دراسات تكشف شكل نهاية كوكب الأرض |
يمتلأ هذا الكون الواسع والشاسع بالكثير من الأسرار والخفايا التي لازال الكثير منها مجهولاً، فعلى الرغم من كل التطورات والدراسات والاكتشافات العلمية لازال هناك عدد كبير من الأسئلة التي تحير العلماء.
ولكن العلماء يعملون بجد على أن يتوسعوا أكثر لاكتشاف كوكب الأرض، لكي يتعرفوا على مصير وحال البشرية ومتى ستكون نهاية هذا الكوكب.
لبّ الأرض
لقد عمل العلماء على اكتشاف أن لبّ |الأرض| هو مكان يبرد بسرعة فائقة وأكبر مما هو متوقع، وهذا هو الأمر الذي يظن العلماء بأنه سيكون لديه تداعيات كبيرة وخطيرة على مستقبل كوكبنا.
إن لبّ الأرض منذ قرابة ٤،٥ مليار عام كان عبارة عن محيط عميق مليء بالصهارة التي تعرف بشدة حرارتها، حيث بردت هذه الصهارة مع مرور الوقت وشكلت هذا السطح الذي نحن موجودون عليه اليوم، وقد تركت عملية التبريد هذه مجموعة كبيرة من العمليات التي تحافظ على نشاط كوكبنا في وقتنا الحالي مثل البراكين، وأيضاً |الصفائح التكتونية|، ولكن هذه العملية التي تشكل من خلال سطح الأرض قد أظهرت عدة أسئلة تثير حيرة العلماء،
مثل "ما هو مدى سرعة التبريد في لبّ الأرض؟
متى سوف تنتهي هذه العملية نهائياً؟
ما هي التداعيات المترتبة عليها؟ هل سيصبح الأرض بدون حياة كالمريخ؟".
وإنَّ إحدى طرق الإجابة عن هذه الأسئلة تمثلت بدراسة للمعادن التي تشكل الحد الموجود بين لب الأرض وغطائها، والمقصود بهذا هو المكان الذي تلتقي فيه الصخور القوية بالنواة المنصهرة، لكي يتم بعد ذلك تحديد معدل تبريدها، ولكن المشكلة التي تجعل من دراسة هذا الأمر صعباً، هو أن هذه الطبقات عميقة للغاية ويصعب أن يتم إجراء تجارب عليها.
نتائج الدراسة الجديدة للأرض
نشرت صحيفة "رسائل علوم الأرض والكواكب" نتائج دراسة قد قام بها العلماء ضمن المختبر لمعرفة كيفية قيام المواد التي تقوم بتصنيع تلك الحدود التي توصل الحرارة، ومن أجل معرفة ما هي الأمور التي تحدث داخل كوكبنا.
حيث عمل العلماء ضمن هذه الدراسة على دراسة معدن "بريدماغنيت" الذي يعتبر جزءً كبيراً من منطقة لب الأرض، فقد صدم العلماء عندما اكتشفوا بأن هذا المعدن هو أكثر توصيلاً للحرارة مما كانوا يظنون، وهذا ما يشير إلى إنَّ الحرارة التي من المحتمل أن يتم تدفقها من عمق الأرض بسرعة أكبر مما تتخيل.
وعلى الرغم من هذه النتائج الموسعة التي قد اكتشفها العلماء ألا أنهم أكدوا على ضرورة إجراء الكثير والكثير من التجارب والأبحاث من أجل فهم طبيعة باطن الأرض.
وأنت عزيزي القارئ ما هو رأيك بهذه الدراسة وكيف تتخيل شكل نهاية هذا الكوكب الذي نعيش عليه؟
بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك