كيف تكتشِف قُدراتك الخارقة ومهاراتك الكامنة ؟! |
-هل كلّ إنسان يملك مهارات ومواهب كامنة، أم هذه المواهب مُقتصِرة على فئةٍ محدّدة ؟!
- جميع النّاس دون استثناء، يملكوا |مهاراتٍ| كامنة، لا تظهر دون أن يتمّ التنقيب عليها، وإخراجها، ولتحقيق الاستفادة الأعظم من هذه |المهارات| عليه توظيفها في الطريق الصّحيح، يُقال أنَّ الفقير لو عرِف ما هي قُدراته لحصل على الرخاء المادّي بشكلٍ أكبر.
- كيف نصل إلى تحقيق النَفع من خلال مواهبِنا !؟
- المُغنّي ذو الحنجرةِ الحسّاسة المُرهفة، المُمثِّل المشهور ، المُصوِّر البارع، الرسّام الحسّاس صاحب الأصابع الذهبيَّة، جميعهم لم يحصلوا على هذه الألقاب بسهولة أو عن طريق الصدفة، وإنما بحثوا في أنفسهم وراقبوا شغفهم ليعرفوا أين يرتكز، فقد حاولوا عدّة مرّات وقاموا بالتجربة مراراً وتكراراً حتّى عرفوا مواهبهم وقاموا بتوظيفها في الغناء الجميل، المشاهد التمثيليّة الرائعة، الفنون المختلفة، حتّى شكّلت لهم جسر عبور من زجاجٍ عاكس لاسمهم وكنوزهم من المهارات.
يوجد عدّة أسئلة تُساعدك في معرفة نفسك، وما هو شغفك وأين موهبتك؟!
أولاً :
كم مرّة كنت تصحوا من نومِك لتبدأ بمُمارسة هذا العمل الخاص بك بكلِّ شغف، سواء كان هذا العمل ( كتابة- إلقاء شعر - غناء - تمثيل مسرحيّات ..)
ثانياً :
هل تشعُر أن هذا العمل هو محوراً لشخصيَّتِك، وأنَّه مُستقبلِك و أيّامك القادمة كلّها ستسخِّرها لإنجاح هذا العمل؟!
ثالثاً :
هل تشعُر بالوقت أثناء قيامِك بهذا العمل، أم تشعر أنَّه قد مضى بسرعةِ البرق ؟!
رابعاً :
هل تُفكِّر بالبديل دوماً، أم أنَّك تشعر بالرضا والامتنان لهذا العمل، وكلّ يوم بشكِّل لك رصيداً إضافيّاً من المحبّة والحماس لإكمال رسالتك في هذا المجال ( غناء جميع ألوان الموسيقا - الرسم باستخدام كافّة الألوان والأنواع - كتابة الشِّعر والقصّة وحياكتها بأنامل من ذهب ترفض التّكرار وتعطي دوماً كلِّ ما هو مُبتكَر وجذّاب).
خامساً :
عند قرائتك لقصّةٍ ما أو مشاهدة فيلم أو مقطعٍ مرئيّ، وتراقب بعض |الشخصيّات| ( المحامي - الرسّام- المُغنّي،) هل تشعر أن أحداً من هذه الشخصيّات قد لامس قلبك إكثر من الآخر، وأنّه كان ضمن دائرة تركيزك دون غيره؟!
ما الفائدة من هذه المواهب وهذا الشغف في العمل ؟!
هل يوجد تبايُن في الأداء بين العامل الشغوف المحبّ لعملِه والآخر الّذي يعمل فقط لقاء دعمٍ ماديّ، أو لأنَّه لم يجد فرصة عمل أخرى !؟
الدراسات الّتي أُجريِت على الأشخاص العاملين بمجال عملٍ يرغبون به، ويملكوا المواهب و|الشغف| اللّازمين له، أنّهم يحقّقوا أعلى نِسَب إنتاجيّة من أقرانهم الّذين يعملوا دون شغف.
الأشخاص المالكين للشغف والموهبة في العمل، لا يشعروا بالتعب، أو أنهم يشعروا بقليلٍ منه، مقارنةً مع آخرين يعملوا دون محبّةٍ تجاه هذا العمل، فقد يشعروا بتعبٍ كبير، نهاية كلَّ يوم.
عزيزي القارئ، لنفتح نافذة النّقاش الآن، هل أنت ممّن يمتلك الكنز الدافئ من المهارات والشغف اللّازمة لأداء عمله؟! أم أنَّك تعمل فقط لأنَّ هذه الفرصة الوحيدة أمامك؟
بقلميي: نور دعبول
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك