ما هي أسباب تراجع المستوى الدراسي لدى الأطفال ؟ تنسيق الصورة : ندى حمصي |
طفلي ذكي ولكنه لم يعد يرغب بالدراسة ؟ هل بدأ يكرهها ؟ ، هل ثؤثر سلباً على نفسيته ؟ مجموعة كبيرة الأسئلة يطرحها الأهل وسنحاول الإجابة عنها .
في البداية ، قد يكون الطفل متفوقاً في المراحل الدراسية الأولى من حياته ، كبداية المرحلة الابتدائية أو حتى الحضانة ، ثم يبدأ بالتراجع مع تقدم المرحلة
وهنا نسأل الآباء هل قمتم بإجراء اختبار الذكاء لطفلكم ؟
غالباً ما تكون الإجابة لا ، ففي الواقع ، قد لا يكون مستوى الطفل تراجع أبداً إنما تطوُّر المرحلة هو ما أثّر على درجاته .
فقد يكون الطفل من الأصل متوسط الذكاء ، أو يعاني من |مشاكل في التعلم| لن تظهر في المراحل البدئية ، لذلك هنا لا يكون الطفل تراجع مستواه إنما هذه هي قدراته من الأصل إنما الفرق هو بدء صعوبة المرحلة الدراسية عليه .
أما في حال كانت إجابة الوالدين بنعم وأنّهم أجروا اختبار ذكاء لطفلهم وهو يعتبر ذكياً ولكنه تراجع في تحصيله ودراسته فننتقل للسؤال الذي يليه
هل بدأ يعاني الطفل من مشكلة صحيّة ؟
فالألم البدني قد يؤثر على قدرته على الدراسة ، ويشتت انتباهه ، ومن أشهر المشكلات الصحيّة المؤثرة هو| فقر الدم |والذي يجب معالجته ليعود الطفل إلى تركيزه التام ونشاطه المعتاد .
أيضاً قد تكون المشكلة بصريّة ، فقد يعاني الطفل من |مدّ البصر| الذي يعيقه ويشتته عن القراءة من مسافة قريبة ، أو من حسر البصر على مستوى الرؤية البعيدة ، إضافة لمشاكل أخرى ، لذا لا بد من التأكد من سلامة القدرة البصرية للطفل .
هل يؤثر جوّ الأسرة على تحصيل الطفل الدراسي ؟
بالطبع فإنّ |المشاكل الزوجية| والجو الأسري المتوتّر هو من أحد أهمّ أسباب تراجع الطفل الدراسي ، فيتشتت انتباهه ويبقى دائم الخوف من الصراعات والمشاحنات الدائمة في المنزل ، فحتى لو كان داخل صفّه في المدرسة فإنّ ذهنه وتفكيره سيكون عمّا يحصل في المنزل ولن ينتبه لدروسه أو يركز عليها .
أيضاً ، أحد الأسباب وراء التراجع الدراسي قد يكون الانتقام ، فيعلم الطفل مدى حبّ والديه واهتمامهم بكونه ناجحاً ومتفوقاُ فينتقم منهما بعدم الدراسة أو الاهتمام بها كما السابق نتيجة تعرّضه للضرب أو التوبيخ السلبي المستمر ، ولا يجد طريقة للانتقام إلا بذلك .
أخيراً ، يجب مراعات |الحالة النفسية للطفل| وعدم الضغط عليه وتشجيعه بشكل إيجابي دائماً ، فالطفل قد يعاني من أي مشاكل نفسية تؤثر على تحصيله كالاكتئاب والشعور بالوحدة وغيرها .
لذلك احرص على أن تكونوا أصدقاء لطفلكم إلى جانب كونكم والديه وتحدثوا معه واعلموا ما يمر به في يومه وما الذي يؤثر على نفسيته وبادرا إلى محاولة حل المشاكل ودعمه بشكل صحيح .
شهد جلب
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك