مفعولهم كنور الشّمس ينير سواد أيّامنا |
لو كانت الحياة جميلة بأن يعيشها الإنسان لمفرده، لما شعرنا بأهمية تواجدنا مع بعضنا البعض.
فالحياة فيها المر والحلو، فيها المواقف الجميلة التي تبقى عالقة في ذاكرتنا، وفيها المواقف المؤلمة التي يجب علينا أن نتخطاها لكل قوتنا حتى لا تؤثر على مستقبلنا، وعلى خطواتنا في الأيام القادمة.
-هل تواجد ناس تحبك من حولك له دور في طريقة حياتك وكيفية مرور أيامها؟؟؟
بكل تأكيد لا يمكن لأحد أن ينكر أهميه هذا الأمر، وأهمية وجود ناس داعمين ومحبين من حولنا، يهونوا علينا مصاعب الحياة وقساوتها، ويشعروننا بحلاوة الأيام التي تمر، فهم يكونوا كالسند الداعم لنا في أغلب لحظات الانكسار والضعف.
فمن الجميل جداً من يحظى بهذه النعم، لأن وجود أشخاص داعمين واثقين بك لأبعد الحدود، ويمتلكون الثقة التامة بطاقاتك الدفينة، هم أروع ما قد تحصل عليه في هذه الدنيا، فهم كالبلسم على جروحك، يداوون آلامك ويساعدونك على الشفاء بشكل أسرع من كل الأزمات.
فلا يمكننا إهمال وجود مثل هؤلاء الأشخاص في حياتنا، فهم كالمنارة في سواد أيامنا ومعهم تطيب الحياة.
- هل للدعم النفسي أهمية في حياتنا؟؟
لا يمكننا أن نلغي أهمية الدعم النفسي في حياتنا، فله دور مهم جداً، وعلى كافة جوانب الحياة فهو دافع لكل إنسان قد يشعر بالهزيمة في بعض اللحظات، وقد يحتاج العون والمحبة والسند لاجتياز الأيام القاسية.
- هل للدعم النفسي أنواع؟؟
بكل تأكيد للدعم النفسي أنواع كثيرة ومنها:
- الدعم النفسي الذاتي، والدعم النفسي الاجتماعي وغيرها من الأنواع الأخرى.
واليوم سوف نتوسع أكثر في مجال الدعم النفسي الذاتي.
- الدعم النفسي الذاتي:
الكثير من الناس عند تعرضهم للمشاكل أو بعض |الأزمات العاطفية| أو مرورهم في مأزق، تجدهم يسعون بالدرجة الأولى للاعتماد على أنفسهم لتخطي هذه الأمور، فيقومون بالاعتماد على ذاتهم اعتماداً كاملاً، من دون اللجوء لشخص آخر، هؤلاء الناس يمتلكون القوة الكافية، والوعي الكافي الذي يمكّنهم من الاعتماد على طاقاتهم الداخلية.
فيوجد بعض منهم يهرب من هذه العقبات والمشاكل بفترة قصيرة، عن طريق ممارسة الرياضة لتفريغ هذه المشاعر السلبية، وبعضهم الآخر يختار الموسيقى كعلاج للذات والروح والشعور الداخلي، ومنهم من يأخذ قسطاً من الراحة والابتعاد لبعض الوقت عم ضغوط العمل وغيره للتشافي بسرعة، كل هذه عبارة عن سبل تساعد في تفريغ |الطاقات السلبية| وتساعد في زيادة سرعة التشافي، فهم يمتلكون القدرة على شحن طاقاتهم من جديد وبطريقتهم الخاصة للخروج للحياة بشكل أقوى ومواجهة كل الصعوبات.
- أما بالنسبة للنوع النفسي الثاني، فهو الدعم النفسي الاجتماعي:
هنا في هذه الحالات، عند مرور الإنسان بمأزق أو بأزمة معينة سواء كانت عاطفية أو غير ذلك، يميلون للأشخاص الداعمين من حولهم، لأنهم يرون فيهم الملجأ الآمن وكل العطف والحب والدعم.
ففي بعض المراحل قد يحتاج الإنسان لوجود شخص داعم يساعده على تجاوز الصعوبات، وتخفيف الألم عنه، وهؤلاء الأشخاص كالشمس التي تنير سواد أيامنا.
إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.
بقلمي: دارين عباس
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك