هل الإقناع يعتبر فن؟! وكيف تكون فنّاناً مبدعاً فيه؟؟! |
|الإقناع| بفكرةٍ تسكن ثنايا عقلك، لم يكن أمراً سهلاً أبداً، فالكثير مُتحدّث ولكن القليل مؤثِّر، يستطع أن يمتلك |فنّ الإقناع| في حديثه، وينقلك من فكرك ورأيك الّذي تبنّيته بقوّة إلى رأيه وملعبه وقناعاته هو، في أي ّ حوار يدور بين طرفين على الأقل أو أطرافٍ عديدة، يوجد أربعة نماذج فقطولا خامس لهم.
ما هي الأربع نماذج الّتي تتمحور حولها كلّ اللّقاءات أو الحوارات أو تكون نهايةً لأي نقاشٍ أو قضيّة ؟!
نموذج الإقناع المؤثّر:
في هذا النموذج يستطع المُتلقّي سحب الطرف الآخر لطريقه وقناعاته هو، يستطع أن يؤثّر على أفكاره، ويبرمجها بطريقةٍ تتناسب مع فكره و قناعته هو.
في هذا النّموذج، لن تستطع أن تسحب الطّرف الآخر لملعبك تماماً:
بل ستمشي أنت قليلاً وهو قليلاً وتلتقيا في منتصف الملعب، عند خط الوسط، هذا النّموذج يدعى بالتّفاوض، وهنا يصل كلا الطّرفين لرأيٍ وقرارٍ يتناسب مع معتقداته وأفكاره الخاصّة.
نموذج التعصُّب:
التشدُّد والتمسُّك بالرأي، دون وجود اللّيونة تجاه الرأي الآخر وتقبُّله، دون القبول بالدخول بدائرة النّقاش وتبادل الآراء.
نوذج الاستقطاب:
في هذا النّموذج تتمّ المواجهة بعنفٍ وحزم، دون القبول بإعطاء فرصة للطرف الآخر لشرح وجهة نظره وتوضيحها.
- لتَكُن في حوارٍ من النوذج الأول أو الثّاني، وتبتعد تماماً عن النّموذج الثّالث والرّابع، وتكون صاحب أثر ولسانٍ مقنعٍ بقوّته وأسلوبه، توجد ستّ أدوات عليك امتلاكها ومعرفة العمل بها.
ما هي هذه المزايا الستّة الّتي عليك تفعيلها في شخصيّتك، لتُصبح مقنعة ؟؟!!
- وجود الخبرة العالية والكبيرة، في المجال الّذي أقبلت بالخوض في حوارٍ حوله، أن تكون مُلمّاً لجميع المعلومات عنه.
- الاستعداد و التجهيز بشكلٍ جيّد، قبل هذه الجلسة، تستعدّ نفسيّاً و تؤهّل عقلك للخوض بهذا الحديث، لتخرج منه طرفاً ناجحاً مُحقّقاً غايته.
- المصداقيّة والشفافيّة، لا تتصنّع أو تبدأ بالتطرُّق لأحاديثٍ لا تعلم عنها شيء، أن تقول أنك قد قرأت وتابعت العديد من الدّراسات وفي الحقيقة أنت لا تعلم شيء عنها.
- مظهرك هو مرآة لشخصيّتك الّداخليّة، عليك العمل عليها وترتيبها، لتُظهرك بأفضل صورة، يجب أن تكون هذه الصورة مناسبة حسب الوقت، الظّرف والمكان، فلكلّ حالةٍ محدّدة مظهرٍ مناسب لها، مثلاً لا تذهب لمقابلة العمل وأنت ترتدي اللّباس اليوميّ، بل تذهب بزيّ رسميّ يعكس جدّيتك وجاهزيّتك للعمل، ولا تذهب لتمرينك الرّياضي وأنت ترتدي القميص المكوي والحذاء الفخم، بل ترتدي شيئاً مريحاً، يجعلك رياضيّ ناجح أمام الرّياضيّين الآخرين.
- صياغة حديث بأسلوبٍ ممتع ومفهوم، لا تستطع أن تدخل لعقل وأفكار غيرك، دون أن تبدأ بلغة تواصل واضحة معه.
- احرص على جلوسك بوضعيّة مناسبة، ترفع من أهميّة كلامك ورأيك، اجلس بشكلٍ رسميّ وأنيق.
والآن لتحرّر كلماتك عزيزي القارئ، هل سبق ونجحت في إقناع أحدٍ ما بتغيير رأيه تجاه قضيّة خالفك الرأي بها؟؟!
بقلمي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك