بكل تأكيد سمعنا بما يسمى بكذبت أبريل اختيار الصورة: وفاء المؤذن |
هل سمعت بـ كذبة أبريل؟؟
جميعنا في يوم من الأيام قد وقعنا ضحية كذبة إبريل، إما على يد شخص نعرفه، أو من خلال خبر مقلب على فيسبوك مثلاً.
في هذا المقال سنشرح أكثر عن أصل كذبة أبريل، و|القصة| الأساسية التي كانت وراء انتشارها.
الحقيقة عندما قلت أنني أعرف أصل كذبة أبريل كنت لا أعني ذلك تماماً، ولكن بالفعل حتى الآن غير معروفة القصة الأكيدة وراء كذبة أبريل.
-هناك العديد من القصص التي تختلف من بلد لأخرى،
مثلاً هناك قصة أن في 1582 في فرنسا، وهذا قبل استخدام التقويم الميلادي، كانوا يحتفلون بالسنة الجديدة، لمدة ٨ أيام،بداية من ٢٥ مارس وحتى ١ أبريل.
وبعد تغيير التقويم وتبني التقويم الميلادي السنة الجديدة، أصبحت يوم 1 يناير، وبسبب أنه لم يكن هناك تلفاز، أو أي وسيلة لإعلان الخبر في كل أنحاء البلد، فإن العديد من الناس لم يعرفوا هذا، ولسنين ظلوا يحتفلوا بالسنة الجديدة في 25 مارس.
الناس الآخرين الذين كانو يعلمون بهذا التغيير، هل تعلم ماذا كانوا يفعلون؟؟
كانوا يسخرون منهم وتلك السخرية مع الوقت تحولت إلى عادة، ومن بعدها إلى عيد، ومن ثم انتشرت للبلدان الأخرى، إن القصة مضحكة بالفعل ولكن:
هل تعلم ما هي المشكلة في هذا الأمر؟؟؟
المشكلة في تلك القصة هي أنه لا يوجد أي دليل تاريخي عليها، بل وإن القصة لا تفسر كيف أن هذا العيد كان بالفعل موجود في إنجلترا الذين لم يغيروا تقويمهم إلى بعد فرنسا بقرنين، وهناك أعمال أدبية أقدم تذكر أعياد تشبه يوم كذبة إبريل.
مثلاً في 1508 كان هناك شاعراً فرنسياً يدعى إيلوي دي ميرڤال، ذكر تقليد اسمه سمكة أبريل والذي من الممكن أن يكون هو نفسه يوم كذبة إبريل.
وهناك شاعر هولندي في 1539 كان قد كتب قصيدة، أو قصة عن رجل من عائلة نبيلة، كان يصنع المقالب في خادميه في يوم ١ أبريل.
وهناك أعمال أدبية أخرى عديدة ذكرت أشياء من هذا القبيل.
لقد اعتاد العديد من الناس بالاحتفال، وبشكل خاص في مثل هذا اليوم من كل سنة، وكانوا يلقون النكت فيه، والأكاذيب الكثيرة على بعضهم.
هل أنت واحد منهم؟؟
وهل كذبت على أحد ما في مثل هذا اليوم؟؟
-هل لكذبة أبريل أو يمكننا قول كذبة نيسان أثر سلبي؟؟
لقد كانت الكذبات تستمر في هذا اليوم من كل عام، ومن جميع الناس، ولكن هناك الكثير من الكذبات التي يمكننا تسميتها بالمخيفة.
فهناك الكثير من يدعون الأكاذيب، ولكن منهم من تكون أكاذيبهم مرعبة، ومنها قد تسبب نتائجاً كارثية، والتي تنتج عنها آثاراً سلبية بعدها.
فهل تتخيل أن جميع الناس يمكنهم تحمّل خبر صادم مثلاً:
كموت أحد غالي على قلبه، أو خسارته في عمل ما، أو فقدان شيء من ممتلكاته، أو أي أمور أخرى.
ف منهم من تكون قلوبهم ضعيفة، لا يمكنهم تحمّل مثل هذه الأخبار.
لذلك إذا أردت قول الأكاذيب في مثل هذا اليوم، ف حاول بأن تكون هذه الأكاذيب مقبولة، وغير صادمة وقاسية على الآخر، وذلك حفاظاً على مشاعر الآخرين، وعلى صحتهم أيضاً.
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.
بقلم: دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك