 |
| كيف تقلع عن التدخين بشكل نهائي؟ تنسيق الصورة : وفاء المؤذن |
سنتحدث في هذا المقال عن طريقة إذا استخدمتها ستكون قادر على التخلص والتغلب على التدخين تابع معنا ...
ما هي أهم أضرار التدخين؟
إن التدخين هو عبارة عن عملية حرق للتبغ ومن ثم تذوق الدخان ومن ثم الاستنشاق، يعتبر التدخين من المشاكل الخطيرة التي تواجه الإنسان ولا تضره هو فقط إنما تضر الناس حوله أيضاً، لأن |التدخين| ينتقل عبر الهواء إلى الناس المحيطة بك، ويوجد أكثر من مليار شخص في العالم مدمن على التدخين وأهم أضراره هي:
١- اصفرار شديد في الأسنان.
٢- ضيق في التنفس مع سعال مستمر.
٣- أمراض في القلب وسرطان في الرئة.
٤- روائح للملابس كريهة.
٥- يسبب التدخين العقم.
٦- يسبب ضرر في العضلات والدم وفي الجسم.
٧- رائحة في الفم كريهة ومزعجة.
٨- موت النسج داخل الفم.
ماذا اكتشف العالم الروسي بافلوف؟
هناك عالم روسي اسمه |بافلوف| الذي حصل على |جائزة نوبل| بسبب اكتشافه حيث غير مفهوم الإدمان كلياً في |علم النفس|، وكان يقوم بعمل تجارب غريبة وفي سنة 1906 هناك تجربة واحدة بالتحديد كانت مثيرة للاهتمام جداً حيث كان يملك كلب وكلما أحضر له طعام كان لعابه ينزل وهذا الأمر طبيعي أي شخص لديه كلب عندما يرى الطعام يسيل لعابه، لكن هذا العالم قرر قياس كمية اللعاب التي تسيل من الكلب، وأحضر أنبوب وربطه بفم الكلب وفي كل مرة يحمل الصحن في يده ويرن الجرس ويسيل لعاب الكلب ويتم قياسه.
سنتابع كيفية كشف بافلوف لمحفز الكلب وما هي تجربته على البشرية...
 |
| كيف تقلع عن التدخين بشكل نهائي؟ تنسيق الصورة : وفاء المؤذن |
ماذا فعل العالم بافلوف كي يكشف محفز الكلب؟
في إحدى المرات رن الجرس والصحن لم يكن بيده ولاحظوا أن لعاب الكلب يسيل لمجرد سماع الجرس وتم قياس كمية اللعاب ووجدوا أنها نفس كمية اللعاب التي كانت يسيل عندما الكلب يرى الصحن، وتم إعادة التجربة عدة مرات ودائماً كانت نفس النتيجة كمية اللعاب نفسها حتى في غياب صحن الطعام، ولا يوجد أي كلب يسيل لعابه إذا سمع جرس لكن كلب هذا العالم كان يسيل لعابه لمجرد سماع هذا الجرس حيث أن ربط صوت الجرس بالطعام وأصبح لديه ما يعرف بالمحفز أي أن صوت الجرس كان يحفزه ويعتبره مؤشر لبدء عملية تناول الطعام.
ماذا استنتج بافلوف؟
لكي تبدأ أي عملية أنت تحتاج محفز والذي هو زر وهذا الزر أنت قادر على التحكم فيه وتستطيع برمجته لا شعورياً، كان الكلب يتحمس لرؤية الطعام وهذا ما يسمى محفز طبيعي ولكن لاحقاً تغير هذا الأمر عندما سمع صوت الجرس وأصبح اسمه محفز مبرمج.
تجربة بافلوف على البشرية؟
من سنة 1906 إلى سنة 1920 كانت التجارب تتم فقط على الحيوانات، لكن في سنة 1920 كانت مختلفة قرر العلماء تطبيق تلك النظرية على البشر وهنا كانت تلك التجربة غير أخلاقية وتم تطبيقها على طفل صغير وكان عمر الطفل 11 شهر، وأحضروا العالمين فأر أبيض صغير اسمه |هامستر| وهذا الطفل حب الفأر بشكل كبير وحب اللعب معه وبعد فترة أحضروا نفس الفأر هامستر لكن في هذه المرة كلما يجرب اللعب معه كان يوجد شخص يضرب في مطرقة حديدية ويصدر صوت مخيف، وكلما يسمع الطفل هذا الصوت يبكي وتكرر هذا الأمر أكثر من مرتين وفي النهاية الطفل كره الفأر وأصبح كلما يراه يبكي من دون صوت المطرقة، علماً أنه في البداية كان يتفاعل بفرح وسعادة معه أي أن تحول المحفز من محفز للفرح إلى محفز للخوف، وبعد تلك النتائج تغيرت الكثير من الأمور.
سنتابع أهم الأوقات التي يدخن فيها المدخن وأهم فوائد تغيير المحفز...
 |
| كيف تقلع عن التدخين بشكل نهائي؟ تنسيق الصورة : وفاء المؤذن |
هل مدخن السيجارة يدخن في أي وقت؟
إن المدخن لا يدخن في أي وقت بل يوجد أحداث ومواقف معينة يدخن فيها أي لديه طقوس أو عادات يجب أن يفعلها.
ما هي أشهر الأوقات التي يدخن فيها المدخن؟
من أشهر الأوقات التي المدخن يبدأ فيها بتلك العادة هي في الصباح وبعد الاستيقاظ أو بعد الطعام لكن مع فنجان قهوة وفي مكان معين من بين عدة أماكن قد يكون كرسي مريح أو غيره ويوجد الكثير من الطقوس غيرها، أي باختصار النظرية تقول أن عادة التدخين لا تبدأ لوحدها أنت بحاجة إلى زر أو محفز كي تفعل تلك العادة، وعندما ترى ذلك المحفز يذكرك وجسمك يدفعك وبالتالي جسمك يطلب السيجارة بشدة وعقلك يأمرك في شرب السيجارة.
بماذا يربط المدخن السيجارة؟
إن المدخن مع التكرار يصبح يربط عادة التدخين في فنجان قهوة أو مكان معين تلك المحفزات تفعّل عملية التدخين، هناك نظرية تثبت إذا توقفت عن ربط التدخين في أشياء تراها حولك مثل: فنجان القهوة أو الطعام أو أي شيئ غيره يذكرك فيها عقلك تدريجياً سيتخلص من تلك العادة وبالتالي جسمك سيتخلص من السموم والنيكوتين، وبمعنى آخر حاول أن تغير الفنجان الذي متعود على شربه وحاول تغيير المكان الكرسي الذي تشرب عليه أو الغرفة التي تشرب فيها السيجارة.
ما هي فائدة تغيير المحفز؟
إن تغييرك للمحفز أي تغييرك للأشياء التي تذكرك في العادة ستشعر أن طلبك للتدخين سيخف بشكل كبير، قد يكون الموضوع ليس سهل لأنك مع مرور الزمن لم يعد لديك زر أو محفز واحد فقط، أصبح يوجد الكثير من الأشياء حولك تذكرك في عادة التدخين، لكنك على الأقل أصبحت على معرفة في سبب طلب جسمك للتدخين وأصبح لديك الوعي الكافي والتشخيص السليم كي تنتبه لنفسك على الأشياء التي تشجعك على التدخين، لذلك كلما أردت التدخين حاول أن تبحث عن المحفز الذي يدفعك إلى ذلك ومن ثم حاول تغييره وتدريجياً ستستطيع التخلص من هذه العادة.
دمتم بخير ...........
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك