كيف تجعل من نفسك متحدّثاً واثقاً مبدعاً من خلال أربع نصائح؟! تنسيق الصورة : رزان الحموي |
في الواقع يوجد أمر لا مهرب منه، وهو رِهاب المسرح، أو الرهبة من الجمهور، فصاحب الرّقم الصّعب، في عالم الشهرة والوقوف على المسارح، قد يمتلك هذا الخوف والقلق.
هل الطلاقة في الكلام والإبداع في مواجهة الجمهور والتفاعل معهم أمر مُكتسب أم فطري ؟!! هل نستطع أن نتبنّى هذا الأسلوب في شخصيّتنا ونجعلهُ صفةٍ مضافة لنا، أم لن نستطع لأنّهُ يولد مع الشخص من اليوم الأول في حياته؟!
الدراسات العلميّة والتجارب والحالات الّتي وُجِدت في المجتمعات، أثبتت أنّ هذه السِمة، هي سمة مكتسبة تماماً، وأن كلّ من هؤلاء المبدعين في التحدُّث أمام الجماهير، وأصحاب اللسان الصّائب الطّليق، ما هم إلّا أشخاص عاديّيين، عملوا على أنفسهم بجدٍّ واجتهاد، وخطوات مدروسة حتّى وصلوا إلى هذا الإبداع، وأصبحوا الرقم الصعب في هذا المجال.
ما هي الخطوات الّتي تحوّلني من شخصٍ عاديّ إلى متحدثٍ مبدعٍ واثق ؟!
في هذا البند، سأُوضِّح لك أن في هذا العلم آلاف الكُتُب، |المجلّات|، المقالات، المقاطع المرئيّة، الّتي مفادها، أنّه كيف ستصبح فرداً مُتحدّثاً في مجتمعك؟
وفي مقالي هذا قمت بتلخيص لك هذه الخطوات لأربع خطواتٍ أساسيّة ومضمونة:
الخطوة الأولى:
املأ رأسك: هذا الرأس الّذي سيوجّه لسانك ويجعله ينطلق، اقرأ في كلِّ وقت، وعن كلِّ شيء، ابحث باستمرار، تعلّم كلّ جديد
الخطوة الثانية:
قُم بإشباع بصرِك، ( في وقت فراغك قم بمتابعة اللّقاءات، الحوارات، الأمسيات الأدبية تعلَّم كيف تجري الأمور في هذه المحتويات المختلفة.
الخطوة الثّالثة: نمّي سمعِك، اجعل من نفسِك مستمعٍ رائه وجيّد، فالمستمع الجيّد اليوم، سيصبح متحدّثاً رائعاً غداً .
الخطوة الرابعة والأخيرة: اطلق لسانك، بعد أن قمت بالعمل على |الحواس| الثّلاثة السّابقة، أصبح لسانِك، مُؤهّلاً ومجهّزا للنطق بالحديث السّليم والكلام المؤثِّر دون تردّد.
كيف اكسب ثقة أكبر في إلقائي؟! وأكون أكثر جاهزيّة؟! كيف أكون مستعد للخروح على خشبة المسرح ؟!
يوجد ثمان خطوات أساسيّة عليك اتّباعها لتخرج أمام الجمهور بثقةٍ وقوّة.
أولاً: التحضر قبل البدء هام جداً: حضّر حوارك جيّداً، سجّل النقاط الأساسيّة الّتي ستتناولها على ورقةٍ خشيةً أن تنساها، حضّر مقدّمة لائقة ومناسبة لموضوعك، حضّر نفسك ومظهرك الخارجيّ.
ثانياً:التدريب :من أكثر الأشياء الّتي تُحسّن الأداء هي التّدريب والتكرار، لنكتشف في كلٍ مرّةٍ ضعف، ونقوم بمعالجته فوراً
ثالثاً : الطابع الجيّد لظهورك في أول لحظاتٍ لك: تفاعلٍ مع جمهورك، فهذه اللّحظات هي الّتي ستبقى في ذهن الجمهور، وستكون الحاسمة في الحكم عليك.
رابعاً: التركيز على لغة الجسد: ٥٥% من الجمهور سيتفاعل معك بسبب |لغة جسدك|، ولكلّ محتوى لغة جسد مناسبة خاصّة، في حالات |الحزن| عليك أن تكون ساكن وثابت، أما في القضايا الّتي تتطلّب تفاعلاً عليك التحرّك والكلام بتفاعلٍ أكبر .
خامساً: ثبّت نظرك على الفئة المُتفاعلة من الجمهور: ممّا يعطيك ثقة للمتابعة بشكلٍ أفضل.
سادساً : كُن ممتع وغير مُمِل في أسلوبك.
سابعاً: ابقَ طبيعيّاً ولا تتصنَّع بطريقة كلامِك، أو حركة يديك، أو وقوفك .
ثامناً وأخيراً: لا تخرج على المسرح وأنت جائع أو تشعر بالشبع بشكلٍ مبالغٍ فيه.
لنقف عند كلماتك عزيزي القارئ، هل عرفت كيف ستواجه رهاب الجمهور بعد هذا المقال؟! وما هي أول خطوة ستقوم بالعمل عليها؟!
نور عبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك