ما تأثير التَشتُّت على حياتنا؟ وكيف نتخلّص منه؟ تنسيق الصورة : رزان الحموي |
ما هو التَّشتُّت !؟
هو غياب التركيز تماماً وانعدامه، والشعور بالضياع أمام الحياة وتحدّياتها، تشعر أنك لا تعلم شيء عن أيّ شيء، فقط تشعر بأنَّك بالمجهول.
ما تأثير التَّشتُّت علينا؟؟ هل له تأثيرٍ مباشر !؟
في الحقيقة له العديد من الآثار السلبيّة الّتي تنعكس على حياتنا بشكلٍ مُدمِّر، وتختلف هذه الآثار من شخصٍ لآخر حسب البيئة والطّبع والوضع المادّي والنفسي.
من هذه الآثار :
أولاً : الشعور بالضياع وعدم الاستقرار من كافّة النواحي.
ثانياً : الإنتاجيّة القليلة وضعف الأداء، فالإنسان المُتشتت غير قادر على العطاء وإنجاز المهام بشكلها الصحيح
ثالثاً : تدنّي مستوى |الثّقة بالنفس|، نتيجة عدم معرفة الرغبات وبالتالي عدم تحقيقها، ممّا يولّد هذا الفقر بالثقة بالذّات.
رابعاً :سوء |العلاقات الاجتماعيّة| والابتعاد عنها والميول للعزلة بشكلٍ كبير، نتيجة حالة الضّياع العامّة .
ما الأسباب الرئيسيّة وراء هذا التشتُّت ؟!
يوجد الكثير من الأسباب منها تجعلك شخصاً مُشتَّت وتُحطِّم تركيزك :
أولاً: كَثرة التّطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي الّتي سيطرة على أجهزتنا ووقتنا في الأيّام الحاليّة
فوُجدت دراسة تُثبِتت أن ( الإنسان المُستخدِم لهذا |الهاتف الذّكي|، يدخل في التَّشتُّت مرّة كل أربعين ثانية، وليعود للتركيز يحتاج لعشرين دقيقة كاملة، لذلك عليك تقليص عدد التّطبيقات والمواقع الّتي تقوم بزيارتها يوميّا، ومغاردة العديد من المجموعات الّتي يكون فيها عدّة أطراف مُشارِكة.
ثانياً: التفكير بتعدُّد وسائل الدَّخل
تريد أن تحصل على أكبر مصادر دخل ممكنة، هنا سيبدأ عقلك بالتفرُّع وتقسيم نفسك لأجزاء عديدة على حساب تركيزك.
ثالثاً : الاعتماد على الذّات لإنجاز كلّ شيء، وقتك وطاقتك لا تكفي لإنجاز وتحمُّل كل هذا الضّغط.
رابعاً :وجودك ضمن بيئة غير مُنظّمة يقلِّل من تركيزك.
خامساً : غياب فترة راحة مناسبة وبتواترٍ ثابت وسط جوّ مليئ بالعمل والضّغط .
سادساً : المجاملات الاجتماعيّة، الّتي نضطّر للتطرُّق لها في وقتٍ غير مناسبٍ لنا .
ما هو علاج التشتُّت وما هي الخطوات للتغلُّب عليه وانهزامه لينتصر التّركيز في حياتنا !؟
أولاً : عليك أن تؤمن بأنك تعاني من |التشتُّت| وتدرِك هذه المشكلة دون أن تُكابِر وتوحي بأنك على ما يرام.
ثانياً : المبادرة والتوجُّه لحل هذه المشكلة، بطريقةٍ منظّمة ومدروسة، ولا مانع من استشارة خبراء في هذا المجال سواء أطبّاء أو خبراء في |علم النّفس|.
ثالثاً : تحديد المهام وترتيبها لتعرف من أين تبدأ وكيف تبدأ ؟!
رابعاً : إن كان شعورك بالضّياع وقلّة التّركيز، نتيجة لعملِك ضمن بيئة عمل مفتوحة، يتأثر فيها تركيزك نتيجة الأصوات المحيطة وكثرة الأشخاص والتحرُّكات حولِك، فقُم بتغيير مكان عملِك واستعن بمكاتبٍ مغلقة مع عدد أشخاص أقل.
خامساً: درِّب نفسك على التّركيز لفتراتٍ طويلة، من خلتل قراءة كتاب كبير، أو قصّةٍ طويلة، أو مشاهدة فيلم طويل.
وأنت عزيزي القارئ، هل شعرت يوماً بالتشتُّت؟!
وكيف تعاملت مع هذه الحالة المؤقّتة من الضياع حتّى هزمته وعاد لك تركيزك ؟!
نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك