سر الكتاب القديم وحكايته مع الأشباح |
بطل قصتنا شاب يحكي عن قصته وولعه بـ..
قراءة |قصص الرعب|، وعن شغفه بقصص |الجن|، وعن محاولاته المستمرة لاكتشاف عالمهم المبهم الغريب، الذي يكتنفه الغموض ويروي لنا أحداث ما جرى معه، وما مر به من أحداث مخيفة بسبب شغفه المجنون.
بدأت قصته حين حصل على كتاب قديم من إحدى المكتبات القديمة ، يحكي عن أساطير وخرافات تتعلق بالسحر والشعوذة وقصص الجن،
بدأ يقرأ الكتاب بشغف وفضول:
ولم يكن يدري ما ينتظره من حوادث مخيفة بسبب اقتحامه لذلك العالم الغريب.
وقد حدثت تطورات غريبة ومريبة بدأت بالظهور في بيته وأسرته.
فجأة وبلا مبرر، صارت أخته تبكي ، ثم تحول بكاؤها صراخاً ، ثم هلعاً وذعراً، ثم أوهاماً وهلوسات ، وصارت تتخيل أشياء غير مرئية وتشير إليها بخوف شديد.
كانت تتظر برعب إلى باب إحدى الغرف المغلقة، وعيناها مسمرتان على ذلك الباب، وهي تشير ببدها إلى وجود رجل يخيفها بنظراته، ومع أن الباب كان مقفلاً، ولا شيء يبرر خوفها، إلا أنه لم يكن من السهل إقناعها بالخروج من حالة الهلوسة التي تسيطر عليها، بل أنها كانت تزداد خوفاً واضطراباً، وحالتها تزداد سوءاً وهي ترتجف من الخوف، وفي اليوم التالي توهمت الفتاة أن الهاتف كان يمشي ويتجه نحوها، واشتد صراخها وهي تشير إليه، وهي تخال أنه يمشي ويتنقل في أرجاء الغرفة .
خافت والدتها عليها ،وبدأت تكثر لها من القراءات القرآنية ، ولما اشتدت بها الحالة الغريبة عرضتها على طبيب نفسي، فلم يفلح في إخراجها من حالتها النفسية السيئة، ولم يتمكن من تشخيص حالتها، بل إنه عجز حتى عن إيجاد ما يخفف حالتها أو يهدئ روعها.
واستمر حال الفتاة على هذا النحو، مما زاد الأسرة قلقاً وارتباكاً ، فعرضوها على أحد الشيوخ، ولكن عبثاً فقد فشل في تبديد مخاوفها، وفشل في معرفة سبب ما أصابها، ولم يفلح في تخليصها من حالة الخوف التي تعيشها .
استمرت الفتاة على حالها الغريب
واستمرت والدتها بقراءة آيات القرآن الكريم ، وفجأة وبعد عدة أيام، هدأت الفتاة وتوقفت عن الصراخ لكنها كانت متعبة شاحبة.
تنهد أفراد الأسرة الصعداء ، وفرحوا بنجاة ابنتهم، ولكن الشاب الذي يحكي لنا حكايته، عاود التفكير مجدداً بعالم الجن المبهم الذي يشغله ويدغدغ تفكيره ، وعاد إليه فضوله وشغفه فعاود قراءة الكتاب القديم مجدداً، وقد عرف بحسب ما ذكر في الكتاب، أنه من أراد ولوج عالمهم الغريب، فيجب أن يكون غير طاهرلذلك فقد تصرف بطيش فحمل قطعة من الخبز واتجه نحو الحمام، وهو غير مدرك لخطورة تصرفه.
والغريب أن فزعاً شديداً أصابه، وتملكه رعب قاتل، لم يعرف ماذا جرى له؟ ولماذا ثم داهمته كوابيس مرعبة وهلوسات ؟
تطورت الأمور المخيفة بسرعة، وصار يتناهى إلى سمعه صوت بكاء طفل صغير، وكان هذا الصوت يتلاشى ويختفي، ثم يعاود الظهور، والعجيب أنه كان يسمع الصوت وحده دون سواه، كان الصوت يختفي عندما يبدأ بقراءة آيات قرأنية، ثم صار يتراءى له خيال شخص يحاول فتح الباب عنوة، وتوالت هذه المحاولات، مما أثار |الرعب| في المنزل، وهكذا صارت الأمور الغريبة تتوالى وتتسارع، وكلها تتصف بـ |الغرابة والغموض|.
حاول والد الشاب أن يعيد السكينة والهدوء إلى قلب ولده ، فأخبره بأن الصوت الغريب يصدر بسبب حركة الرياح، لكنه لم ينجح لأن الأمور الغامضة المخيفة استمرت وازدادت وتيرة الخوف بالتصاعد فمن أشباح تطارده، إلى أشياء ضخمة تتساقط ، إلى صوت تكسر أغصان، انتاب الشاب احساس بأن كل ما يحدث معه، هو بسبب وجود |الكتاب| القديم الذي يتحدث عن عالم الجن، وصار عنده يقين بأنه السبب فأحرقه وتخلص منه، وفي الحال تلاشت كل الأشياء المرعبة والغريبة، وعاد إليه وإلى بيته وأسرته الهدوء والسكينة.......
بقلمي: هدى الزعبي
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك