لماذا تفشل معظم العلاقات العاطفية وما هو سبب الإهمال العاطفي تصميم الصورة وفاء المؤذن |
عندما كنت طفل صغير كان لديك حساسية للحب للعواطف للمشاعر للكلام المحيط بك، إن الطفل دائماً هو شخص حساس، أحياناً يكونوا المحيطين بنا من الكبار لايفهموا مدى حساسيتنا للعواطف أحياناً قد تكون كئيب وحزين وتلومك الناس وتقول لك يجب أن تكون أقوى من ذلك، ولكن مشكلة الناس حولك أنهم لايفهموا حساسيتك لا أحد يفهم الحساسية من الناس المحيطة بك من الأكبر منك سناً من الأهل من الأصدقاء الأكبر منك سناً.
لماذا يكتم الطفل مشاعره
إن الطفل هو مثل النبات الرقيق الذي يتأثر في طاقة الآخرين وفي مشاعرهم وفي زعلهم منه وفي انتقادهم له وفي ملاحظاتهم عليه وفي عدم تعبيرهم عن حبهم له، ونتيجة لذلك يشعر هذا الطفل في الإهمال يشعر داخلياً في تأنيب الضمير ويعتقد أنه لا يجب أن يكون حساس وذلك بسبب كثرة انتقاد الناس له، فلا أحد يستوعبه ويلوم نفسه ويكتم مشاعره في أعماقه مشاعر يعيشها في ألم عاطفي مشاعر أنه مخطئ في إظهار مشاعر فرحه للناس أو مشاعر حزنه أو مشاعر غيرته.
ماهي نتيجة كتم الطفل لمشاعره
نتيجة لذلك يكبر الطفل ولديه شعور في الإهمال ويطبقه على كامل حياته ويعتبره نمط ونظام لحياته وُضِع فيه دون قصد، ويكبر على أفكار عدم إظهار مشاعره للناس، على عدم قول كلمة "أحبك"، على عدم البكاء مهما كان السبب مهما كانت الأزمة التي يمر فيها ولا يجب الشعور بالغيرة، وهذا الكتم للعواطف وللمشاعر الخاصة بنا يولد مشاعر مضادة بالإهمال، ويلوم الناس على عدم إحساسهم به ونتيجة لذلك يعيش في صراع بين كتم المشاعر وبين رغبته في أن يشعر به الطرف الآخر.
لماذا تفشل معظم العلاقات العاطفية وما هو سبب الإهمال العاطفي تصميم الصورة وفاء المؤذن |
كيف يكون كتم المشاعر عند السيدات
معظم السيدات تقول لا يجب أن أعبر عن مشاعري للرجل يجب أن يشعر بي لوحده، إن الرجل لا يفهم بتلك الطريقة يحب الكلام المباشر التعبير المباشر والإحساس المباشر، لذلك يجب التعبير، يمكن أن تقولي أنا أشعر بعدم الاهتمام هل يمكن أن نغير الروتين أو نفعل أمر معين وبالتالي يأخذ حذره ويحاول تحسين تلك النقطة، لكن معظم النساء تربوا وهم أطفال على عدم البوح في المشاعر على عدم تعبير عن الحزن أو الفرح أو الملل أو الاختناق، ونتيجة لذلك تكتم المشاعر التي في داخلها وتطلب من الآخرين أن يشعروا بها ويشعروا في مشاعرها، ويحصل تداخل ويحصل صراع وتبحث المرأة عن علاقة أخرى، علاقة يكون فيها اهتمام، لأنها تعتبر تلك العلاقة لا تشبع احتياجاتها النفسية فهي تشعر بالإهمال النفسي وأن احتياجاتها لا أحد يلبيها.
كيف يكون كتم المشاعر عند الرجال
معظم الرجال أيضاً لديهم كتم لمشاعرهم يعتقدوا أنهم رجال ومن قلة الرجولة التعبير عن مشاعرهم ويعتبروها |ضعف شخصية|، حتى الطفل الصغير تلومه الناس إذا بكى أو صرخ.
▪على سبيل المثال:
طفل عمره ثلاث سنوات يعبر عن غضبه عن ألمه في الصراخ والبكاء وتلومه الناس على ذلك، وتقول له كن رجل ولا تبكي ونتيجة لذلك تربى هذا الطفل على كتم مشاعره طوال الوقت ولذلك معظم الرجال لا تعرف التعامل مع مشاعرهم لا يعرفوا كيفية فهم تلك المشاعر ويهربوا من |العلاقات العاطفية|.
كيف يهرب الرجل من العلاقات العاطفية
تجد الرجل يحاول الاقتراب من الفتاة وهو منجذب لها ومعجب بها ثم بعد فترة يشعر بوجود شيء لا يرتاح له يوجد شيء لا يفهمه شيء لا يعرف تفسيره وتحليله ولا يعرف التعامل معه، يعتقد أن توازنه سيختل وأن هذه الفتاة ستسيطر عليه، وتنصدم الفتاة في ذلك وتنصدم في تقلب مزاجه وكلامه، والسبب في ذلك هو عدم تعامله مع مشاعره عدم استيعابه لها، وبالتالي يهرب كي يستوعب ويعود ويعبر عن مشاعره ويطلب منها أن تعطيه فرصة أو يقطع تواصله بشكل نهائي لأنه يعتقد أنها تشكلِ خطر عليه، لأن مشاعره في حالة اضطراب فيهرب.
لماذا تفشل معظم العلاقات العاطفية وما هو سبب الإهمال العاطفي تصميم الصورة وفاء المؤذن |
ماذا يحصل بعد هروب الرجل من علاقة ما
الأمر الذي يحصل بعد هروبه من علاقة ما بعد شهرين أو ثلاثة أو بعد سنة يدخل في |علاقات متعددة|، وبعد ذلك يحن إلى فتاة كان يحبها فيراها تزوجت وارتبطت في شخص آخر، أو لم تعد تريده ولم تعد تثق به، وكل هذا نتيجة عدم ثقته في مشاعره فهي شعرت في الإهمال النفسي والعاطفي وفي الألم النفسي بسبب عدم قدرته على التعامل مع مشاعره كي تفهمها قبل الدخول في علاقة يجب أن تستوعب مشاعرك هل هي مشاعر حب أم مجرد نزوة، تحتاج وقت في بداية العلاقة تحتاج أن تطلب وقت من الطرف الآخر كي تستوعب مشاعرك، تحدث بصراحة معها فهي قد تستوعبك وقد تنتظرك شهرين أو ثلاثة إنما اختفاءك المفاجئ قد يجعلها تعيش صدمة كبيرة، ونتيجة اختفائك تكتم مشاعرها مرة أخرى، لأنك ستخذلها وستقول أنها تخفف نفسها وتبالغ في حبها لك.
ما هو سبب إهمالنا النفسي والعاطفي
نتيجة التربية الخاطئة في الطفولة الغير متعمدة، والمطلوب منك أن تتعامل مع مشاعرك المطلوب منك كأنثى أن تعبري عن نفسك والتوقف عن كتم المشاعر والتوقف عن الطلب من الطرف الآخر أن يشعر بك، ليس جميع الرجال تستطيع استيعاب مشاعرك وفهمها دون التعبير عنها، الكثير من العلاقات تنتهي بسبب الشعور بالإهمال العاطفي والنفسي.
من أين تخرج مشاعر الإنسان وعواطفه
إن الإنسان تخرج مشاعره وعواطفه من دافع الخوف أو من دافع الحب، ولذلك بعض الناس تقدم اهتمام من دافع الخوف من انتهاء العلاقة وبالتالي يهتم وبعض الناس تقدم |اهتمام| من دافع الحب، إذا كانت مشاعرك تخرج من أساس الخوف فالعلاقة ستفشل وتنتهي، تبقى تخاف أن تخسرها تخاف أن تسبب الألم لها تخاف أن تهجرها، هذا الخوف يعتبر خوف سيئ خوف مزيف لا يوجد فيه حب، كل هذه الأمور التي تخرج من منبع خوف تنتهي بالفشل، أما المشاعر التي تخرج من جذر حب تجعلك تتواصل مع العلاقة بشكل أفضل تحب بشكل صحيح وتعيش مشاعرك بصدق، أي شيء يخرج من دافع حب هو شيء سليم، وعكس الحب هو الخوف ليس الكراهية لأن الحب في قلبك والكره في عقلك، إنما الخوف هو الذي يدمر العلاقة هو الذي يدمر المشاعر هو أساس كل المشاكل، الخوف هو مشاعر منخفضة تجذب كل ما هو سلبي.
في النهاية عليك أن تعبر عن ذاتك وعن شخصيتك وتقترب منها والذي يحبك سيبحث عنك ويجدك والذي لايريدك لاتبقى تركض ورائه، أي خوف للحفاظ على علاقة خاطئة فيها إهمال عاطفي ونفسي لمشاعرك فأنت تخسر نفسك في تلك العلاقة.
إذا أعجبك المقال شاركنا برأيك ضمن التعليقات.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك