|
بناء الجمهور من خلال استراتيجية التسويق بالمحتوى
|
عندما نتأمل في الإنترنت، يخطر في ذهننا فكرة ماذا يوجد في هذا الإنترنت، طبعاً يوجد فيه محتوى ( ثقافي - اجتماعي -| سوشيال ميديا| - تواصل - محتوى بناء وعي - تعليم - تدريب - أياً كان نوع المحتوى)، فهذا المحتوى الهائل يقود الناس
لتصفح الإنترنت والأشياء، وكل هذه الأشياء أدت إلى ظهور التسويق بالمحتوى، وهذه الطريقة تعتبر سيدة الطرق، وهي من أكثر الطرق المفيدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تكون بحاجة ماسة إلى تطوير إمكانياتهم في |مجال التسويق|.
التسويق بالمحتوى القيمي
هو نوع من أحد أنواع التسويق يهدف إلى جذب الناس إلى مواقعنا الإلكترونية أو متاجرنا الإلكترونية أو قنوات |التواصل الاجتماعي| الخاصة بنا من خلال محتوى قيم، فماذا أقصد بمفهوم محتوى قيم؟؟
هذا يعني شعور العميل بوجود ارتباط مع المسوق بسبب المحتوى، يشعر بأن هذا المحتوى قد أضاف له قيمة، فعندما يكون لدى الشخص اهتمام في الأنظمة الغذائية، فهو سوف يتوجه ويبحث في |الإنترنت| عن أنظمة غذائية، فيجد مقالاً يحتوي على أنظمة غذائية فسيدخل إليه، فعندما يكون محتوى المقال جزء منه يحوي مادة إعلانية، فسوف أقوم بدون وعي بتلقي هذا الإعلان، والاهتمام بما يقدمه الإعلان، وإن كان موقع سأشترك فيه حتماً.
أو في الأغلب عن طريق إنستغرام عن طريق التصفح في حساب أحد الأشخاص فأجده يتحدث عن نظام غذائي، وهو اختصاصي تغذية مثلاً، فهذه المعلومات هي ذات قيمة لي، فأقوم بمتابعته، لأنني مهتم فعلياً في المجال، فيحدث ارتباط بيني وبينه،ومن الممكن جداً التعرف على المنتجات التي يسوق لها والشراء منه، فببساطة الذي قام بتحويلي من مهتم إلى عميل محتمل هو الارتباط، وهذا الارتباط هو |علم التسويق| بالمحتوى القيمي.
العديد من الشركات العالمية تتبنى التسويق بالمحتوى، وأنت لماذا لا تتبناه أيضاً، فترى شركة تسوق لمقال بجملة أفضل وجهة سياحية في دبي وعندما تدخل الرابط تجد نفسك تتصفح أهم الفنادق في تلك المنطقة، فهذا تسويق بالمحتوى، والجامعات تسوق بالمحتوى وشركات التدريب، وأيضاً شركات الإلكترونيات تتعاقد مع |اليوتيوبرز| أكثرهم شهرة في لعالم من أجل اقناع المتابعين في الشراء.
فكر قليلاً وابدأ الآن بالتسويق بالمحتوى وفق العشر خطوات التالية:
أولاً: من أجل البدء باستراتيجية تسويق بالمحتوى عليك معرفة أهدافك، فعندما تكون مبتدئ تحتاج استراتيجية مختلفة عن كونك محترف أو لديك جمهور، فهل هدفي هو تسويق لمنتجاتي الخاصة، أم تقديم نفسي للمجتمع وبناء جمهور، فما هدفي بالضبط؟؟
من الضروري الرؤية الواضحة للأهداف قبل البدء باستراتيجية التسويق بالمحتوى.
ثانياً: عليك معرفة ما هو عملك : لا توجد طريقة واحدة فقط لبناء المحتوى، ولا يوجد أسلوب واحد، فهل سوف تستثمر في محتوى نصوص أم فيديو أم بودكاست أم مقالات أو تويتر....، فطبيعة عملك ما هي؟؟ هل تبيع إلكترونيات، هل تبيع دورات، تأليف كتاب،
من أجل عند تحديد الارتباط، تقوم بتحديده باحترافية تجذب الناس نحو الشراء، سوف أسوق لكاميرا فلن أعرض الكاميرا في مقال مثلاً بل سأقوم بعمل فيديو عنها.
|
بناء الجمهور من خلال استراتيجية التسويق بالمحتوى |
ثالثاً: اعرف من هم عملائك :
فعند معرفة الفئة العمرية التي سوف تستهدفها استراتيجيتك تكون ذات تأثير أكبر، فاليوم فئة الشباب لا تحبذ قراءة المقالات الطويلة، فما يلفت النظر فعلاً هو الفيديو، فيوجد دراسة تقول تقريباً 67% من المدراء التنفيذيين قد صرحوا أن التسويق في الفيديو هي أنجح طريقة لوصولهم لأهدافهم، وتوقعوا أن تصبح هي المسيطرة، فمعرفة الجمهور تعطيك احترام أكبر من قبله واهتمام متزايد بمنتجاتك، ويقوم بمتابعتك من أجل المحتوى الخاص بك.
رابعاً: أوجد الطريقة المناسبة للمحتوى الذي سوف تتحدث عنه، فيجب طرح أكبر قدر ممكن من المعلومات ضمن وقت قصير.
خامساً: وهي من أهم ما سيتم ذكره في استراتيجيتنا في التسويق بالمحتوى، أن يكون المحتوى ذو قيمة للعميل وللشركة في آن واحد، فإذا حققت هذا الأمر فأنت نجحت بالتسويق بالمحتوى
سادساً: وجود خطة والتزام بالمحتوى :
فمن دون الإستراتيجية المحتوى هو شيء، والعالم يحوي الكثير من الأشياء، فلا تقلل من قيمة ما تقدم، وعليك الاستمرار به لكي يعتاد عليك العميل، فأكبر الشركات مبيعاً في العالم مثل شركة بيبسي دائماً لديها إعلانات مع أن جماهيريتهم عالية جداً، ومن لا يعرف بيبسي، ولكن يوجد لديهم التزام في المحتوى.
سابعاً: اختيار المنصة المناسبة:
هل يستخدم الأشخاص في بلدك تويتر؟ لا.، حسناً لماذا تضع محتواك في تويتر، أينما تواجد جمهورك عليك الحضور، وهذا ما سيدعمك في حال كنت مبتدئ فلا تشتت نفسك في أكثر من مكان، ابدء من أكثر مكان يتواجد فيه جمهورك، ثم قم بالتوسع كلما زاد جمهورك.
ثامناً: عليك تنظيم جهدك، حتى وإن لم يكن لديك فريق، عليك أنت القيام بذلك حتى تحصل على فريق، وبعدها يمكنك توزيع المهام التنظيمية على فريقك.
تاسعاً: القياس:
فإن لم تملك القياس فلن تملك الإدارة، فيجب أن يكون لديك مؤشرات لتعرف هل أنت تنجح أو تتقدم أم لا ومن ضمنها ( حجم المبيعات - درجة الوصول للأشخاص - درجة التفاعل ...).
عاشراً: أن تخطط للتغيير:
فدائماً يوجد تحديث للأحداث من حولنا، فعليك تطوير أدائك، فيكون لديك رؤية بالتحسن الدائم.
هكذا باختصار عشر خطوات لتعزيز استراتيجية التسويق لديك، أتمنى أن أكون قد شجعتك على الدخول بالتسويق بالمحتوى، لا شك أنه متعب ويحتاج إلى متابعة دورية، ولكن لن تتخيل أنك عندما تبني جمهور يكن لك الولاء، حتى وإن كان صغير فسوف يكبر يوماً بعد يوم
فأنت لديك استراتيجية تسويق فعالة، وتذكر التسويق بالمحتوى هي استراتيجية قوية جداً، ولكن لا تعني إيقاف طرق التسويق الأخرى
( التسويق المدفوع - حملات التسويق عبر المعارض والأحداث....
أياً كانت الطريقة لا نهملها فهذه طريقة أخرى فعالة عندما نحتاجها).
كندة لولية
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك