|
كيف أقوم بالتسويق الإلكتروني اختيار الصورة رزان الحموي |
اليوم وبالقرن الواحد والعشرين، من المستحيل تصديق أمر عدم إيجاد عمل عبر الإنترنت، فالآن نرى الغالبية العظمى لديهم أعمالهم الثابتة ويقومون بممارسة بعض الأعمال الأخرى عبر هذه الشبكة.
وهذا من أمتع وأنجح الأمور، فتخيل رغم وجود راتب ثابت لكَ، يوجد أيضاً راتب يختلف دخله من شهر إلى أخر بناءً على الخدمات التي ستقدمها عبر العمل بهذه الشبكة.
البعض قد يقوم بمشروع بيع البضائع بمختلف أنواعه، ولكن فكرة |التسويق الإلكتروني| لتلك البضائع والمنتجات تبقى الهاجس المخيف لهم، لذا في هذا المقال تعمدنا طرح هذا الموضوع من أجل مساعدتك على إتمام خططك المستقبلية، لذا ابقى معنا.
-خيارات التسويق الإلكتروني:
يوجد عدّة خيارات للبدء بهذا العالم، ولكن من أهم الخيارات أن تتعلم أنت كيفية التسويق الإلكتروني لمنتجاتك، بهذه الحالة ستصبح بذاتك أفضل شركة تسويق في العالم.
الخيار الأول للتسويق
في حال كنت تمتلك المنتجات ولكن لا تعلم من أين تبدأ بموضوع التسويق، في البداية سيخطر على ذهنك فوراً أمر الشركات التي ستفرض عليك مبالغ طائلة من أجل التسويق، بل وأنَّها ستقوم بالإعلان لتلك المنتجات بالوقت التي تريده، وبالآلية التي تختارها هي، فهذه أغلب السياسات المتبعة بنظام الشركات، وهنا أنت مجبر على احترام تلك الأنظمة والخصوصية وخسران الأموال.
الخيار الثاني للتسويق
وهنا الخيار الأفضل والذي أراه بمنظور شخصي أنّه الأكثر أماناً، وهو أن تتعلم أنت كفرد كيفية التسويق لمنتجاتك بالآلية التي تراها مناسبة، ومن دون الحاجة لدفع المبالغ الطائلة.
ولكن قد يقول البعض أن هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل ومن الممكن أن لا تمتلكه الآن، لذا قد يلجأ البعض إلى تشجيع أحد من أقاربه الموثوقين لتعلمه ومن ثم الاستفادة من ذاك الشخص.
يُقال: "لا تعطيني سمكة، ولكن علمني كيف أصطادها" ومنه لماذا تريد الذهاب لتلك الشركات؟، والتي غالباً ستأخذ أكثر من 50% من الأرباح، ومن الممكن أيضاً أن تكون إعلاناتهم لا تتوافق مع طموحك.
وبالتالي موضوع تعلم التسويق الإلكتروني بالأمور التي تهمنا فقط، هي ما نريد معرفته فأنت هنا لست بموضع أن تصبح محترفاً أو خبيراً بتلك الأمور، وإنما فقط الغاية هي تعلم ما يخدم مصالحك.
وهنا تستطيع أن تتحكم بكل أنواع |الإعلانات| على مواقع التواصل الاجتماعي، فاليوم نرى العدد الهائل من الأفراد الصاعدين على منصة ال (Instagram) مثلاً، وكم من الملايين يأخذون لقاء بضع كلمات يرددونها عن المنتجات.
وهنا نريد أن ننوه على فكرة: أنَّ الإعلانات على Google هي ليست مجانية كمل يُشاع، فإن هذه المنصة أيضاً تأخذ الكثير من الأموال لقاء هذه الإعلانات، ومن ثم تتعاون مع باقي المنصات من أجل أن تعرضها فور ولوج المستخدم إلى حسابه عليها.
|
كيف أقوم بالتسويق الإلكتروني اختيار الصورة رزان الحموي |
السر الأول
الإعلانات التي تنبثق على هواتفنا المحمولة هي ليست بمحض الصدفة كما نعتقد، فهناك مليارات الدولارات تُدفع لقاء معرفة ما هي الإعلانات التي تهم ميول كل فرد منّا، ومن أجل توضيح الكلام السابق سأقوم بطرح المثال التالي:
إن كنت تريد إعلان بشكل أنيق ومرتب وتستهدف به أبناء الخليج العربي تحديداً وعامة الشعب، فأنت هنا بحاجة الى منصة ال "|Twitter|"، فهي تتيح ال(#) بشكل مرتب وجذاب.
أما موقع "Linkedln" فألجأ إليه في حال كانت الطبقة المستهدفة من الإعلانات (شركات أو موظفين)، فهي تتيح التعامل مع الطبقات الأعلى قليلاً بالمستوى المالي أو الطبقات الأرقى.
ولا يخفا علينا منصة ال "|Instagram|" وجميع الإعلانات التي تتم من خلال (Store، Post، Video،.. )، ومؤخراً تمَّ إضافة ميزة التواصل مع الشخص المسؤول عن منتجات هذه الإعلانات عبر الرسائل، من خلال وضع ال (Link) الخاص به، وهي طريقة جداً ذكية لجذب المستخدمين.
وبالتأكيد منصة ال "|Facebook|" لها النصيب الأكبر من هذه الإعلانات، فكيفية إيصال المنتجات إلى أكبر شريحة من المجتمع، أو الترويج لمنتجات معينة لأصحاب الأموال الكثيرة، أو لعرض هذه المنتجات أمام أفراد لهم سلوك ونمط حياة معينة، فهنا الحل الأمثل وهذه المنصة تتيح هذا الطلب.
آلية الاستهداف بالتسويق
غالباً هذه المنصات تتبع السلوك التقني الذي تقوم أنت به كمستخدم لها، فمثلاً نرى أنَّ الإعلانات الخاصة بالأشخاص الذين يتأهبون للسفر بشكل دائم، جميعها تتكلم عن الفنادق وأماكن الإقامة والسبب خلف هذا الأمر أن هذه المنصات ليس مشعوذة أو عرافة لتعلم تلك الأمور، ولكن السلوك الذي نتبعه بعمليات البحث على ال (Google، YouTube، Instagram Facebook،..) هي التي تتيح لهم ترصدنا والاحتفاظ ببياناتنا بالسيرفرات السرية، ومن ثم بيعها بمبالغ خيالية.
شركات الهواتف الذكية ونصيبها من التسويق الإلكتروني
الكثير من الشركات تعمل خلال عدّة سنوات على إصدار العديد من النسخ لهواتفها، ولكن كيف لها أن تتوصل إلى أكبر عدد معين من المستخدمين العاملين على تلك الهواتف؟، من أجل أخبارهم بتلك التحديثات.
هنا نرى دور الإعلانات الكبير، فمثلاً شركة "Apple، Samsung، Redmi،.." بالرغم من أنها شركات عالمية، ولكن السياسة التي تتبعها تحمل نوع من الأنانية، فهي تعمل على الإعلانات بشكل مكثف جداً قبل إصدار أي نسخة مستهدفة جميع الفئات العمرية، وتخص فئة المراهقين بإخبارهم على أنها ستتيح العديد من الخدمات وأهمها (ألعاب الويب،..)، فتعمل على إغرائهم لشراء تلك المنتجات الجديدة.
وغالباً هذه الشركات تعمل على استخدام منصة "|YouTube|" كونها ثاني أكبر منصة بحث، فهي تحدد من هم الأفراد وما هي الفيديوهات التي تريد أن يتم عرض الإعلان عندها.
فنراهم يعملون على إعلانات ال(ألعاب، الترفيه، التعلم،..) للفئة العمرية التي تتراوح ما بين [11-30]، أما الفئة التي تتراوح أعمارهم ما بين ال [30-50] فهنا ستعمل على عرض إعلانات خاصة ب (الثقافة، الاجتماعية، العلمية، الأسرية،..)، وفي الحقيقة هذه أحد أسرار |التسويق الإعلاني| الناجح.
وهكذا تحتسب الأمور بالإعلانات الخاصة بالتسويق الإلكتروني.
|
كيف أقوم بالتسويق الإلكتروني اختيار الصورة رزان الحموي |
بهذا العصر وللأسف موضوع الإعلانات بالصحف أو الراديو أو التلفاز أصبح من الأمور الغير مرغوبة، والسبب أنَّ كل المنصات وخاصة منصة ال"YouTube" تتيح لكَ معرفة كل ما يخص موضوع معين بمجرد كتابة أي كلمة خاصة بهذا الموضوع، وهنا يعمل أغلب الأفراد العارفين بأمور التسويق على وضع إعلاناتهم ضمن هذه الفيديوهات.
السر الثاني
أغلب طرق التسويق الناجحة هي التي تعتمد على فكر شعب بالكامل، وليس على أفراد مخصصين كون المهمة هنا ستصبح أصعب قليلاً، فمثلاً تستطيع استهداف الشعب المصري من خلال أغاني المهرجانات كونها الدولة الأكثر شعبية لهذا النمط من الأغاني، وعند عرضها على أي منصة يمكنك وضع الإعلان لمنتجاتك به.
Google ونصيبها من التسويق
مهما حاولنا إيصال الخدمة التي يقدمها |Google| لأصحاب المنتجات لن نستطيع، فهي تعتبر أقل منصة تأخذ مقابل مادي لقاء الإعلانات التي تعرضها، وهنا أنت كشخص تريد الاستفادة من التسويق الإلكتروني، فتعمل على البحث على أكثر منصة يمكنها عرض المنتجات بكل الأوقات وبشكل واضح وسلس، بالإضافة إلى العمولة القليلة، فGoogle هي الخيار الموفق بكل تأكيد.
ولكن كما تمَّ الذكر فهذه المنصة تحتفظ بنسخة من بياناتك وسلوكك التقني، وتقوم ببيعه لباقي المنصات وبالتالي تأخذ مليارات الدولارات لقاء تلك الخدمات.
باختصار يمكن القول عن محرك البحث "Google"، أنه ك (|SEO|) ولكن بشكل مدفوع، وهنا أنت أمام عدة خيارات فكلما كان المبلغ الذي ستدفعه أكبر، كلما تصدر اسمك قائمة البحث.
العمل بالتسويق الإلكتروني
مع الحملة الشنيعة والكبيرة للتكنولوجيا، نرى أنَّ الغالبية العظمى من الأفراد يعملون على إيجاد عمل عبر شبكة الإنترنت، واليوم أصبح عمل "|خبير التسويق الإلكتروني|" المحترف، والقادر على إدارة الصفحات بال "Social Media"، يتقاضى أموال لا يمكن تخيلها، بالإضافة إلى نسبة من بيع تلك المنتجات.
ولكن الأمر ليس بتلك البساطة التي نتخيلها، فهذا الموضوع يحتاج إلى أسلوب محادثة قوي وجذاب وراقي لحد كبير، وتحتاج إلى خبرة بهذا العالم من أجل إقناع الزبون بشراء تلك المنتجات، ويحتاج أيضاً للتواصل والمتابعة مع الشركات ومع المنصات من أجل معرفة كل ما هو جديد، والكثير من الأمور التي تحتاج إلى تركيز عالي ووقت فراغ كبير.
نصيحتي لكَ: استغل كل ثانية بوقتك، فالعمر يمضي ولا ينتظر أحداً ليرى إنجازاته وأحلامه، قرار مع بعض الإرادة والتصميم قادر خلال عام واحد على نقلك من القاع إلى القمة، فقط أنت بحاجة إلى اجتياز الخطوة الأولى ومن ثمَّ التحلي بالصبر، وصدقاً سترى كم من الأمور سيختلف منظورك لها، وتصبح ترى النصف المليء من الكأس بدلاً من الفارغ، بل وستختلف نظرتك لذاتك وللمكان الذي وصلت إليه، لذا سارع باتخاذ القرار الصحيح وبنظرة إيجابية.
دمتم بخير.
آلاء عبد الرحيم
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك