ما هي قوّة التّقدُّم وما إيجابيّاتها؟! تنسيق الصورة : رزان الحموي |
ماذا تعرف عن قوّة التقدّم ؟!
إنّ قوّة التقدّم، تُشير بكامل أصابعها، إلى تلك الروح الشغوفة الّتي تسكن جسدك، لتجعلك أكثر سعياً واستمراراً في عملك، في مواجهة أيّ ظرفٍ يعكِّر صفو حياتك، هذه القوّة هي الكامنة وراء بقاؤك واقفاً على قدميك دون أن تقع أرضاً، في مكانك .
كيف نأتي بهذه القوّة أين يكمُن مصدرِها!؟
لا يوجد أيّ مصدر تستطيع أن تستقطب منه هذه الطّاقة، لايوجد مكانٍ محدّد أو أشخاصٍ محدّدين يقوموا بتعليمنا هذه القوّة، لتُصبح ملكِنا، لا يوجد متاجرٍ خاصّة ببيع هذه القوّة، إنّ المصدر الوحيد لها والمنجم الخاص الّذي توجد به، هو( أنت) فقط، شخصيّتك أنت وفكرِك أنت.
كيف أعمل بهذه القوّة؟! ومتى نستطع أن نقول أنّنا فعلاً بدأنا بممارستها في حياتِنا؟!
- لتعمل بهذه القوّة، عليك أن تبدأ فوراً ودون تردّد، حتّى وإن شعرت أنَّك في المكان أو العمل الّذي لا تنتمي له، ربّما تكون وظيفتك الروتينيّة مُزعجة جداً بالنّسبة لك، ولا تجد فيها شغفك أو احتوائها لك، لكنّها أفضل بألف مرّة من أن تجلس فقط وتتأمّل وتنتظر الفرصة الأفضل دون عمل أيّ شيء، لتكون من أصحاب هذه القوّة ومُلّاكها، عليك أن لا تتوقّف أبداً، أن تحافظ على البقاء والسيّر نحو الهدف حتّى ولو كان هذا المسار بطيء جدّاً وصعب ويحوي آلاف العقبات
فعندما ترغب بتبنّي هذه القوّة وتسير على هذا النّهج، يجب أن تستمر في السّعي، تبقى مواظباً مرابطاً على كرسيّ العمل الخاصّة بك، تبقى خلف الشّاشات والأجهزة لتصل للنتائج المطوبة منك، وبعدها ستصل حتماً للهدف المرسوم في عقلك .
ما هي مزايا قوّة التّقدُّم ؟! لماذا يجب علينا تبنّي هذه القوّة في مسار حياتنا؟!! ما الفائدة الّتي ستعود علينا من اتّباعنا لهذا النّهج ؟!
- يوجد الكثير من الفوائد الّتي تعود علينا، نتيجة تبنّينا لهذه القوّة في حياتنا
وسنتطرّق لأشهر ستّ إيجابيّات منها:
أولاً : بقاؤك واستمرارك في نفس المسار، سيضيف لك الكثير من المعلومات الّتي لم تُطلعك عليها الدراسة النظريّة.
ثانياً:بقاؤك واستمرارك في مجال عملك، ضمن بيئة عمل مُتكاملة ومُتجدّدة، سيتيح لك فرصة معرفة وتكوين علاقاتٍ جديدة، تنعكس إيجابيّاً على حياتك العمليّة.
ثالثاً :بقاؤك وعدم هروبك من التّحدّي الصّعب، سيفتح لك أبواباً وفرصاً على أطباقٍ من ذهب، نتيجة صبرك، ووقوفك وتسخير كامل قدراتك لإثبات نفسك، وعدم الخروج بكرتٍ خاسر .
رابعاً :وجودك ضمن جوٍ وبيئة عمل، بعيدة عنك، بعيدة عن مهاراتك وقدراتك، سيجعل من عيونك أجهزة رصد، ترصد نجاحاتك وتستطع إدراكها بشكلٍ واضحٍ ودقيق.
خامساً :حتماً هذا البقاء والاستمرار في السّعي، في ظل جوٍّ مليء بالتحدّيات والعقبات، سيجعل منك شخصاً قويّاً، من أصحاب التّجارب والخبرات، وبالتّالي هذا السّعي لن يذهب سدى ويعود عليك بالفائدة.
سادساً: الخبرة: سنوات |الخبرة| الّتي ستحصل عليها وأنت ما زلت تتحرّك، لن تحصل عليها أبداً وأنت جالس دون عمل أيّ شيء، وهذه الخبرة، تعدّ من أكثر الصّفات الّتي تشكِّل نقطة قوّة في تاريخك المهنيّ، تُسخّر لك أفضل فرص العمل مستقبلاً.
أما أنت عزيزي القارئ، فالوقت فالكلمات الآن لك، هل أنت تمتلك هذه القوّة ؟؟!! هل امتلكت الحماس لتبنّيها في حياتك بعد معرفتك لإيجابيّاتها؟!!
نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك