كيف تسعد أبويك وتكسب برهما تنسيق الصورة : رزان الحموي |
فهل تراهم سيعوضون ما قصروا في حقهم من تقديم فروض الطاعة والوفاء والعرفان بالجميل؟
وهل تراهم سيسيرون على نهج آبائهم في تربية أبنائهم ، بعدما عرفوا أهمية ومكانة ما قدموه من أجلهم؟
وهل تراهم قادرون على إسعادهم من خلال البر بهم وإحاطتهم بما يستحقونه من رعاية وعناية ؟
وكيف سيتمكنون من إدخال البهجة والسعادة على قلوبهم؟
لنتعرف معاً على الأشيا ء التي تبهج الآباء والأمهات وتدخل الفرحة إلى قلوبهم
كونوا معنا...
إن السعي لإحياء الذكريات الجميلة في نفوسهم يسعد قلوبهم المتعبة ، ويعيد إليهم الفرحة ، ويشعرهم بأهمية دورهم، ولا بأس من الافتخار بعظيم عطائهم ، وتذكيرهم بمواقف وذكزيات جميلة مرت معهم في طفولتهم حين كانوا صغاراً في كنفهم ورعايتهم، فليس من أشياء تسعد الآباء كذكرياتهم مع أطفالهم ، ولا بأس من تبيان أهميتها والاعتراف بصحة قرارتهم ، فهذا يشعرهم بأهمية إنجازاتهم .
إذا قدم لك أبواك هدية
فأشعرهم بسعادتك بالحصول عليها ، وبمدى أهميتها عندك ، وبمدى تمنيك الحصول عليها ، وأبدي عناية بها ولو كانت نبتة صغيرة
حدثهما عن حياتك ، وأشركهما في قرارتك وأمورك، واحرص على أخذ رأيهما ومشورتهما، وأبد حرصك على حاجتك الدائمة لنصحهما .
لا تنس تقديم الهدايا لهما ولو كانت رمزية ، فإنها تشعرهما بمدى اهتمامك بهما ، وبمدى أهميتهما عندك .
إذا عزمت شراء شيء أو بيعه أو أردت انجاز أمر ما ، فبادر إلى استشارتهما، و أبد حاجتك لنصيحتهما، فهذا يعيد إلى نفسيهما الحيوية و|الثقة| والفرح.
لا تنس إضفاء جو من المرح والدعابة على علاقتك بهما ، لكي تجلو عن نفسيهما الهموم، وتدخل البهجة والفرح إلى حياتهما.
قم بزيارتهما دائماً
واحرص على برهما ، وشاركهما الطعام والشراب ، ولا تتأفف إذا بدر منهما عدم انتباه أو سوء تقدير ، فقد باتا في وضع حرج لا يمكنهما من الاهتمام بتلك التفاصيل
واصطحبهما للنزهات كلما سنحت لك الفرصة
فليس بمقدورهما الذهاب وحديهما ، واغدق عليهما بالرعاية و|الحنان| ، وكن العصا التي يتكآن عليها ، فلطالما كانا الذراع الذي يحرص على حملك ورعايتك والعناية بك حين كنت صغيراً، وقد أفنيا صحتهما وقوتهما للعناية بك، وإدخال البهجة والسعادة على قلبك ريثما اشتد عودك .
احرص على دعوة أصدقائهما ومعارفهما وأحبابهما فسوف يسترجعون معهم ذكرياتهم وأيامهم الجميلة، ويعيشون معهم لحظات من الدفء و الفرح والبهجة.
كن دائماً الولد المهذب المطيع ولو صرت أباً وجداً أو صرت أماً وجدة
وانحنِ لهما تقديراً وإجلالاً، واخفض صوتك أمامهما ، ولا تتقدمهما في مجلس ولا تبد لهما انتقاداً لا سيما أمام الآخرين ، ولا تتأفف أو تبدي ضيقاً أو عتباً مهما ضاقت بك الظروف، ومهما بدر منهما ، فأنت الرابح الأكبر في كسب ودهما،، فهذا |البر| الذي تقدمه الآن سيعود إليك مضاعفاً وسيكسبك الفوز في حياتك وآخرتك .
إذا قضى الله أمره وارتحل أبويك
فكن لهما خير ذاكر ، وقدم لهم من البر ، ومن الدعاء وبذل |الصدقات| ما استطعت ، وبر أحبابهما، وقم بزيارة قبريهما ، وكن الولد الصالح الذي قال عنه الرسول الكريم في الحديث الشريف :
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وكان أحد هذه الأعمال الثلاثة (ولد صالح يدعو له)
حفظ الله آباءنا جميعاً ، وقدرنا على برهم وإسعادهم، وأعان أبناءنا على برنا ، لأن الزمان يدور دورته، فما تزرعه من بر لأبويك تحصده في بر أبنائك لك .
بقلمي هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك