الكون موجود بداخلك، لون الدم الأحمر أعظم دليل |
نحن نجوم ارتباطنا في السّماء ليس ارتباط عشوائي، كلّ المخلوقات سواء كانت حجر، أو شجر، أو حتى نحن البشر، نتكوّن من |الذرّات|، ويتكوّن الانسان بنسبة 65 بالمئة من |ذرّات الأوكسجين|، و18 بالمئة من ذرّات |الكربون|، و10 بالمئة من ذرّات |الهيدروجين|، وكثير من العناصر الأخرى، وجسد الإنسان بالتأكيد مكوّن من عظام، وعضلات، وشحوم لكن كلّ هذا تركيبتها الأوليّة تتكوّن من العناصر التي تمّ ذكرها، وهي الأوكسجين، والكربون، والهيدروجين.
- مكوّنات الذرّة.. ولماذا يقال أنّ الذّرة، عبارة عن فراغ؟؟؟
تتكوّن الذرة من |بروتونات|، وتكون شحنتها موجبة، ونيوترونات شحنتها متعادلة، وأيضاً من الكترونات، وتتمتّع بشحنتها السّالبة.
والذرّة عبارة عن فراغ، لو تخيّلنا أنّ الذرّة عبارة عن كرة، موضوعة في ملعب كرة قدم، فالذرة سوف تدور عليه ، خارج الملعب
عند المدرّجات عبارة عن فراغ، فالذرّة هي التي كوّنت العناصر، في |الجّدول الدّوري|، وهي 118 عنصر، ولكل عنصر منهم، خصائص تميّزه عن الآخر وله فوائده واستخداماته.
- أشهر النظريات العلمية لنشأة الكون
إن ّ أشهر |النظريات العلمية| لنشأة الكون هي نظرية |الانفجار العظيم|، أي أن الكون بدأ من ذرة صغيرة جداً جداً، متناهية في الصغر،
ومتناهيية في الكثافة ومتناهية في الطّاقة، وهذه الذرة انفجرت وكوّنت كلّ الكون، من الزّمان والمكان، والمادّة، أي أن الكون تكوّن من ذرة صغيرة ثمّ انفجرت وتوسّعت خلال أوّل 6 دقائق من انفجارها وكوّنت 6 عصور.
في أوّل انفجار الكون تكون درجة حرارة الكون 10 مليار كلفن، وبعد 3 دقائق تراجعت درجة الحرارة إلى مليار كلفن وبدأ الكون يتمّدد ويتوسّع بعدها.
وهنا لدينا نواة الهيدروجين، لانها أبسط نواة وتنكوّن من برونون واحد، وللآن لم يرتبط معها الكترون وخلال الانفجار وبعده في دقائق قليلة تحوّلت نواة الهيدروجين إلى نواة |الهيليوم|.
لدمج البروتونين التي شحنتهم نحتاج لطاقة مغناطيسية قوية وطاقة جاذبية قوية وطاقة حرارية عالية جداً، لنتمكّن من دمج البروتونين. ويتم خلال هذا النوّع من الاندماج طاقة هائلة تساوي تقريباً طاقة انفجار قنيلة نووية.
- ماذا حدث خلال 380 ألف سنة؟؟
ما حدث خلال 380 ألف سنة هو انّ تكتّلات الغازات انضمّت على بعضها البعض وكوّنو نجوماً، ثم انفجرت هذه |النّجوم| ممّ سبّب لنا تخلخلات وتضاغطات في الكون، وعندما برد الكون هي التي كانت أساس تكوين |المجرّات| التينراها إلى يومنا هذا.
ولكن!! هذه التكتلات لم تحدث بشكل عشوائي غير منظّم كان لزاماً أن تكون كثافة الغاز تتناسب مع محيط الغاز الموجود لكي تتمكن طاقة |الجاذبية| أن تشد وتسحب الغاز أكثر وهنا تكون ولادة أوّل نجم وتكوين العناصر.
- ماذا يحدث بعد دمج ذرات الهيدروجين؟؟
وبعدما يتم دمج جميع ذرات الهيدروجين، الموجودة في جوف النجم، إلى ذرات هيليوم، هذا الاندماج يتوقّف وطاقة الاندماج أيضاً تتوقّف، وتسيطر، لدينا هنا قوّة الجاذبية، فالجاذبية تقوم بسحب الغازات أكثر وتكبر الكلتة ودرجة الحرارة ترتفع أكثر والغازات المحيطة باللبّ تبدأ بالازدياد والتمدّد ويصبح لدينا حجم النّجم 150 مرة أكبر من السابق أي يزداد حجمه كالبالون.
ومع الانفجارات العظيمة هذه تبعثرت العناصر في الكون ولأن |الكون| سرعته نصف مليون ميل في الساعة وأن الأرض دارت على المجرة تقريباً 20 مرة جمعت فيها غبار العناصر وهذا هو ملخّص نظرية الانفجار الكوني العظيم.
فأنت لا تحتاج للنظر للكون فالكون موجود بداخلك فتخيل كلما انجرحت يدك ولاحظت وجود الدم، ذات اللون الأحمر تذكّر أن الحديد،
هو السبب الرئيسي، لهذا اللون وأن بداية الحديد كانت الانفجار العظيم.
برأيك مثلما توسّع الكون وتمدّد وازداد حجمه.. هل من الممكن أن يتقلّص الكون من جديد؟؟؟؟ ويعود إلى ذرّة صغيرة، متناهية في
والطاقة والكثافة ؟؟؟؟؟
((إذا أعجبك موضوع المقال شاركنا رأيك في التعليقات))
بقلمي دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك