أخطر الأماكن على وجه الأرض اختيار الصورة ريم أبو فخر |
وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على |أخطر الأماكن| الممكن زيارتها.
جزر المارشال
مجموعة |جزر المارشال| في المحيط الهادي هي دولة مستقلة من عام ١٩٨٦ ميلادي، وكانت هذه الجزر قبل الاستقلال تحت الإدارة الأمريكية، وانعزال جزر المارشال في المحيط الذي أدى إلى أن يقع عليها الاختيار من الحكومة الأمريكية حتى تكون حقل للتجارب النووية في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وكانت جزيرة بيكيني هي صاحبة النصيب الأكبر من التجارب النووية، وبعد تهجير العشرات من سكان جزيرة بيكيني الأصليين، كانت الجزيرة موقع لاختبار ٢٣ قنبلة ذرية وهيدروجينية، واستمرت التجارب والتفجيرات هذه خلال فترة الخمسينات والستينات حتى قررت الحكومة في إعادة النظر في إمكانية إعادة الشعب البيكيني إلى جزيرتهم خلال السبعينات، وبالفعل تم أخذ القرار بعد مراجعة مستويات الإشعاع، ولكن مع رجوع ما يقارب من مئة وخمسين إنسان إلى موطنهم الأصلي بدأت تظهر عليهم أعراض تسمم بالإشعاع وهذا بالرغم من أن التقارير التي كانت لنتائج الأجهزة بأن المعدل آمن في الجو، ولكن مع تكثيف الدراسات اكتشفوا انتشار غير طبيعي لنظير السيزيوم ١٣٧، وهو العنصر الذي استطاع أن ينتشر في أعماق تربة الجزيرة، وفي معنى آخر التسمم الإشعاعي الذي حدث إلى السكان كان بسبب تلوث التربة والأراضي الزراعية.
منتزه وادي الموت
منتزه |وادي الموت| في جزيرة كاليفورنيا الأمريكية هو واحد من الأماكن التي ممكن زيارتها على المسؤولية الشخصية، وزيارة هذا الوادي تكون من دون أي تأمين، ويكفي اسم المكان وادي الموت حتى يكون معبر عن خطورة المكان، والرحلات إلى هذا الوادي دائماً تكون سريعة وخاطفة مع الاستغلال فيه الساعات الأخيرة قبل غروب الشمس، مع استخدام جميع الاحتياطات من مرطبات وأدوات مناسبة وغيرها.
وادي الموت هو المكان صاحب أعلى درجة حرارة مسجلة في تاريخ أمريكا الشمالية والتي بلغت ٥٧ درجة مئوية في عام ١٩١٣ ميلادي، وعلى الرغم من قسوة المكان إلا أن هناك الكثير من الزائرين يرغبون في زيارته حتى يشاهدوا الصخور التي نحتتها عوامل التعرية، بالإضافة إلى التلال والأودية التي هي من الأحجار الملونة، ومع اختفاء الشمس وانخفاض درجة الحرارة تبدأ أنواع كثيرة من الحيوانات التجول في الوادي، و كما أن الوادي يحتوي على أكثر نقطة منخفضة في أمريكا الشمالية والمعروفة باسم حوض باد وتر Badwater basin، وهو عبارة عن مسطح ملحي ينخفض حوالي ٩٠ متر تحت مستوى سطح البحر و يعتبر مكان رائع لمشاهدة التكوينات الملحية الكبيرة، بالإضافة إلى زيارة وادي الموت فرصة لمشاهدة قبيلة شوشن وهي واحدة من قبائل سكان أمريكا الأصليين والذين استطاعوا إيجاد طريقة حتى يتكيفوا فيها مع ظروف الوادي الصعبة.
بركان سينابونغ
وهو البركان النشط الوحيد في العالم ودرجة التحذيرات من ثورانه المفاجئ تصل إلى المستوى الرابع، وهو موجود في جزيرة سومطرة الأندونسية ويبلغ ارتفاعه ٢٤٦٠ متر، و هذا البركان بقي ساكن وهادئ لمدة ٤٠٠ سنة، ولكن بعد ثورانه في ٢٩ أغسطس عام ٢٠١٠ ميلادي لم يتوقف بعدها، ولذلك قامت الحكومة الأندونسية في تنفيذ منطقة حظر بطول ٧ كيلو متر من مكان البركان، ومن أجل زيارة هذا المكان تحتاج إلى تصاريح واقرارات ورسوم مرتفعة الثمن من أجل استمتاع الزائرين في مشاهدة بانورامية للجبل من مسافات آمنة.
وادي الموت في روسيا
وكما يوجد وادي للموت في أمريكا أيضاً يوجد وادي للموت في روسيا، لكن الفرق بينهم هو أن وادي الموت الروسي تكمن خطورته في انخفاض درجات الحرارة وليس ارتفاعها، ومع الانخفاض الكبير للحرارة يحتوي الوادي على غازات بركانية في منتهى الخطورة، ولذلك كل الذي يستطيع زوار وادي الموت الروسي القيام به هو أنهم يشاهدوه من بعيد مثله مثل بركان سينابونغ، وأنشأت الحكومة الروسية محمية طبيعية على مسافة آمنة من الوادي وقامت في تزويد المحمية بنظارات خاصة لمشاهدة الوادي من بعيد، ومن خلال المشاهدة يستمع الزوار إلى الكثير من المعلومات والشروحات التي يقدمها المرشد السياحي المرافق لهم، وتقتصر الرحلات على شهور الصيف لاعتدال المناخ ودرجات الحرارة.
أخطر الأماكن على وجه الأرض اختيار الصورة ريم أبو فخر |
جبل واشنطن
|جبل واشنطن| الموجود في ولاية نيوهامشير، وهو الجبل الذي يعرف بأنه المكان الأسوأ في الطقس على مستوى العالم، وهذا الجبل مكان لرقمين قياسيين صمدوا لعشرات السنين، والرقم الأول هو أقل درجة حرارة مسجلة في أي مدينة بالعالم والتي بلغت ٤٨ درجة تحت الصفر، والرقم الثاني فكان لأسرع رياح مسجلة على الأرض بسرعة مقدرة ٣٧٠ كيلو متر في الساعة، والطقس السيء على هذا الجبل ليس مجرد انقلاب للطقس فقط وإنما الوضع فيه شبه مستمر، ولذلك بلغ عدد حالات الوفيات الموثقة فيه إلى ١٥٣ حالة، وعلى الرغم من هذه المخاطر مازال الكثير من المغامرين من جميع أنحاء العالم يزورون قمة هذا الجبل كل سنة.
محمية ماديدي
في |محمية ماديدي| البوليفية تتجلى كل معاني كلمة مغامرة، والرحلة إلى هذه المحمية تكون على المسؤولية الشخصية، وتأسست هذه المحمية عام ١٩٩٥ ميلادي في منطقة شديدة الخطورة التي تنحصر مابين غابات الأمازون ومرتفعات الأنديز العملاقة، وتعتبر المحمية أكثر أماكن التنوع البيولوجي على الأرض، والمحمية عبارة عن غابة كبيرة وتبلغ مساحتها حوالي ١٧٠٠٠ كيلو متر مربع منتشر فيها الأخطار والتهديدات التي لا يمكن حصرها، وكما أن المحمية مليئة بأنواع من المخلوقات الحية والتي يتنوع تصنيفها من اللطيف إلى القاتل، فالمحمية هذه موطن إلى ٢٧٠ نوع من الثديات وأشهرها الجاكوار، بالإضافة إلى أكثر من مئتي نوع من الزواحف والبرمائيات وأشهرها التماسيح والثعابين العاصرة والحيات السامة، وكما يوجد عدد من الحشرات التي تقدر ب ١٢٠ نوع مختلف والتي يعتبر بعضها شديد الخطورة والسمية، بالإضافة إلى ١٢٠٠ نوع من الطيور والتي بعضها لا يوجد إلا في هذه المحمية.
جزيرة فريج
و|جزيرة فريج| الأسترالية لا تختلف كثيراً عن غابة ماديدي البوليفية، والتي يزورها الزوار أيضاً على مسؤوليتهم الشخصية، وعلى الرغم من سحر جزيرة فريج وشواطئها الجميلة ومياهها الفيروزية، إلا أن كمية الأخطار فيها جعلتها مكان لا يزوره أحد لديه رغبة كبيرة في أن يبقى على قيد الحياة، وكل مكان على الجزيرة أخطر من الذي قبله، والزيارات فيها تتراوح ما بين يوم واحد إلى ثلاثة أيام كحد أقصى، وبالنسبة للأخطار الموجودة على الجزيرة فهي تحيط فيها من كل مكان، وكما أن شواطئ الجزيرة لا يوجد فيها رجال إنقاذ وموجات المد العالية تهجم على الجزيرة بفترات متقاربة، ومن الأشياء التي تحصل في الجزيرة بصورة روتينية هي زيارة أسماك القرش الأبيض للجزيرة بالإضافة إلى نوعين من القناديل السامة والتي لدغتهم ممكن أن تؤدي إلى الوفاة لو المصاب لم يتعالج بسرعة، و بمجرد ظهور واحد من هذه القناديل على الجزيرة تقفل الشواطئ بشكل مؤقت حتى يتم تنظيفها، وكما يتم رصد تماسيح المياه المالحة الكبيرة بصورة دورية، وحتى ولو قرر الزائر في عدم الاقتراب من مياه البحر إلا أن الأخطار تبقى موجودة على الشاطئ مابين الثعابين والعناكب السامة وبالإضافة إلى كلاب الدينغو المسعورة التي لا تتشابه بأي شيء مع الكلاب الأليفة إلا بالشكل الخارجي.
وبعد التعرف على هذه الأماكن المخيفة والخطيرة في الأغلب لا يزورها إلا محبي المغامرة والإثارة.
بقلمي: ربا
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك