أثر العزلة على الحالة النفسية وبعضاً من التجارب على العزلة |
من بداية الحجر الصحي وأثناء هذه الفترة ومرورها البطيئ، كان للجلوس لفترات طويلة أثر سلبي كبير على عدة مجالات، وأهمها: عدم الإحساس بقيمة الوقت الذي يمضي.
وفي هذه الأثناء من المهم العثور على أشياء مفيدة لتكون وسيلة تخلّصنا من الشعور بالملل القاتل، ومن بينها كان برنامج ((storytel)) الذي يتميّز، بأنه برنامج كتب صوتية يضم مكتبة صوتية باللغتين العربية والإنكليزية، وميزة هذه الكتب الصوتية، أنك تتمكن من سماعها، ولو كنت منشغلاً بشيئ آخر كالقيادة أو التمرين.
وتحتوي هذه المكتبة الصوتية على عدد كبير من الكتب والمجالات المختلفة والمشهورة أيضاً كصراع العروش بأجزائه كلها، ويحوي
عدة خدمات، منها ما يمكّنك من إبطاء الصوت أو تسريعه، ويمكنك تنزيل هذا البرنامج ببساطة كالبرامج الأخرى.
- تأثير الحجر الصحي:
على الرغم من متعة الجلوس في المنزل والاسترخاء، ولكن هذا الوقت، لو طال كثيراً لأصبح مدمّراً لنا ويأثر سلباً على نفسيتنا وأجسادنا،
ولا ننسى ميزة الوقت التي فقدت قيمتها، أثناء |الحجر الصحي|، حيث كان الجميع معرّضاً لهذه المشكلة بسبب الجلوس لساعات طويلة في المنزل دون حراك.
- أشخاص قد انعزلوا بغير قناعتهم، ومنهم من أحب أن يجرب هذا الشعور:
- فهناك العديد من الأشخاص الذين انعزلو من غير رضاهم، كالذين سجنوا أو الذين انعزلو في كهوف فمن الطبيعي أهم فقدوا إحساسهم بالوقت، لدرجة أنهم اعتقدوا بمرور شهر ولكن الحقيقة قد مرّ ثلاث أو أربعة أشهر فقط.
ومنهم من أصرّ على أن يعزل نفسه في كهف ليجرّب هذا النوع من الحياة ولفضوله بما سيحصل له من خلال هذا النّوع من الحجر.
فعند حجرنا في منازلنا رغم كل شيئ، نستطيع أن نرى نور الشمس ونشعر بدفئه، أما بالنسبة للكهف، فالأمر مختلف تماماً، فكأننا نعيش في ظلام دامس.
- إلى أي درجة يتغير إحساسنا بالوقت؟؟.. تجربة لأحد العلماء؟؟؟
في فترة من الزمن قرر أحد العلماء حجر نفسه في كهف لمدة شهرين تقريباً، ليرى الأثر الكبير الذي يشعر به الإنسان من خلال
العزلة، حيث تم ذلك من خلال ابتعاده تماماً عن العالم الخارجي مع استخدام الراديو ليعطيه معلومات عن جسمه وحالته النفسية،
حيث لم يسمح الراديو أن يعطي أية معلومات ترتبط بالناس التي تعيش على الأرض أو أية معلومات عن الوقت أو عن الأيام التي تمضي.
فكان هذا العالم يمضي وقته من خلال البحث ، والقراءة والتفكير عن مستقبله، ومن أحد الأمور الأكثر ثباتاً رغم الانعزال ، هي
|السّاعة البيولوجية| التي ترتبط بها جميع وظائف الجسم فهي من الأجزاء المهمّة في جسم الإنسان.
- ماذا قال العالم مايكل، حول الساعة البيولوجية:
من الأجزاء المهمّة، في جسم الإنسان هي السّاعة البيولوجية، وكان من المعتقد أنها تنظّم جميع وظائف الجسم ، كالاستيقاظ ، ووقت النوم ، وغيرها من الوظائف بانتظام، ولكن .. ما وجده العالم مايكل ، من خلال تجربته مع |العزلة|، هو أنه كان يبقى مستيفظاً ساعات طويلة ، قد تتجاوز أحياناً 35 ساعة وأكثر ، وبالنسبة له فإن الساعات التي يستغرقها في النوم ك 6 ساعات مثلا كانت كافية ، بنظره كأنها 12 ساعة، هذا ما يؤكد لنا، أنَّ استيعابه للوقت قد تلاشى وضاع مع غياب ضوء الشمس.
ومن خلال إحساسه، قال للعلماء أنه استغرق جلوسه في الكهف، شهرين و25 يوم، ولكن في الحقيقة أن المدة كانت شهرين في العزلة.
وهذا دليل على أن الإحساس يتغير مع العزلة، فنحن البشر نحتاج لوجود بعضنا البعض، لنهون على بعضنا قساوة الحياة، ومرارتها.
فاختلط بالناس ، وابتعد عن العزلة، إلا اذا كان الأمر ضرورياً، لوضع صحي ،كما حصل في مرحلة، فايروس كورونا.
هل أنت من النوع ، الذي يفضّل العزلة؟؟؟؟؟
هل ترى بها راحتك واستقرارك النفسي؟؟؟ أم أنها تشعرك بالخمول والاكتئاب؟؟؟؟
((إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك بالتعليقات))
بقلمي: دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك