على جبال الفضاء التقينا تنسيق الصورة : رزان الحموي |
- لم أتوقع ذلك ؟!
- دعنا نلتقي الآن !
صمتٌ لمحاربة الأقدار ..
ومعركةٌ حاكمها العقل وجيشها عواطف الهيام ..
والانتصار تعلنه الأرواح .
نرتدي ما وُضعت عليه أيدينا الجامدة ، بسرعة الفرصة الهاربة في أي لحظة ..
أغلق باب المنزل بحذرٍ كبير ، مع مراعاة فتحة تنفس كي لا يصدر أي صوتٍ للأنين .
أحمل حذائي الصيفي مع مخاوفي .. ورجفتي ..
مثل اللصوص ، أهبط من الدرج على رؤوس أصابعي ، خشيةً من الأرض أن تصرخ ألم المجتمع .. وتفضح أمري ..
أتحرر من عجلة الواقع ..
أتصل بك ، لتحاول ذبذبات صوتك أن تبعث الطمأنينة على عشقي ..
أسير ، نسير معاً .. تخيل .. نسير معاً !!
بخطواتٍ سرمديةٍ ثابتة ..
والنسمات حولنا تنعش ركود مشاعرنا ..
أصوات السيارات مزعجة ، حتى في الليل ..
لكنَّ النجوم تهبنا الشعاع الكافي لتزيين مشهد حكايتنا ..
نلتقي ، ودون نظرةٍ بين الكلمات ، أرتمي بأحضان فلسفتك ، وأعيش مع رائحة وجودك ..
تلمس يداك خصري ، فتشتعل ، وتقتل برود العابرين ..
ويحترق دمي ..
كم لبثنا حتّى اندمجت عوالمنا السريّة !!
وأمضينا الليل كله نتكلم .. ونتكلم .. ونتكلم ..
عن |براءة الطفولة| ، طيش المدرسة ، وأيقونة النضج ..
أسند رأسي على كتفك .. تداعب شعري .. فأتأكد من كونك حقيقةً كونية ، لا مجرد وهمٍ شمسي ..
تحكي لي عن قطةٍ جرحت معصمك ونزف منه |الحنين| ..
وأحكي لك عن ندبةٍ ثقبت سفني وهوت إلى الجحيم ..
تحكي لي عن كوعك الموشوم لأجل فتنة الشعور ..
وأحكي لك عن كوعي المثقوب من فرط انتظار العقود ..
وبينما نتخبط ما بين قصةٍ وأخرى ، وتلتمع عيوننا مع نجمةٍ تسقط على ثغرنا ..
تأتي صفعة ريحٍ ، وتتحوّل لإعصارٍ يوقظ مخيلتي ..
ويقلع القلم من جذور يدي ..
ويمزّق الأوراق حولي .. ويمزقني ..
ومن ثمَّ ..
أعود لواقعٍ لئيمٍ يحرمني حتّى من مصافحة قدرك ومصادقة ظروفك .
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك