اكتشافات حولت أصحابها إلى أثرياء تنسيق الصورة : ريم أبو فخر |
• البيضة المرصعة بالأحجار
في عام ٢٠١٢ ميلادي في |الولايات المتحدة الأمريكية| اشترى تاجر خردة مجهول الهوية كرة ذهبية أشبه بالبيضة ومرصعة بالأججار، وثمنها وصل إلى ١٤ ألف دولار، وكان التاجر يريد أن يبيعها مرة ثانية بغرض كسب الربح، وقبل أن يبيعها قرر عرضها على شخص متخصص لتقييم سعرها بالبداية لعل وعسى أن يكسب منها مبلغ أكبر
والمفاجأة كانت بأن البيضة التي اشتراها هذا الرجل اتضح أنها البيضة الإمبراطورية الثالثة، وهي واحدة من خمسين بيضة شهيرة والتي صنعها الصائغ الروسي بيتر كارل خصيصاً للقيصر الروسي ألكسندر الثالث في أواخر القرن التاسع عشر، ولا يوجد إلا إثنان وأربعين بيضة فقط الذين نجوا من الثورة البلشفية، والبيضة التي وقعت بالصدفة في يد هذا الرجل كان يعتقد بأنها دمرت، ويقال أن هذا التاجر قام في بيعها لأحد جامعي |التحف الفنية| في رقم خيالي وصل قيمته إلى ثلاثة وثلاثين مليون دولار.
• حقل الألماس
آلاف الناس يقومون في اختبار حظهم أسبوعياً في حقل الألماس الوحيد في العالم المتاح للعامة، والموجود في |حديقة كريتر| في ولاية أركنساس الأمريكية، وتسمح السلطات للزائري الحديقة بالاحتفاظ بأي ألماس يعثرون عليه.
ومن منذ افتتاح الحقل للزوار في عام ١٩٧٢ ميلادي إلى هذا الوقت تم العثور على أكثر من ٣٢ ألف حبة ألماس، ولكن بما أن معظم الألماس الذي تكتشفه الناس يكون صغير جداً، فعدد قليل من الناس محظوظين بالفعل هم الذين عثروا على ألماس بأحجام كبيرة، وفي حينها تتحول ١٠ دولار ثمن التذكرة التي دفعوها لدخول الحديقة إلى ثروة حقيقية، وأكبر ألماسة تم العثور عليها في الحديقة كانت بعد افتتاحها في ثلاثة سنين فقط، وكانت من نصيب الأمريكي جونسون من مدينة آمريلو في |ولاية تكساس|، والألماسة المعروفة في اسم آمريلو ستار لايت كانت ١٦ قيراط لحظة اكتشافها، ولكن بعد تشكيلها وصلت إلى ٧.٥ قيراط، وتم تقدير سعرها من مئة وخمسين إلى مئة وخمس وسبعين ألف دولار، ومازالت الحديقة إلى هذا اليوم محتفظة بكنوزها للمحظوظين من الزوار، وفي آذار لعام ٢٠٠٧ ميلادي وبعد مضي ٣٠ دقيقة فقط من دخوله للحديقة عثر طفل يبلغ من العمر ١٤ سنة لألماسة لونها بني غامق كانت ٧.٥ قيراط.
• الأكشن كومكس
يعتبر العدد الأول من الأكشن كومكس الذي تم إصداره عام ١٩٣٨ ميلادي بمثابة مصباح علاء الدين لهواة جمع |القصص المصورة|، والسبب في أهمية هذا العدد أنه شهد الظهور الأول لسوبر مان، بخلاف أنه لا يوجد منها إلا حوالي مئة نسخة فقط في العالم كله، ويقدر ثمن النسخة الواحدة لو أن وضعها ممتازة بحوالي ٢ مليون دولار، وبالصدفة اشترى المقاول ديفيد كونزالز من أحد الولايات الأمريكية منزل قديم ثمنه عشرة آلاف دولار بهدف ترميمه وإعادة بيعه مرة ثانية بمبلغ أعلى، وفي أثناء العمل على ترميم جدران المنزل اكتشف مجموعة من الجرائد والمجلات كانت موضوعة كمادة عازلة في السقف، وكان بينها أول عدد يظهر فيه |سوبر مان|، وبالرغم من سوء حالة القصة المصورة إلا أن كونزالز استطاع أن يبيعها في مزاد على |الإنترنت| في رقم خيالي ووصلت قيمته إلى مئة وخمس وسبعون ألف دولار، وبما أن هذا المنزل كان وجه الخير عليه قرر استكمال ترميمه لكن من دون أن يبيعه إلى أي شخص مهما كان الثمن المعروض.
اكتشافات حولت أصحابها إلى أثرياء تنسيق الصورة : ريم أبو فخر |
• كنز المنزل المهجور
في الولايات المتحدة الأمريكية دخل مجموعة من الأطفال للعب في منزل كان مهجور لمدة عشرين سنة، وبعد دقائق من دخولهم للبيت اكتشفوا مجموعة من العملات بالقرب من أحد الجدران، وبعد أكدوا النظر على الجدران اكتشفوا وجود شيء مثل الحفرة، وبعد عودتهم بالعملات إلى منازلهم وإبلاغ أهاليهم، قرر الأهل الذهاب إلى هذا البيت حتى يروا الموضوع بأنفسهم، وفضولهم جعلهم يقومون في تكسير الجدار حول الحفرة حتى يتم اكتشافهم لعدد كبير جداً من |العملات النقدية| التي تقع من الحائط، وبعد أن قاموا في حساب عدد هذه العملات كانوا ٨٥٠٠ دولار تقريباً، ولكن بسبب أن بعض هذه العملات كانت نادرة جداً ويعود تاريخها للفترة من أواخر القرن الثامن عشر ومنتصف القرن التاسع عشر، فإن قيمة الكنز الذي تم العثور عليه هو ٢٠٠ ألف دولار.
• أكبر كتلة ذهبية
تعتبر |ولاية فكتوريا| في جنوب شرق أستراليا محطة أنظار المنقبين عن |الذهب| نظراً للاكتشافات المثيرة التي تم العثور عليها في المنطقة باستخدام كاشفات المعادن، وشهدت المنطقة العثور على مجموعة من أكبر الكتل الذهبية الموجودة على وجه الأرض، حيث تم العثور على أكبر كتلة ذهبية في عام ١٩٨٠ ميلادي عن طريق المنقب المحظوظ كيفن هيلير، وفي أثناء بحثه صدر من جهاز الكشف عن المعادن صوت مرتفع معلناً عن وجود شيء تحت الأرض، ولم يحتاج هيلير في إجهاد نفسه بالحفر لأن الكتلة الذهبية الضخمة كانت موجودة على عمق ٣٠ سم فقط من السطح، ووصل وزن الكتلة الذهبية التي اكتشفها هيلير لأكثر من ٢٧ كيلو غرام، وتم بيعها إلى فندق فيلاس فيغس المعروف باسم الكتلة الذهبية في مبلغ تخطى المليون دولار.
• عملة نادرة
رندي لورنس هو سمسار عقارات في مدينة الدنفر في الولايات المتحدة الأمريكية، والده كان موظفاً في فرع المدينة التابع لدار السك الأمريكية والمسؤول عن إنتاج العملات المعدنية.
وبعد وفاته في عام ١٩٨٠ ميلادي ترك لابنه مجموعة من العملات احتفظ بها رندي في كيس بلاستك وغابت عن ذهنه تماماً، وبعد أكثر من عشرين سنة من وفاة والده وبالصدفة البحتة وجد كيس العملات وقرر عرضه على متخصص حتى يعرف ما هي قيمته، وهو كان متوقع أن قيمته بسيطة وخاصةً أن هذه العملات ليست قديمة جداً وغير مميزة وحتى أن عددها غير كبير
لكن رندي تفاجأ بأن المختص وأثناء فحصه للعملات انبهر في وجود عملة واحدة بالأخص بشكل غير طبيعي، واتضح أن هذه العملة هي واحدة من مجموعة محدودة جداً للعملات المصنوعة من |الألمنيوم| في عام ١٩٧٤ ميلادي، وكانت المجموعة تضم ١٠ قطع منها كتجربة إنتاج العملات بالألمنيوم كبديل للنحاس، ومع ارتفاع سعره في هذا الوقت فشل استخدامه لأن العملات لم تعمل مع آلات البيع التي تستخدم العملات النقدية، وكان يُعتقد أن هذه القطع العشرة من هذه العملة تم تدميرهم، ولكن من الواضح بأن أبو رندي كان قد احتفظ بواحدة منهم، وتم تقدير ثمن العملة هذه برقم خيالي وقيمته تراوحت بين خمسين ألف دولار إلى ٢ ميلون ألف دولار، ولكن لسوء الحظ وبمجرد أن الموضوع انتشر ووصل إلى الصحافة، تدخلت الحكومة الأمريكية وأعلنت أن هذه العملة من ممتلكات الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد نزاع قضائي حصلت الحكومة على العملة وتم وضعها في متحف لعرضها على الزوار.
اكتشافات حولت أصحابها إلى أثرياء تنسيق الصورة : ريم أبو فخر |
• كنز هوكسن
في ١٦ تشرين الثاني من عام ١٩٩٢ ميلادي وفي مزرعة بقرية هوكسن الإنكليزية حدثت واحدة من أغرب الصدف بالتاريخ على الإطلاق، فإن الرجل الذي استأجر المزرعة واسمه بيتر واكلين ضاعت مطرقته وطلب من صديقه البستاني والغاوي باكتشاف المعادن آري لاوس بأن يساعده بالبحث عن المطرقة باستخدام كاشف المعادن الخاص به
وبالفعل قام آري بالبحث عن مطرقة صاحبه في المزرعة، وفي أثناء بحثه أطلق جهاز الكشف عن المعادن إنذار معلن عن اكتشاف كتلة من المعدن، لكن الذي اكتشفه آري لم تكن مطرقة صاحبه بل كانت مجموعة من |العملات الفضية|، وبعدما استمر آري في الحفر وجد عقد ذهبي ثم وجد عملات ذهبية تكفي في ملء عدد من الحقائب على آخرها
وبعد إبلاغ السلطات بالقرية وحضور علماء الآثار للتنقيب إلى المزرعة اكتشفوا كنز ضخم من الذهب والفضة والتماثيل يعود للإمبراطورية الرومانية من القرن الرابع والخامس الميلادي، وتم تقدير محتويات الكنز بما يقارب من ١٥ مليون دولار، وحالياً توجد معظم محتويات الكنز والذي عرف باسم كنز هوكسن في المتحف البريطاني في |لندن|، وتم مكافأة آري بمبلغ ٢ مليون دولار وهو المبلغ الذي قرر مشاركته مع صديقه بيتر.
• الوثيقة القديمة
في |مدينة بيل سلفانيا| في الولايات المتحدة الأمريكية، اشترى أحد الأشخاص لوحة كانت معروضة مع عدة لوحات لأحد البائعين في الشارع بثمن ٤ دولار، ولكن بعد عودته للمنزل وقام في تعليق اللوحة شعر بأن شكلها غير جذاب في المكان، فقرر إزالة القماش المرسوم عليه اللوحة والاحتفاظ بالإطار فقط، وبعد ذلك يشتري رسمة أخرى على حجم الإطار نفسه ويضعها عليه، ولكن أثناء إزالة القماشة اكتشف وجود وثيقة قديمة موجودة تحت القماش، وبعد عرضها على مختصين اتضح أن هذه الوثيقة هي واحدة من خمس وعشرين نسخة أصلية من وثيقة إعلان الاستقلال الأمريكي من عام ١٧٧٦ ميلادي، وبالرغم من أنه اشترى اللوحة بمبلغ ٤ دولار إلا أنه باع الوثيقة بمبلغ كبير وصل حتى ٢.٤ مليون دولار.
• حجر الأوبل
بعد العمر الطويل من العمل في |المناجم الاسترالية| قرر بوبي اعتزال عمله والاستغناء عن جميع معداته لأحد أصحابه، ولم يتبقى أي شيء معه من أيام عمله إلا دلو مليء بالصخور
وفي أثناء تنظيفه للدلو من الصخور لاحظ على أحد الأحجار لمعة من لون أزرق وذهبي لم يراها قبل ذلك، وبعد تدقيق النظر بالحجر اكتشف أن تحت الطبقة الخارجية وجود حجر كريم وشكله غير طبيعي، وخلال عامين كاملين حاول فيهم إزالة الطبقة الصخرية عن الحجر باستخدام مثقب الأسنان الذي يستخدمه أطباء الأسنان لحفر الأسنان، وفي النهاية ظهر للنور ٣٠٦ قيراط لأجمل وأنذر أحجار الأوبل على الإطلاق، ومن شدة خوفه على الحجر من السرقة كان لا يفارقه ولا ثانية واحدة، وحتى أنه لم يخبر أي أحد عن الكنز الذي اكتشفه بالصدفة، واستمر على هذا الوضع لمدة ١٢ سنة، وفي عام ٢٠١٣ ميلادي تم عرض الحجر للبيع مقابل ٣ مليون دولار.
• العنبر
تشارلي هو طفل بريطاني وعمره ٨ سنوات، وفي أثناء سيره على الشاطىء في المملكة المتحدة شد انتباهه صخرة غريبة ولونها مائل للأصفر، ولم يعرف ما هو السبب الذي جعله يأخذها معه للمنزل، وثم عرضها على والده وكان رد والده ما هذا الذي جئت به، ولكن في النهاية اتضح بأن الذي أحضره الطفل واحدة من أغلى المواد النفيسة على وجه الأرض وهي |مادة العنبر|
والعنبر مادة نادرة جداً وباهظة الثمن لدرجة أن الغرام الواحد منها يتراوح سعره من ٢٠ إلى ٥٠ دولار، أي الغرام منها أغلى من غرام الذهب، ومن أهم استخدامتها تتمثل في تثبيت وتقوية العطور، والقطعة التي اكتشفها تشارلي بالصدفة وصلت قيمتها إلى ٦٣ ألف دولار.
ربما صدفة تجعل منك إنسان ثري، لكن لا تنتظرها اسعى دائماً لتطوير ذاتك.
كانت معكم صديقتكم ربا
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك