ما هو الثقب الدودي الكوني العجيب اختيار الصورة ندى الحمصي |
إلّا أنَّ هنالك أشخاص وعلماء شغلهم الشاغل أن يكتشفوا ماهية هذا الكون الغامض وخفاياه التي تأسر المنطق وتسيطر عليه.
اليوم سيكون مقالنا عن مسارات وممرات عجيبة تجعل من السفر للوصول لآخر نقطة كونيّة أمراً ممكناً وبسيطاً.
مع التطورات التي تحدث في عصرنا الحالي، أصبح من السهل على الإنسان أن يعبر الفضاء، لكن لمسافات محدودة.
ولأجل هذا الأمر، وبعد دراسات طويلة الأمد، اكتشف العالم "آينشتاين" ومعه عالم آخر، ثقباً يمكننا من خلاله ربط حقبتين زمنيتين متباعدتين في الزمكان، واسموه "|الثقب الدودي|".
تعريف الثقب الدودي
ظهرت نظرية الثقب الدودي عام ١٩٣٥م ، قاموا باختراعها عالمين فيزيائيين "|آينشتاين|" ، "|رزون|" .
ودرسا من خلالها، أنَّ هنالك جسور خاصة مشكّلة من نسيج الزمكان، وهي عبارة عن حلقات أو سلسلة ممرات دوديّة متخيلة موجودة ضمن الثقب الأسود، والتي تسمح للمسافر أن يصل لأبعد نقطة ممكنة من الكون، بمعنى ثاني أبسط تجعله ينتقل من مكان لآخر، أو من زمن لآخر.
تضم الثقوب الدوديّة مادة غريبة اسمها "فَمين"، هذه المادة ترجح أن تجعل المسارات تلتف حول بعضها البعض، لتصل نقطتين متباعدتين، ويحدث السفر الزمكاني السريع.
سبب التمسك بصحة النظرية
ظهر عبر العصور العديد من الشخصيات الضخمة التي تُرفع لها القبعة، ومن ضمن المجالات كان ومازال للمجال الفيزيائي حيّز خاص من اهتمام العلماء.
من أهم هؤلاء العلماء، العالم المشهور "آينشتاين"، والذي ساعد البشريّة كلها في الكثير من الأمور وساهم في تطوّر الجنس البشري وتحسين حياته اليومية، ولهذا السبب، فإنَّ نظرياته غالباً ، بل نسبة كبيرة جداً ، تحمل النتائج الإيجابيّة والصحيحة .
ولربما هذا سبب تشبث العلماء بهذه الفرضية، لأنَّ المعادلات النظريّة صحيحة وسليمة مئة في المئة، وذلك بحسب نظرية آينشتاين ألا وهي "النظرية النسبيّة العامة"، فقوة الأدلة تعود لها، كما يعود أصل كلمة "الثقب" إلى أنه مصطلح فيزيائي بحت يصف حالة هذه الممرات.
العالم الخفي ضمن الثقب الدودي
يمكن للعقل البشري أن يستحضر ويخترع ويعيش ضمن خياله الخاص والمميز، وتحديداً الخيال العلمي، له نكهة خاصة من المتعة والإثارة، فهو يحمل بجعبته بالعديد من القصص الغريبة، ولأنَّ النظرية كلها مبنية على فرضيات ومعادلات رقميّة وورقيّة، تنبأ العلماء أنَّ الثقب الدودي يعود حجمه إلى أبعاد قد تصل ل ١٠-٣٣ سنتيمتر، وآخرون رجحوا أنَّ هذا الحجم ليس ثابتاً، فالكون في حالات تغيّرية فجائيّة حسب كثافة الطاقات المتعددة، بحيث يمكن لهذا الثقب أن يكبر أو يصغر.
في حقيقة الأمر، وعلى الرغم من التشبّث الرهيب بهذه النظرية المفترضة، إلّا أنَّ حتى هذه اللحظة لم يستطع أي إنسان أن يثبت صحتها واقعياً، وبالتالي ما هي سوى فرضيات متراكمة.
وأنت عزيزي القارئ العلمي ، ما رأيك بهذا الثقب العجيب ؟
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك