 |
| لمحة عن حياة العالم ستيفن هوكينغ اختيار الصورة ريم أبو فخر |
ولادة ستيفن هوكينغ ونشأته
ولد ستيفن وِليَم هوكينغ في مدينة أكسفورد في بريطانيا سنة ١٩٤٢ ميلادي ضمن عائلة تعاني من أزمات مادية كبيرة إلا أن أباه وأمه كانا مهتمان جداً بدراسة أبنائهما، إذ كان الأب متخصصاً في الطب وكانت الأم متخصصة في الفلسفة والسياسة.
في سنة ١٩٥٠ استلم والد ستيفن رئاسة قسم علم الطفيليات في المعهد الوطني للأبحاث الطبية، وهنا بدأت أوضاع العائلة المادية تتحسن مما دفعهم لتحسين سكنهم والانتقال لمكان أفضل.
اهتمامات هوكينغ ودراسته
كان ستيفن منذ صغره شغوفاً جداً بالقراءة فعلى الرغم من أنه كان يعتبر فاشلاً في المدرسة كان محباً للقراءة والكتب، كما كان يحب تفكيك الساعات والأدوات الكهربائية واكتشاف ما يوجد بداخلها، فكان يساعد رفاقه في تصليح أدواتهم حتى صاروا ينادونه |آينشتاين|.
عندما أنهى ستيفن مدرسته وأصبح على مشارف الجامعة كان والده يريد له دراسة الطب مثله، ولكن ستيفن لم يكن يميل إلى علوم الأحياء وما شابه إنما كان يحب الرياضة، لكن في منطقتهم لم تكن الجامعة تحتوي قسماً للرياضة فقرر أن يذهب إلى أقرب فرع لها وكان الفيزياء، وبالفعل التحق ستيفن هوكينغ بكلية العلوم في جامعة أكسفورد وتخرّج منها بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف، بعد ذلك ذهب إلى جامعة كامبردج وأكمل دراسته ليحصل على دكتوراه في مجال علم الكون من هناك.
في سنة ١٩٦٣ ميلادي تعرف ستيفن على فتاة جميلة في الجامعة، كانت تدعى جين وايل وتزوج منها في سنة ١٩٦٥، في هذه الفترة وتحديداً عندما كان عمر ستيفن ٢١ عاماً بدأ وبشكل مفاجئ يعاني من صعوبة في المشي والحركة لدرجة أنه كان من الممكن أن يسقط على الأرض ولا يستطيع النهوض، ليتم بعد ذلك تشخيص مرض عصبي خطير ونادر عنده وهو |مرض التصلب الجانبي الضموري|، وقد أخبره الأطباء عندها أن مرضه خطير ولن يعيش طويلاً.
كيف ستكون حياة ستيفن بعد ذلك الخبر
 |
| لمحة عن حياة العالم ستيفن هوكينغ اختيار الصورة ريم أبو فخر |
لم تقف الأمور عند ذلك الحد ففي عام ١٩٨٥ أصيب بالتهاب رئوي حاد اضطرّه لإجراء عملية جراحية تعرض فيها لقطع حباله الصوتية ليفقد ستيفن صوته إلى الأبد، وبهذا أصبح ستيفن هوكينغ العالم الحاوي دماغه على الكثير من العلوم ولكنه غير قادر على التكلم أو التحرك، وهنا ظهر مهندس أمريكي قام باختراع جهاز ليستخدمه ستيفن في كتابة ما يودّ قوله، ليترجم الجهاز ما كتبه ستيفن إلى كلام فيقول الجهاز ما يريد ستيفن قوله، بعد ذلك قام أحد طلبة هوكينغ في جامعة كامبردج بتطوير ذلك الجهاز وتوصيله بكرسي هوكينغ ليستطيع الجهاز توصيل الكلام بشكل أسهل وأسرع عن طريق الذكاء الاصطناعي الذي كان يتطور آنذاك.
من إنجازات ستيفن هوكينغ
١- في سنة ١٩٨٨ تم إصدار كتاب مهم جداً لهوكينغ اسمه "|تاريخ موجز للزمن| |A brief history of time|" والذي تُرجم إلى ٤٠ لغة مختلفة.
٢- أضاف عدة نظريات مهمة إلى علم الفيزياء مثل |نظرية الكون اللامحدود| التي غيرت وجهة نظر علماء الفيزياء والناس في الانفجار العظيم.
٣- كان ستيفن هوكينغ من أوائل العلماء الذين تكلموا عن الثقوب السوداء وتفاصيلها، وأحد الاعتقادات الغريبة التي كان يؤمن بها هوكينع هي أن هناك كائنات أخرى توجد في العالم الذي نعيش به، حيث قال أن الكون يحتوي على مئة مليار مجرة وكل مجرة تحتوي على ملايين أو مليارات النجوم، ولذلك وبحسب الإحصائيات فمن المنطقي أن هناك كائنات أخرى تعيش في عوالم أخرى.
٤- في سنة ٢٠١٣ صدر كتاب سيرة ذاتية لهوكينغ اسمه "تاريخي الموجز" الذي تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل، كما صدر فيلم سينمائي سنة ٢٠١٤ يروي قصة حياة ستيفن اسمه "|The theory of every thing|".
وفاة العالم ستيفن هوكينغ
بتاريخ ١٤ آذار سنة ٢٠١٨ تم إعلان خبر وفاة ستيفن هوكينغ عن عمر يناهز ٧٦ عاماً.
العالم الذي كان الأطباء قد توقعوا موته وهو في مقتبل العمر، عاش ٧٦ عاماً من الاجتهاد والإبداع وتقديم العلوم وكان مصدر إلهام لجميع الناس.
فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^
بقلمي: آية الحمورة
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك