الفراق ليلةٍ ظلماء نفتقد البدر فيها |
الفراق..
الشيء الذي لا يتمناه أي أحد بأن يحصل معه ، شعور الغصّة وجرح القلب، يجعل منك شخص كئيب ، لأنه يبعدنا عن أشخاص نحبهم ، أشخاص اعتدنا على وجودهم في حياتنا ، أشخاص بلحظةٍ من اللحظات تراهم يتبخرون من حياتنا ، يشكلون كسر القلب و الألم الذي يصنع من الإنسان الطبيعي إنساناً مهزوم محطّم ، والأصعب من ذلك أن يستمر |الفراق| ، حينها يصبح الفراق مثل الجرثومة التي تلتهم القلب و فيروساً يسيطر على الدماغ .
بمختصر الكلام ، الفراق هو : أننا كنا مع بعضنا في يومٍ من الأيام ، نصنع الفرح ، ونتشارك |السعادة| ، وفي ليلةٍ ظلماء نفتقد البدر فيها ، يعم فيها السواد ، وتسود مراسيم الوداع، ونبدأ بتذوق ناراً ليس لها حدود لا يشعر بها إلا من اكتوى منها ، قمة العذاب في الفراق أنك تشتاق لشخص وأنت تحاول أن تنساه، فهنالك أيضاً صعوبة في النسيان ، سيتغير نمط حياتك للأسوء في تلك الفترة ، ستشعر أنك أصبحت وحيد في عالمك ولو أن كل البشر وقفت بجانبك ، سيعلمك بأن تصبح قوياً ، أن تصبر ، وأن تنهض من جديد ، إلا من كانت عاطفته غالبة عليه ، سيتعذب حيال ذلك .
هل بالفعل نستحق أن نتألم؟
لماذا القضاء والقدر وضع لنا هذا المفهوم ، وفي حياة كل شخص ؟؛
- لم يخطر ببالنا أنّ الّلقاء لا يدوم، وأنّ القضاء والقدر هو سيّد الموقف، وأنّه ليس بيدنا حيلة عندما يريد ذلك ، فتلك الحياة عبارة عن مفارقات شتى ، كل من على هذا الكوكب سيشعر بالألم ولو لمرة واحدة ، القضاء والقدر وضع الفراق وجعله في طريق أي شخص ليعوده على الصبر وأما بشأن مسألة أننا نستحق أم لا ، فنحن نستحق ذلك ، نعم ، لأننا في بعض الأحيان نزعل شخص دون أن ننتبه .
- إياك عزيزي الإنسان أن تؤذي |مشاعر| الآخرين ، أن تفرح على حساب شخص آخر ، إياك أن تفارق أحداً أحبك ، أو حتى زرع في وجهك إبتسامة ، إلا إن خرج الأمر عن سيطرتك؛ اجعل الإبتسامة مزروعة على وجه الآخرين ، لا تعبث في حياةٍ غير حياتك لا تكون سبب في إبعاد شخص عن آخر ، لا تقوم على خراب حياة الناس ، لأن كل شيء سوف يرد لك .
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك