ثم ما هي إلا دقائق أو حتى ثواني إلا وبدأت الإعلانات عن هذا الشيء تبدأ بالانبثاق على هاتفك؟
إن إعجبك المقال شاركنا بتعليق.
آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك