نصائح جدية لكي تبدأ مشروعك بفعالية |
سوف أعطي لك نصائح تعتبر ناعمة وليست متداولة كما هو متوقع، وتعتبر نصائح شخصية قبل البدء بمشروعك، ومن أهم النصائح:
1- هل هو مناسب أن تبدأ مشروعك الآن؟؟
بمعنى آخر هل من الملائم أن تبدأ |مشروع| الآن أم لا؟؟
الكثير من المشاريع قد فشلت، لأنها بدأت في وقت غير مناسب بالنسبة لمؤسسها، وبمثال أنت الآن تملك وظيفة فيها ضغط جداً عالي، وتعمل لمدة 12 ساعة، وترغب في بداية مشروع جديد من أين سوف تملك الوقت الكافي له أو لباقي أعمالك أو حتى لعائلتك، فالوقت جداً مهم، والحالة النفسية مهمة أيضاً، فهل أنت جاهز نفسياً واجتماعياً، فإن لم تكون جاهز ولديك اندفاعية فلا تبدأ.
2- الحاجة للتعلم
المشاريع جميعها تقريباً ما عدا التقليدية منها، تحتاج تعلم، فأنت سوف تفتتح مشروعك الخاص بالعطور والبيع ضمن متجر عادي أو متجر إلكتروني، فإن قمت بالاستيراد فأنت يجب أن تتعلم كيفية الاستيراد، وإن كنت تريد التصنيع بالطبع سوف تحتاج تعلم الكيفية..
فجميع أنواع الأعمال بحاجة التعلم، ويجب أن تكون لديك قاعدة أساسية أن بداية مشروع جديد هي بداية رحلة تعلم، فإن لم يكن لديك الاستعدادية للتعلم والتلقي فلن تملك الأشياء التي تحتاجها لنجاح مشروعك.
3-يجب أن تقوم بالتفريق بين أنواع التعلم:
التعلم نوعين: مشاريع قبل البدء بها من الضروري أن تتعلم، ومشاريع يجب أن تبدأ بها لكي تتعلم.
4- إذا كان المشروع هو عبارة عن استيراد
يجب عليك تعلم الطريقة المثلى للاستيراد، وبحاجة أن تتعلم كيف تتعامل مع مواقع مشابهة لموقع علي بابا، وبحاجة تعلم طرق الشراء من الخارج في حال كان مشروعك عبارة عن سلع، أما إذا كان المشروع خدمي، فأنت بحاجة تعلم القليل من التكنولوجيا.
5- الجانب المالي
يوجد لدينا مشاريع ميزانيتها تقوم على الجهد والوقت أكثر من المال، والجهد والوقت في البداية ليس بحاجة لوجود موظفين، فيمكنك البدء بنفسك، وإذا كان مشروعك هكذا فابدأ دون أن تنتظر |التمويل|، أما إذا كان المشروع يعتمد على المال فلا تبدأ حتى تتأكد من توفر المال وتستقطب مستثمر، فلا تورط نفسك، فبحسب جمعية المشاريع الصغيرة المتوسطة الأمريكية، وجدت أن السبب الثاني في فشل المشاريع أنها لا يتوفر لها تمويل.
6- الدراسات
فأي مشروع سوف تبدأ به يجب أن تقوم بدراسات متعمقة حوله، والدراسات لديها عدة أسماء ( |دراسة جدوى| - خطة عمل - بحث تسويقي - ..) ، ولكن في جميع الأحوال الدراسات المسبقة تفيدك جداً في بدايات المشاريع.
نصائح جدية لكي تبدأ مشروعك بفعالية |
7- الجهد
فتأسيس مشروع جديد هو ليس عمل جانبي، فتأسيس المشروع هو اختيار مسار مهني جديد لديك، فالمسارات المهنية إما ( موظف - فري لانسر - مستثمر - صاحب مشروع)، فإن قررت البدء بمشروع فأنت أصبحت صاحب مشروع، فهل تملك خطة انتقال؟؟؟
توجد دراسة عن المدربين الذين حققوا نجاح باهر في مجالهم، تم اكتشاف 20 سبب والرقم واحد بينهم أنهم تفرغوا لأعمالهم، ولكن لماذا قد خصصنا التدريب؟؟
لأن التدريب حصراً يلزمه تفرغ، والمدربين الغير متفرغين هم بالفعل ليسوا معروفين، ولا يملكون نجاح كبير في السوق.
8- الشركاء
فإذا كنت بحاجة تمويل فأنت بحاجة شريك مالي، وإن كنت بحاجة خبير تقني لأنك لست تقني فمن الضروري تواجد شريك تقني لديه خبرة تقنية، فبالعكس الشراكات ممتازة، ولكن إن كان لديك شريك سوف يدخل بفكرة فأنت بغنى عن شراكته فانتبه، فالشراكات التي لا تضيف قيمة عند العمل فأنت بغنى عنها، ففي الشراكات تجنبوا التعاطف.
9- التسويق
جميع الإدارات في الشركات لها أهميتها المطلقة، ولكن في البدايات موضوع التسويق هو موضوع حساس لأبعد الحدود، فيجب أن تمتلك قوى تسويقية، فأنت بحاجة فهم عميق لعلم التسويق، ووضع خطط تسويقية تناسب مشروعك، وهو موضوع إلزامي حتى في حال وجود فريق،
يجب أن تملك أنت الخبرة، فالمنافسة عالية، والتسويق سوف يؤثر في اختيار المنتجات، واختيار السوق والفئة المستهدفة وإدارة السوشل ميديا وصناعة المحتوى وخدمة العملاء والمبيعات، فهي جميعها عناوين فرعية تحت ما يسمى علم التسويق.
فمن أهم المعارف التي يجب على المؤسس الجديد أن يتقنها ويفهمها هي التسويق، فسوف تتغير نظرتك لكل أعمالك حتى نظرتك للأمور المالية.
10- بناء الفريق وهي قضية هامة
يمكنك أن تخلق مشروع وتكون أنت صاحب المشروع، وهو مشروع يساعدك في توظيف نفسك، فالدخل فيه يكون راتب لك وكأنك موظف، مع التأكيد على أنه من الممكن أن يكون أفضل من الوظيفة ومن الممكن لا، فأنت فعلياً أنشأت مشروع لتوظف نفسك وهو أمر جيد في البداية، ولكن لوقت لاحق يجب أن يصبح مشروعك يعود عليك بأرباح أفضل وبمجهود أقل من الذي قدمته في البدايات، عن طريق الفريق الذي سوف تبنيه، فمن الضروري بناء فريق متميز، فأكبر تحدي لنمو المشروع من مشروع صغير إلى قرينه الكبير هو بناء الفريق، وتذكر أهم قانون في بناء الفريق هو الأولوية من حيث احتياجات مشروعك.
ونختم كلما زادت معرفتك ومهاراتك في بناء المشاريع، كلما كنت صاحب حظ كبير في نجاح مشاريعك.
بقلمي: كندة لولية
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك