قصة نجاح مؤسس شركة كنتاكي ( ساندرز ) . تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
بطل قصتنا اسمه ( ساندرز )
ولد سنة ١٨٩٠ م ولد في أسرة فقيرة ، كان والده يعمل عامل في منجم فحم ، لكنه توفي والده وهو في عمر ست سنين ، وأصبح مسؤول عن أخوته مع والدته
استطاع أن ينجح في محطة البنزين إلى أن وصل لمركز مدير |محطة البنزين| ، وهو في عمر أربعين سنة ، ولكنه لم يكن يشعر بالراحة في منصب مدير محطة البنزين وأصبح في مرحلة عالية جداً من عدم الراحة النفسية ، فهو لا يشعر بالراحة في العمل الذي يعمله ولا يجد نفسه فيه ، فهو يشعر بأنه يستطيع أن ينجح في العمل الخاص ولن ينجح بالعمل عند الناس الآخرين .
وجميعنا من يعمل عند الناس أو في قطاع حكومي ينتابنا مثل هذه الأفكار ، لكننا نقول لأنفسنا " لا تتسرع في الترك ، دعني في عملي الحكومي الذي أتقاضى منه راتب في آخر كل شهر ، سوف آخذ راتب تقاعدي عندما أكبر ... "
والكثير من جمل التردد
ولكن |ساندرز| لم يفكر هكذا ولم يهمه راتب التقاعد وقرر أن يعمل عمل خاص به ، عمل يحبه وينجح به .
* كيف بدأ مشروعه ؟ وكيف كانت النتائج ؟
اشترى عربة صغيرة ومأكولات وزيت وتوابل ودجاج ، وأوقف العربة عند محطة القطار في المكان الذي يوجد فيه ناس مسافرة وناس عائدة من السفر وفيه ناس كثيرة جداً، وبدأ بصنع |الدجاج المقلي|، أحبت الناس هذا الدجاج وأصبح طعمه متميز ، وأصبحت الناس المسافرة تأكل من دجاجه ، والناس العائدة من السفر تأكل من دجاجه ، وأقاموا له دعاية بأن الجميع يجب أن يجرب الطعام الذي يصنعه
وهو في عمر ٦٥ سنة ، أخذت الحكومة قرار صعب جداً بنقل محطة القطار ، وبهذا القرار بدأت نسبة مبيعاته تنخفض ، واختفت الزبائن من المكان ، وبدأ يبيع في ممتلكاته لكي يعالج كسره المادي ، ولكن لم يجدي ذلك نفعاً وأعلن إفلاسه ، وكان هذا الأمر في غاية الصعوبة وهو في عمر ٦٥ سنة ، لكنه لم يستسلم وقرر أن يدخل في تحديات جديدة في حياتي
* ما هي التحديات التي دخل فيها ؟
فقام بإحضار الدجاج المقلي وبدأ يزور به المطاعم ، ويذيق مدراء المطاعم منه وإن أعجبهم يطلبون كمية معينة وهو يقوم بتحضيرها ، وكان لديه خبرة وأسلوب لبق في التعامل يساعده على الإقناع .
وعندما أصبح في عمر ٩٥ أصبح هناك ٦٠٠ مطعم يأخذون الدجاج المقلي منه ، وأسس شركة كبيرة لبيع الدجاج المقلي التي لها مذاق خاص وسر لا أحد يعرفه .
وأصبحت ممتلكاته تقدر بـ 2 مليون دولار ، وحول شركة الدجاج هذه لشركة مساهمة وكانت قيمتها 275 مليون دولار.
وفي سنة 1986م اشترت |شركة بيبسي| الشركة منه بمبلغ 840 مليون دولار.
ساندرز وهو في عمر خمسة وتسعين سنة قرر أن يزور فروعه جميعها على مستوى العالم ، قرر أن يلف 250 ألف ميل لكي يزور جميع فروعه التي كانت متواجدة في أكثر من 100 دولة ، وكان يعمل فيها أكثر من 33 ألف عامل .
* ما هي الدروس المستفادة من حكاية ساندرز ؟
الدرس الأول : هو اهتمامه بأخوته الصغار فهذا شيء عظيم جداً.
الدرس الثاني : اعمل عملاً تحبه ، اعمل الشئ الذي تحبه ، فإنك سوف تبدع فيه وتتميز به وسوف تصبح ناجح جداً ، ولا تعمل عمل فقط من أجل المال ، فالراحة النفسية أهم من المال .
الدرس الثالث : وهو أنه مهما تقدمت في العمر لا تيأس ، فهو مجرد رقم في البطاقة الشخصية فقط ، فطالما أنت تتنفس فسوف تكون قادر على الدخول في تحديات وإثبات ذاتك .
الدرس الرابع : لا تسمح لأحد أن يقوم بإحباط عزيمتك ...
نرجو الفائدة ......
رهف ناولو
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك