متى يصبح قرار الانفصال بين الزوجين واجباً |
ويكون ذلك إذا كان استمرار الحياة المشتركة للزوجين عبئاً ثقيلاً عليهما، وسبباً لتعاستهما....
فمتى يصبح هذا القرار الصعب ضرورة ويصبح الخيار الأفضل والوحيد؟
عندما يرى الزوجين أن في ابتعادهما راحة نفسية تفوق مايشعران به عند تواجدهما معاً..
عندما تصبح الحياة الزوجية جحيماً لا يطاق..
عندما يصبح بيت الزوجية مرتعاً للمشاحنات و|التوتر| والخلافات..
عندما يصبح التفاهم مستحيلاً، أو شبه مستحيل
فإنه لا بد من اتخاذ قرار الانفصال...
عندما يصبح استمرار الزواج، فقط من أجل الأطفال..
عندما يُخشى من تأثير الخلافات على نفسية الأطفال، فيعتادون جو المشاكل ، ويتأثرون بها فتترسخ في أذهانهم ، ويخشى أن ينقلونها معهم إلى حياتهم المستقبلية القادمة، وتنعكس على علاقاتهم مع الآخرين..
عندما يفقد الزوجان الرغبة في إصلاح ما بينهما أو في السعي إلى التحكيم لإنقاذ حياتهما المشتركة...
وعندما تشغل الخلافات الأبوين، عن تقديم العناية والرعاية والاهتمام الكافي بالأولاد والأسرة
عندما يكون استمرار الزواج فقط بسبب الخوف من الوقوع المشاكل، أو الدخول في تجربة زواج جديدة فاشلة..
عندما يسبب الارتباط الزوجي ، إساءة أو أذى نفسياً أو جسدياً أو فكرياً لأحد الطرفين...
عندما يستمر الزواج بسبب الخوف من كلام الناس، والخوف ومن نظرة |المجتمع الشرقي| إلى الطلاق...
عندما يلجأ أحد الطرفين أو كلاهما إلى تكوين علاقات جديدة، ولو كانت نفسية عبر وسائل الاتصال..
عند فقدان| الثقة| والاحترام بين الزوجين، ولا يصبح أساساً للتعامل بينهما...
عندما يصبح الزواج مصدراً للتعاسة بدلاً من الراحة والسكينة...
عندما تحدث خيانةً من أحد الطرفين،فإنه من الصعب تجاوز تلك الحالة ، وهذا يقوض الزواج وغالباً ما يؤدي إلى الانفصال..
تلك هي بعض أهم الدلائل التي يعتبرها |العلماء النفسيون| من المؤشرات الهامة، لانتهاء الحياة الزوجية.
وهنا فإن قرارالطلاق يكون قد صدر، حتى ولو لم يكن فعلياً وإنما يكون طلاقاً نفسياً، وهو يحدث عادة قبل الطلاق الفعلي، ومعظم الأزواج يعيشونه دون أن يدركوا ذلك
ومع أن قرار الانفصال هو قرار شخصي ، إلا أنه يتوجب اتخاذه من كلا الزوجين، لأنهما من البداية كانا شريكين به وقرار إنهائه يجب أن يكون مشتركاً، مهما كان الاختلاف كبيراً بينهما، ويجب التفاهم عليه من كليهما، ولأنه سوف تترتب عليه نتائج هامة لكافة الأفراد في |الأسرة| .
وفي النهاية فإن قرار الانفصال وأياً كانت أسبابه ومبرراته فإنه يبقى قراراً صعباً ومؤلماً ومصيرياً وهاماً
جعل الله أيامكم مملوءة بالعافية والتوفيق
وأسبغ عليكم السعادة والهناء وراحة البال
الكاتبة هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك