الهروب من السجن بطرق غريبة |
معظم المجرمين يستسلمون للأمر الواقع بعد أن يتم القبض عليهم، والسبيل الوحيد لخروجهم من |السجن| هو انتهاء مدة العقوبة، لكن بالمقابل هناك مجموعة من |المجرمين| يعتبرون السجن عبارة لعبة أو لغز وعليه إيجاد حل لهذا اللغز للخروج بشكل عادي من السجن، وبغض النظر عن مدى قوة الأنظمة والأسوار والحراس فالهروب مازال ممكن.
ومن |أغرب| حالات الهروب من السجن:
• الهروب من الفتحة المخصصة لإدخال الطعام
في أيلول ٢٠١٢ ميلادي تم القبض على شوي كاب بوك في كوريا الجنوبية للاشتباه في قيامه بعملية سرقة، وتم حجزه في زنزانة بمقر قسم الشرطة في مدينة دايغو، وبعد مضي خمسة أيام من احتجازه فوجئ الحراس بأن المسجون اختفى دون أي أثر ولم يتبقى منه إلا ملابسه، وهذه الزنزانة لا يوجد فيها أي شباك يهرب منه أو لم يتم فتح باب الزنزانة وحتى لم تسرق أي مفاتيح من القسم، وهذا الرجل بكل بساطة اختفى، والسر وراء هروب هذا السجين هو فتحة الطعام الموجودة في باب الزنزانة والمخصصة لإدخال الطعام للمسجونين.
وبالرغم من أن مقاس هذه الفتحة في الطول ١٥ سم وفي العرض ٤٣ سم، إلا أنه استفاد من حجم جسمه الصغير وخبرته في ممارسة اليوغا لأكثر من ٢٣ سنة، وقام في خلع ملابسه ودهن جسمه في مرهم كان قد خبأه معه ثم دفع نفسه من فتحة الطعام، واستطاع الخروج منها والهروب من القسم عندما كانوا الحراس نائمين، وبعدما صحا الحراس اكتشفوا بأن المسجون اختفى مثل السحر، ومن ذلك الوقت أصبح معروف باسم هوديني كوريا الجنوبية.
• الهروب باستخدام مسدس خشبي
يعتبر جون دالينغر من أخطر سارقي البنوك في التاريخ، وأثناء فترة الكساد الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية استطاع مع عصابته سرقة ما يقارب مليون دولار من مجموعة مختلفة من البنوك، وفي كانون الثاني عام ١٩٣٤ ميلادي تم القبض على جون بتهمة قتل ضابط الشرطة ودخل السجن، وخلال شهرين استطاع مع زميل له بالسجن من الهروب باستخدام حيلة مجنونة، حيث قاموا في نحت مسدس خشب ثم دهنوه في ورنيش وثبتوا أحد الحراث فيه وأخذوه رهينة، واستطاعوا الهروب من باب السجن دون أن يقوم أي أحد بإيقافهم خفواً على حياة زميلهم، والمثير بأن جون لم يكتفي في إهانة الحراس لهذا الحد وخداعهم في مسدس من الخشب، بل قام أيضاً في سرقة سيارة مدير السجن حتى يهرب بها، ولم يستطيع أحد أن يقوم بإمساكه إلا لبعد هروبه في عدة أشهر، وبالرغم من أنه مجرم هارب والشرطة تبحث عنه إلا أنه ذهب للسينيما مع صديقته، وفي أثناء وجوده بالسينيما انتظر |عملاء FBI| في الخارج، ثم بعدما خرج قاموا في ضربه بثلاثة طلقات في ظهره.
الهروب من السجن بطرق غريبة |
• الهروب من سجن الصخرة
على مدار عمر |سجن ألكاتراز| شهد أربعة عشر محاولة للهرب، لكن السجن معروف باسم الصخرة والواقع على جزيرة وسط الماء لا يوجد أي أمل للهروب منه على قيد الحياة، ومن ست وثلاثين سجين حاولوا الهرب منه تم القبض على ثلاثة وعشرين منهم وتم إعادتهم مرة ثانية للسجن، وستة من السجناء تم إطلاق النار عليهم وماتوا أثناء محاولة الهرب، والباقي ماتوا غرقاً في الماء المحيطة بالجزيرة.
وفي ١٢ حزيران عام ١٩٦٢ ميلادي، ضرب زر الإنذار في أعلى سجن الصخرة معلناً عن اختفاء ثلاثة من المساجين، وكانوا أول وآخر الهاربين بلا عودة في تاريخ السجن، اثنين منهم كانوا إخوة والثالث زميل لهم، والثلاثة محكوم عليهم بتهمة سرقة البنوك، واستطاعوا |الهروب| عن طريق حفر نفق في جدران الزنزانة والذي احتاج لمدة سنة باستخدام ملاعق الطعام فقط لا غير، والنفق ساعدهم في الوصول إلى ممر المرافق الذي لا يوجد عليه أي حراسة، وعن طريق أعمدة التهوية صعدوا إلى سطح المبنى ثم نزلوا عن طريق أنابيب الصرف، واستطاعوا أن يتخطوا سياج السجن من دون انتباه الحراس لهم، وللهروب من الجزيرة حضروا نفسهم وصنعوا شيء أشبه بالعوامة باستخدام الجواكيت الواقية من المطر بجانب عدد من الأدوات التي حصلوا عليها من مخزن السجن، وبعد أن ملؤوا العوامة في الهواء انطلقوا بالماء ولم يراهم أحد بعد ذلك، وبعد فشل الحملة الموسعة التي خرجت للبحث عنهم رفضت السلطات الاعتراف في احتمال هروبهم على قيد الحياة، وقفل مكتب التحقيقات القضية باعتبار أن المساجين غرقوا أثناء الهرب، وبالرغم من عدم العثور على أي جثث للهاربين، لكن بالرغم من ذلك هناك إشاعات تقول بأن بعد هروبهم كانوا يتواصلون مع أهاليهم بصورة مستمرة، بالإضافة إلى بعض الصور للأخوين تم التقاطها في البرازيل عام ١٩٧٥ ميلادي أي بعد عملية الهروب لأكثر من عشر سنيين.
• هرب من السجن عدة مرات
يعتبر المكسيكي إلشابوا أقوى تاجر مخدرات في العالم، وزعيم سابق لعصابة مارتيل سينالوا والتي تعتبر بمثابة نقابة دولية تقوم في عملياتها الإجرامية على مستوى العالم، وتقدر ثروة إلشابوا حسب عدد من التقارير في ٢٠١٦ ميلادي في أربعة عشر مليار دولار.
المرة الأولى التي تم القبض عليه فيها كانت في عام ١٩٩٣ ميلادي، وتم الحكم عليه في عشرين سنة سجن بتهمة القتل العمد وتهريب المخدرات، وتم وضعه في سجن مشدد الحراسة بالمكسيك، وبسبب علاقاته وثروته الضخمة استطاع إلشابوا في رشوة كل حراس السجن تقريباً بما فيهم مدير السجن، والذين قاموا في تسهيل له سبل الراحة أثناء إقامته بالسجن وفي عملية هروبه، وعرضت الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك مكافأة وقدرها ٨.٨ مليون دولار لأي شخص يقوم في الإخبار عن مكانه، وبعد ثلاثة عشر سنة من تاريخ هروبه في عام ٢٠٠١ ميلادي استطاعت السلطات أخيراً في القبض عليه في المكسيك، وبعد أقل من سنة هرب للمرة الثانية عن طريق حفره لنفق تحت الزنزانة الموجود بها ووصل طوله إلى ١٦٠٠ متر، وفي ظل شهور تم القبض عليه مرة ثالثة، وقررت السلطات ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحالياً يقوم في تنفيذ عقوبته في السجن الفيدرالي في إحدى الولايات الأمريكية.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك