هل استطيع الإبحار في عالم الاستثمار دون امتلاك مبالغ كبيرة؟! |
إن التوجُّه لعمليّات |الاستثمار|، والتفكير دوماً بالاستفادة من أيّ نوعٍ من الإمكانيّات، والبدء بالعمَل بهذا الأسلوب، يجعلك دوماً تحصل على الأفضل، وما يكون بمحفظتِك اليوم حتماً سيزدار غداً.
- السؤال الأكثر شهرةً، عندما نخوض بحديثٍ عن استثمار شيء ما، هل أستطِع أن أبدأ برحلتي في بحر الاستثمار، بألف، بخمسة آلاف، بمعرضٍ أو مكتبة متواضعة، بامتلاكي لمهارةٍ ما أو علمٍ مُحدّد؟؟؟!!
- لأُخبرَك الآن، أنّك لتكون مستعِدّ لحجز تذكرة سفرك لرحلة الاستثمار، فطائرة هذه الرحلة تستقبلك كما أنت، دون تحديد أيّ شروط،
أيّ وزنٍ وأي مبلغٍ وأيّ عمر، ستقوم بفتح بابِها لك، وتُوجِّه درجِها باتجاه قدميك، لتصعَد لها، لترتقي وترتَفع، درجة.. درجتان.. ثلاثة.. ستّة، إلى أن يَضُجّ المكان بصوت عالٍ واضح يقول لك، الحمد للّه على السّلامة، لقد وصلتْ.
- والآن ما هي النصائح الّتي يجب أن آخذها على محملِ الجدّ، لخوض هذه الرحلة ؟!
ما هي التعليمات؟! كيف سأبدأ رحلتي في عالم الاستثمار وأخرج برحلة ناجحة وقويّة ؟!
يوجد العديد من النقاط الأساسيّة في الاستثمار:
أولاً عليك أن تعلم جيّداً أن العُمر، مجرّد رقماً فقط:
ليس عليك أن تقول أنا في عمرٍ مبكِّر لا أستطع أن أَستثمِر، لا أملك ما يكفي، أنا لا زلت طالباً وليس بوسعي خوض هذه التجارب العملاقة، عزيزي من المُمكِن جداً أن تتوجَّه لمهاراتك، مثلاً إن كنت تملك مهارة لعب كرة القدم، اذهب وطوّر نفسك، احضر العديد من المباريات، افهم أكثر عن هذه اللُّعبة، وبعدها ادخل في البطولات واصنع من نفسكَ بطلاً حقيقيّاً، ينال دوماً أعلى أجرٍ ماديّ، وأكثر كأساً لامعاً، لتنتهي المبارات بكلمة مبروك أيّها بالبطل، هكذا أنت تقوم باستثمارٍ حقيقيّ لنفسك ومهارتك. أو تقول أنا قد أصبحتُ في عمرٍ متقدّم، ولا أملك هذا الحماس والّنشاط اللّازم لهذه التجربة، بل ابدأ على الفور، استعن بأحد إن شعرت بأنك لا تملك هذه الروح، قدّم ما تستطع تقديمه وشارك غيرك لتعمّ الفائدة على الطرفين، ضع ما تملِك من مال فوق ما يملِك غيرك من فكرٍ وذهنٍ مُتّقِد وحتماً ستكون النتيجة مرضية لكما.
ثانياً الشجاعة:
عليك أن تتحلّى بالشجاعة، وقوّة القلب، أنت في رهانٍ حقيقيّ مع نفسك، ستضع ألفاً اليوم رغبةً منك، بالحصول على ثلاثة آلاف بعد شهر، لكن لا يوجد ضمان فعلي لهذا الرقم، ففي عالم الأعمال ( ١+١) ربّما يساوي اثنان لكن ربّما لم يحصل، وتكون نتيجة هذه المعادلة غير مُحقّقة .
ثالثاً التحلّي بالصبر:
عليك أن تضع كل إمكانيّاتك في استثمارك من أجل حصولك على النتائج المرجوّة بالنسبةِ لك، وبعدها ستنتظر وتنتظر، لتستطع قراءة هذه النتائج، مثلاً ستقوم بعمل دورة في العديد من البرامج الهندسية- برامج الحاسوب - دورات للغاتٍ عديدة، وتنال وظيفة تَتطلَّب الإلمام بهذه الأمور جميعها بعد سنةٍ كاملة من تعلُّمك لها، أو تضع وتنفِق الكثير من الأعمال على المطعم الّذي تملِكُه، وتقوم بتوظيف أفضل كادر عمل، وتقديم أفضل الخدمات وبوقتٍ وجيز، ولا تحصل على الشهرة و|المكسب المادّي| الحقيقي إلّا بعد سنة.
والملاحظة الأخيرة الرائعة ...
عليك أن تعلم أنّه كل ما كانت مدخلاتك لهذا الاستثمار وتمويلك له سواء كان ملموس أو غير ملموس سيعود بنتائج مبهرة حقّاً .
وأنت عزيزي القارئ هل أصبحت مستعدّ لحجر مكانك بعالم الاستثمار،؟؟ أم مازلت تحضّر أكثر لمدخلاتك؟!!
بقلمي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك