ماذا تعرف عن داء بهجت

ماذا تعرف عن داء بهجت
 اختيار الصورة ندى الحمصي 

مقالنا اليوم حول واحد من أهم الأمراض التي تصيب الأعمار الشابة غالباً ألا وهو |داء بهجت|، داء بهجت هو متلازمة أي مجموعة أعراض تتظاهر مع بعضها البعض، وهو |مرض مناعي ذاتي| مجهول السبب، مرض مزمن ليس له علاج شافٍ، يستمر مع المريض مدى الحياة، يصيب داء بهجت الجنسين، لكن نسبة الإصابة لدى الذكور أعلى من نسبة الإصابة لدى الإناث.

منتشر بقارة آسيا بكثرة، غير موجود بأوروبا أو أمريكا.

ماهي مجموعة الأعراض التي نجدها في مريض داء بهجت

• |القلاع| أو التقرّحات الفموية، وهي قرحات متعددة تظهر على السقف الداخلي للحنك أو على اللسان، مؤلمة عادةً، لكنها تزول دون أن تترك أي أثر بعد شفائها.

• القلاع أو التقرّحات التناسليّة، تظهر أيضاً بشكل هجمات كل فترة لكنها أقل تكراراً من الفموية، تتواجد في المنطقة التناسليّة وحول الشرج، مؤلمة وتترك ندبات بعد شفائها على عكس التقرّحات الفموية التي لا تترك أي أثر.

• قد يصيب داء بهجت الجهاز الهضمي مسبباً ألم بطني وإسهال.

• قد يصيب العضلة القلبية وما يحيط بها مسبباً التهاب تامور.

• |الطفح الجلدي| على الساقين، وهو عبارة عن حبيبات حمراء اللون مؤلمة تظهر على الساقين، يُطلق عليها اسم الحمامى العقدة.

• الإصابة العينية، التهابات عينية منها التهاب القرنية أو القزحية، وقد يحدث التهابات بالحجرة الخلفية للعين، وهنا تكمن خطورة الإصابة بتأثيرها على العصب البصري الذي قد يصاب بالضمور ويسبب العمى.

• الالتهابات الوعائية، من أخطر المضاعفات لداء بهجت، حيث تحدث الإصابة على مستوى الأوعية الصغيرة والمتوسطة، مما يُسبب حدوث خثرة وبالتالي احتشاء.

كيفية الكشف عن الإصابة بداء بهجت

هناك اختبار قد يوجه للإصابة بداء بهجت ويسمى اختبار الحساسية الجلدية أو اختبار البثرة، وهو عبارة عن حقن الجلد برأس إبرة معقمة، أحياناً قد نحقن تحت الجلد ١سم محلول ملحي، ونراقب بعد ٢٤ ساعة إذا كان مكان الحقن قد تورم وانتفخ هذا يعني إيجابية هذا الاختبار.

إذاً كيف نشخص داء بهجت

تشخيص داء بهجت من الأمور الصعبة بسبب عدم وجود اختبار مؤكد مئة بالمئة، لذا تم الاعتماد على تشخيصه من خلال وجود الأعراض التالية:

• القلاع الفموي المتكرر .

• القلاع التناسلي.

• التهابات العين.

• اختبار حساسية الجلد. 

• الحمامى العقدة.

علاج داء بهجت

كما ذكرنا آنفاً هو مرض مناعي ذاتي أي لا يوجد علاج شافٍ تماماً، لكن يمكن تطبيق ما يلي:

• استخدام الكورتيزون بحالة الهجمات إما فموي لتخفيف الأعراض الجهازية أو بشكل كريم موضعي للآفات الجلدية.

• قد نضطر أحياناً لأدوية الخط الثاني والتي هي مثبطات المناعة مثل الأزاثيوبرين.

• الخط الأخير هو المعالجة البيولوجية (ريتوكسيماب)

• بالإضافة للمسكنات لتخفيف الآلام المرافقة للهجمات، لوحظ أن للكوليشسين فعالية جيدة.

• نحتاج أيضاً لإعطاء المريض بعض الفيتامينات.

المضاعفات الخطيرة لداء بهجت

تكمن بالإصابة العينية وضمور العصب البصري وحدوث العمى، والإصابة الوعائية الدماغية وتشكل الحوادث الوعائية الخثارية.

كانت هذه أبرز المعلومات حول داء بهجت، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم ما يفيد بشكلٍ مبسط وسلس.

بقلمي: هيا الشيخ