ما تأثير العلاقات الاجتماعيّة على بناء فرص العمل ؟! |
مديرٍ من هذا الحَفل، موظّف |مبيعات| من ذلك المؤتمر، العالِم الكبير وصاحب التجارب من ذلك المعرض.. هكذا هي الحياة، الخوض بالعلاقات مع الآخرين والتواصل معهم، لم يأتي دفعةٍ واحدة، بل يأتي بالتسلسل نتيجة حضورك الحفلات والمعارض والورشات الّتي قد يدعيك أحداً لحضورها..
لنتعلّم كيف ستكون هذه العلاقات والمعارِف مرآة تنعَكِس على حياتنا العمليّة بشكلٍ إيجابيّ وبنّاء.
أولاً:
لتعلم جيّداً، أن حضورِك َ وتواجُدِك، طوال الوقت في هذه التجمّعات، وأن تُسيطر على كامل وقتك، وتأخُذ الحيّز الأكبر من اهتماماتك، سيكون شيئاً سلبيّاً، لن يعود عليك بالنفع أبداً، لذلك يجب أن يكون تواجدك وحضورك لهذه الفعّاليات منطقيّ وغير مبالغ فيه، مثلاً مرةً كل شهر.
ثانياً:
عليك اختيار هذه الفعاليّات بعناية، لن يكفِ أن تقوم بتسجيل حضورك في ثلاثين مؤتمر ومعرض والعديد من الندوات بمختلف الأساليب لعلم الفلك، وأنت بالأساس يتمَحور عملِك بصناعة الألبسة النسائيّة مثلاً، فكلّ الحُضور هم من فئة علماء الفلك وخبراءه، وبالتّالي لن تستطِع أن تؤسس لعملٍ مشترَك مع أيٍّ منهم.
ثالثاً:
عليك أن تتعامل بسلوكٍ قريب من هؤلاء الحضور،وهنا الاختلافات كثيرة، فلكلِّ مكان نمط متَّبع، مثلاً في الهند، لا يتمّ أي احتفال دون وجود عرضٍ فنيّ، يغني الأجواء ويقرّب بين الحضور فعليك تقبُّل هذه الأجواء ومشاركتها مع الحضور، وفي دولٍ أخرى لا بدّ لوجود وجبة طعام فيةحال انعقاد أيّ مؤتمر أو أيّ احتفال، فأيضاً عليك أن تقوم وتشارك معهم هذه الوجبة وفهذه فرصة أيضاً لتشارك وتبادل الخبرات فيما بينكم.
رابعاً:
أن تتّسم بـ |الجرأة|، وتقوم بتجربة التحدّث إلى أشخاص لم يسبِق وقد تحدّثت معهم، يجب أن تكون صاحب أسلوب، تستَطِع أن تبدأ حديث، أن تُعرِّف بنفسك، تدير الجلسة الحواريّة، أن تُبادر بشكلٍ صحيح بعيداً عن |التردُّد| و|الخوف| .
خامساً:
لا تقع بخطأ الاختيار والمفاضلة، لا تقوم بانتقاء من ستحدّث إليه، أنت في أيّ مكان ومع أي شخصٍ كان، عليك أن تصنع حوار سليم، يقود بك إلى فرصة عمل، حتى لو التقيت بمدير تنفيذيّ، |مدير المبيعات|، موظّف الاستقبال، مدير الشّركة، أحد المنظرين معك في قاعة الانتظار... مع أيّاً من هؤلاء عليك أن تتوقّع بناء علاقة عمل ناجحة، ربّما لم تَكُن مباشرة، ولكن قد يقوموا بشق طريق لك مع أشخاص قد تبحث عنهم أنت لإكمال عملِك .
سادساً:
اتَّبِع الأسلوب التالي: قدِّم.. لتنال، ابتعد تماماً عن فكرة أنّك ستكسب فوراً، عليك أولاً بتقديم نفسك لهؤلاء |العملاء| الّذين تتعامل معهُم للمرّة الأولى، اخلق نوع من التواصل معهم، كُن مستمع جيّد، شاركهُم الأفكار، واطرح بعض الحلول أو بدائل الحلول، لتنال ولائهم، وبعدها ستحقّق هدفك في وصولك لفرصة عملك وبنائها كما تريد أنت لأن الدراسات أثبتت تماماً أنو توقيع عقد العمل الّذي يأتي نتيجة تعارف، بعد عشاءٍ أو مؤتمرٍأو حفلةٍ ما يكون أسهل ووديّ أكثر من غيره .
وأنت عزيزي القارئ .. هل تُفضِّل التواجد ضمن هذه الأجواء الاجتماعيّة ؟؟!! وهل هذا المقال قد شجّعك عليها نتيجة معرفتك بمدى أهمّيتها؟!
بقلمي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك